فقال له ديف : جون يا صديقي ٬إني احتاج الى الطعام لأسد به جوعي انا واختي أيمكنك ذلك !
أجابه جون: نعم نعم٬وذهب مسرعاً الى المطبخ ليحظر لهُ ما طلب من الطعام والملابس التي يحتاجها ديف.
بعدها فكر جون بنفسه قائلاً: اني صديقه الوحيد فسأعطيه كل ما لدي من مالٍ الذي ادخرتهُ لكي اكون نفسي وارتقي عالياً.فرجع جون الى ديف واعطاه الطعام وقد جعل المال تحت رغيف الخبر لكي لا يشعر ديف بالاحراج الشديد.
فقال له ديف: شكرا يا صديقي فلن انسا موقفك هذا ما حييت٬وذهب ديف مسرعاً الى المنزل ٬فعند وصولهِ دخل الى المنزل فوجد أختهُ كارمن نائمة والدموع تُذرف منها .
عندها سقط ديف باكياً لما رأى من هول المنظر الحزين وصعوبتهِ كونه الاخ والشخص الوحيد المتبقي لها٬فقد شعر بحزن اخته ودموعها التي ملأت الوسادة...
وبعد مرور بعض الدقائق على هذه الحالة ٬ تذكر ديف أن أختهُ لم تأكل منذ ثلاث أيامٍ .
فذهب الى المطبخ ليحظر لها العشاءِ ٬وعند الانتهاءِ من تحظيره ذهب ليوقظ أختهُ من نومها فأخذ ينادي كارمن..كارمن..٬
أنهضي'لقد حظرتُ لكِ العشاءِ.
استيقضت كارمن وهي ترى ديف قد حظر لها العشاءِ..٬فأجهشت بالبكاءِ ٬
قال لها ديف: لا تبكي يا أختي٬فأني أتآلم عندما ارى دموعكِ.ارجوكِ لا تبكي يا اختي ٬لإجل والدانا الذان ذهبا الى الجنةِ...
حينها توقفت كارمن عن البكاءِ٬وأخذت تتناول طعامها وهي ترى اخيها لا يأكل شيئاً فسألتهُ ؟
أخي لماذا لا تأكل ؟ارجوك تناول طعامكَ... اجابها !أُريد أن أراكِ وانتِ تأكلين طعامكِ بعدها سأتناول طعامي.وعند انتهاء كارمن وقد شبعت ٬أخذ ديف يتناول طعامهِ
وكارمن تنظر له كيف يأكل طعامهِ ودموع عينيهِ تجري بلا توقف!وعند الانتهاء من تناول طعامهما ٬قرر ديف أن يأخذ أختهِ ليخفف عنها الالم والحزن.فذهبا الى مكاناً هادئاً على شاطئ البحر ٬ فعندها شعرت كارمن بأن اخاها يساندها ولن يتركها ابداً .
فتوقفت هي عن الشعور بالاسى والحزن٬وبعد مرور عامً على هذا الحال كانت كارمن قد تركت دراستها ٬لتساند أخاها في الحياة وتدير أمور المنزل الصغير٬
وقررت الاستمرار بموهبتها في الرسم وتطويرها
حيث كانت ترسم الاشخاص لقاء أجراً بسيطاً.
اما ديف فقد استمر بدراستهِ ليكملها بتفوق على الطلاب .ليتمكن يوماً ما على مساعدة اخته كارمن على عيش حياتها بسعاده والزواج وتكوين اسرتها التي تملئها حناناً بعد فقدها حنانَ والديها.
وفي نهاية العام الدراسي وعند إعلان النتائج للطلبة٬
كان ديف الأول على زملائهِ الطلاب ٬وقد قامت المدرسة بتكريمه بشهادة شكرٍ وتقدير على جهوده الكبيره وذكاءهِ واحترامه لأساتذتهِ
وكان جون سعيداً بنجاح صديق عمره ديف واخذا يتعانقان لفترة والسعاده تملئهما.بعدها استلم ديف الشهادة وذهب مسرعاً الى أختهِ ليخبرها بنتيجته ِ...
فعند وصولهِ الى المنزل ٬وجدها قد رسمت لوحة رائعة لهُ وهو متفوق على الجميع ٬ فأخذ بضمها
الى صدره وهو يقول: اختي العزيزة ٬اختي الحبيبة٬
لقد نجحت في المدرسة وكان جميع الأساتذة فرحون بي وقد قالو لي بأني سأدخل الجامعة في السنة القادمة.
أنت تقرأ
أمي وأبي ذاهبان الى الجنة
Short Storyقصة من عالم الخيال اشبه بالواقعيه بلغة متواضعه بسيطه كل يومين بارت ان شاء الله