كانت أيات تمشي في الطريق في جو ممطر والدموع متحجرة في عينيها
جلست على الأرض وصرخت ولم تهتم للناس من حولها لماذا يا الله لماذا يحدث معي هكذا ألا أستحق السعادة وأن أعيش الحياة التي أريدها
إمرأة من خلفها لا تحزني صغيرتي فكل مايحدث هو لخير تجهليه ربك قادر فقط ثقي به ثم مدت لها مظلة فالمطر ازداد
قامت أيات من مكانها تمشي لا تعرف أين تذهب فهي لم يعد لها ملجأ
فجأة رأت إعلان
مطلوب خادمة في بيت السيد فهد
اتجهت الى العنوان اوقفها الحارس نعم من تريدين
أيات:لقد رأيت الإعلان أنكم تبحثون عن خادمة
اوصلها الحارس الى غرفة الاستقبال في انتظار كبيرة الخدم
بعد فترة حضرت ياسمين وكانت كبيرة الخدم تبلغ من العمر 50 سنة
مرحبا بك تفضلي معي سأريك غرفتك وأخبرك عن طبيعة العمل
ذهبت أيات معها اخبرتها ما عليها فعله
ياسمين:هل فهمت
أيات:نعم
ياسمين:لا أريد أي خطأ ،فهو صارم جدا
ارتاحي الان وغدا يمكنك البدء
جلست أيات تفكر كيف تحولت حياتها بين ليلة وضحاها
كيف يمكن لمترجمة أن تصبح خادمة هذا مافكرت به سرعان مانهضت الفكرة من رأسها لا يهم المهم سيكون لي بيت أنام وآكل أحسن من أن أتسول
غطت في نوم عميق ولم تشغل المنبه
التاسعة صباحا
ياسمين: أيات استيقظي أيات
فتحت أيات عينيها بنعاس سرعان ماتذكرت أين هي
لتقوم بفزع: اسفة حقا اسفة لا اعرف كيف نمت طويلا
ياسمين :من أول يوم حسنا هذه آخر مرة لك
أيات: اسفة
جهزت نفسها وارتدت ثياب الخدم
كان عبارة عن قميص أبيض وتنورة سوداء ولكن هذه قصيرة جدا
ياسمين: هذا هو زي الخدم هنا
لن نقوم بعمل آخر من اجلك
احست بالاحراج وذهبت لتكمل عملها
كانت التنورة تزعجها فهي قصيرة عليها تصل لفخضيها والكعب العالي يؤلمها فهي لم تعتد على ثياب كهذه
العاشرة ليلا:
اكملت أيات عملها وكانت ذاهبة لغرفتها ولكن اوقفتها إحدى الخادمات: أرجوك هل يمكنك أن تأخذي المشروب للسيد عندما يعود
أيات: أنا ولكن لما ،أليس هذا عملك
رولا: اعلم ولكني مريضة ولا أستطيع
أحست أيات بالشفقة عليها حسنا سأفعل
أصبحت ال12 ولم يحضر بعد
أيات:لا أظنه سيأتي سأذهب للنوم فجأة سمعت صوت سيارة ودخل فهد ولكنها لم تستطيع رؤيته
نادى فهد على رولا: رولا أحضري لي مشروبي
