تمهيد

214 21 12
                                    






في مهب الريح، حيث تتشابك الأشواق بالبارود، تُكتب حكايات الصبي على أوراق ملونة بقاني الدماء . قلوب تكاد تطبق على حلمٍ مستحيل، فيما ترصدها عيون الليل المتربصة. كنجمتين في سماء معركة، يشقان طريقهما عبر ضباب المنجل ، وهواجس الخيانة، في أرضٍ لا تثمر إلا الكوابيس.

كل ما هنا قد نُسج من أشواك القلق، تتشابك خيوطه بين بيوتٍ هجرها الضحك، وبين طرقاتٍ تحصى خطوات الفراق عليها. كانت كالحرب تقتات على قلوبهم، تلتهم اللحظات كوحشٍ شره لا يشبع، فيما كان العشق عصياً على الموت، صامداً أمام حرائق السماء وغضب الأرض.

في تلك الزاوية من العالم، لم يكن الصبي يحظى بنزهة أو يعيش ترفاً. كان يخوض معركةً أخرى، كالسيوف تتصارع في أيدٍ مرتجفة، كما النجاة في أقدامٍ تعدو على خيطٍ رفيع بين الحياة والموت. والأصوات التي كانت تغني للحياة في زمنٍ مضى، أصبحت همساً حزيناً، تُخبئه الرياح في طياتها، تتأمل القلوب المثقلة بعبء الحياة والموت، والسر الابدي الذي يولد في ظلال الرصاص.


رواية جديدة، بداية جديدة
تتطبق الشروط بلا تفاهم ينزل فصل

منجل " الحصاد الاخير "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن