𝑏𝑒𝑡𝑤𝑒𝑒𝑛 𝑡ℎ𝑒 𝑙𝑖𝑛𝑒𝑠 ᵒⁿᵉ

5 2 7
                                    

الفصل الأول: فقدان الذاكرة
______________


كانت سماء المدينة تغرق في عثمة ليلية عميقة،
بينما كان هناك جسد ممدد على سرير المستشفى، هامدًا كتمثال من الرخام
قبل ساعات قليلة فقط استيقضت لتستقبل عقل فارغ من كل شيئ،
لا تتذكر شيئ من حياتها او سبب وجودها في المشفى، او حتى اسمها.
اخبرتها الطبيبة مسبقا انها قد قفزة من مبنى الثانوية و بسبب ستضام رأسها في الأرض فقدت ذاكرتها.
كانت نسبة بقائها على قيد الحياة شبه منعدمة لكنها نجة في النهاية

ما السبب الذي قد يجعلني انتحر؟ و من اكون من الأصل؟ كان هذا كل ما يجول في رأسها منذ ان عرفت بالأمر لكن تفكيها الكتير لا يجدي بأي نفع.

و هناك ما قد لفت نتباهها، اين عائلتي؟ اعني كيف ورغم تواجدي في المشفى و بسبب نتحار ايضا لم يأتي احد من عائلتي للزايرة، ايعقل انني يتيمة؟

استقامت من السرير تقرر التجول قليلا فتواجدها المستمر فوق السرير بدأ يألم جسدها و يزيد من افكارها اكتر فأكتر.

ارادت فتح الباب لكن يبدو ان هناك من قد سبقها بالفعل، ضهر من خلف الباب رجل طويل القامة و ضخم البنية، لولا تجاعيد وجهه و شيب شعره لما عرفت انه كبير في السن

" يبدو انكي قد ستيقضتي "

قال يجلس على الأريكة، يضع قدم فوق الأخرى كما لو ان المشفى ملكه، شعور غريب خالجني ناحيته، لم اشعر بالألفة، او بالراحة له، شعرت ان نيت قدومه ليست من صالحي بالمرة.
لذا و بتلقائية اجبته بسخرية متجاهلة لكونه اكبر سنا مني.

"لا مازلت نائمة"

رفع حاجبه بعدم رضا، و معالم الغضب كانت واضحة على وجهه

"اهاكذا تكلمين والدك؟ " 

قال بحدة و صوت صارخ، مما جعلني اغلق اذني بنزعاج، لاتزال حواسي حساسة و ضعيفة بسبب قوة الإستضام رأسي بالأرض

يبدو ان هذا الشخص الغير مريح امامي هو والدي، و يبدو ايضا ان سلوكي الذي قمت به للتو ليس معتادا عنده، كيف كنت قبل فقداني للذاكرة كي يسبب كلامي العادي غضبه لتلك الدرجة.

"والدي؟ "

قلت بستغراب احاول تهدأته بما انني لا اتذكر شيئ فأخر شيئ قد اريده هو ان ينتهي بي المطاف مطرودة للشارع  بسبب غضب هذا الذي امامي، رغم انني عرفت انه يكون والدي لكن لازلت غير مرتاحة له

لاحضت نضرت الإستغراب على وجهه لينهض بسرعة منادي على الطبيبة كي تأتي، على ما يبدوا لا يعرف بأمر فقداني للذاكرة

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 14 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

 𝐵𝑒𝑡𝑤𝑒𝑒𝑛 𝑇ℎ𝑒 𝐿𝑖𝑛𝑒𝑠حيث تعيش القصص. اكتشف الآن