عائلة فقيرة الحال تعيش في مدينة إسن الألمانية
تتكون من الاب واسمه (آسيف) والام اسمها (ساندي) والابن (ديف) واختهُ (كارمن) فقد كان آسيف يعمل في احد مناجم الفحم في هذه المدينة ومن المعروف إن مناجم الفحم تعتبر من اخطر المهن ..لكن ليس امام آسيف سوى هذه المهنه ليتمكن من إعالة أسرتهِ التي تعتمد اعتماداً كبيراً عليه ..
فساندي تدير امور المنزل الصغير وكانت ابنتها كارمن ذات ال15 عاماً طالبة في المدرسة ولديها موهبه كبيرة في الرسم ..وكان اخاها ديف ذو ال17 عاماً طالباً أيضاً..ويكبرها بسنتين فهو يتفوق على زملائه الطلاب دائماً..لإمكاناته العلمية الكبيره جداً .
فقد كان آسيف ينفق عليهما فهم سعداء جداً رغم صعوبة الحياة وقساوتها.
وفي صباح يوم الاثنين من شهر نوفمبر ٬ذهب آسيف الى منجم الفحم كعادتهِ للعمل ٬وبينما هو يعمل حدث انهيار كبير في المنجم ادى الى موته هو ورفاقهُ من العاملين معه ..
وعند حلول المساء ٬
كانت ساندي تنتضر زوجها وقد طال غيابهِ وليس كعادتهِ أن يتأخر كل هذا الوقت ٬ وبعد مرور ساعات لم يرجع آسيف الى المنزل.وعند سماع ساندي خبر وفاة زوجها وقعت مغشياً عليها على الفور ٬فأصاب ديف وكارمن الرعب والدهشة من الفاجعة التي وقعت عليهما٬
فمن هنا وفاة والدهما آسيف ومن هنا سقوط ساندي مغشياً عليها....فلم يعرفا ماذا يفعلا ٬ولا يملكون المال الذي يمكنهم من انقاذ والدتهم التي اصابتها نوبة قلبية ٬
وقد كانت المستشفى بعيدة عليهما٬فعندما اخذوها الى المستشفى رغم الطريق الطويل كانت ساندي قد فارقت الحياة ..
تاركةً كارمن وديف وحيدين في مواجهة هذا الحياة القاسية٬
ولحقت ساندي بآسيف.. وبعد مرور ثلاثه أيام على وفاة والديهما وبدون أن يأكلا لقمة واحدة فقد اصابهما الجوع الشديد ٬ذهب ديف الى منزل صديقه الوحيد والمقرب له (جون) ٬ليحضر بعض الطعام لهُ ولإختهِ التي تنتضره في المنزل وحيدةٍ.
فأخذ ديف يطرق الباب ويطرق بدون توقف وبعد مرور دقائق فتح له جون الباب٫وقد وجد ديف في حالةٍ يرثى لها من الحزنِ والتعبِ والجوعِ.
أنت تقرأ
أمي وأبي ذاهبان الى الجنة
Short Storyقصة من عالم الخيال اشبه بالواقعيه بلغة متواضعه بسيطه كل يومين بارت ان شاء الله