-4-

2 0 0
                                    

اقتربت لارى ماذا في اللائحة " ماذا ستختار؟ " همهم قليلًا " اظن انك جائع لدرجة انك ستاكل اصابعي لذا قمت بإختياره صحن مكرونة ودجاج ايطالي مشوي اظن انه المشهور لديهم، شعرت ان هناك نكهة مفقودة لذا أضفت سلطة باذنجان مقلي "

حدقت في وجهه " سلطة ماذا؟ " رفع رأسه الي بتساؤل حتى ادرك إن لا علم لي بان الباذنجان يؤكل هكذا " ماذا كنت تاكل طوال حياتك؟ " كنت افكر حقا في سؤاله حتى ادركت انه ينقص مني

رفعت صوتي " انت صاحب الذوق الغريب! " رد " ذوقًا غريبًا ؟ عذرًا من الذي يحرم نفسه من تناول الطعام؟ " كل مره يرد اشعر اني افقد اعصابي " وما ادراك بما اريد تناوله "

ظننت الحديث انتهى لكنه استمر بشكل غريب " ما تريده فقط يجعل جسدك يتحرك ماذا تسمى هذا؟ " صمتُ للحظة ودون ان ادرك نزلت عيناي للأسفل ثم علمت انه محق حقًا شعرت بالتعاسة للحظة

سمعته يتحدث قائلا " لم اقل هذا لك لاجعلك تشعر بشعور سيىء.. انت فقط تقوم بتجاهل نفسك فقط " رفعت عيناي له كما لو كنت اقول حسنا سادعها تمر " لذا.. قم باضافة اصناف اخرى "

" هل ستتناولها جميعها؟ " وضعت كوعي على الطاولة وقمت بوضع وضعية شبه ثقة " تراهن؟ " ابتسم " وعلى ماذا الرهان؟ " نظرت له " بيعدًا عن الدفع انت ستدفع " رد " ولما تظن اني سأفعل ذلك؟ "

رفعت حاجبي ونظرت له " من قام بجعلي اخرج من عملي؟ تظن اني سادفع على خسارة ؟ لن ادفع فلسًا واحد " ثم سمعته يضحك علي " ماهذا؟ بالطبع سوف ادفع "

قام بكتابة طلبة بورقة وذهب لأعطاه لصاحب البار ريثما يأتي كنت احدق بالمكان كان هادئًا بشكل غريب وبرودة طفيفه بسبب تبريد البيرة في مخزن البار والاضواء الصفراء المعلقه في السقف

والكراسي الفارغة امامي وفي الجهة الاخرى التي لا استطيع النظر اليها بسبب اني اجلس في زاوية ولا ارى بسبب الجدار امامي، كنت أتساءل اذا كان المكان هكذا دائما؟

كنت احدق بالمكان لدرجة لم اعلم انه واقفا بجانبي وينظر الي، انزل رأسه مبتسمًا " ماذا تنظر اليه؟ " جفلت عندما علمت انه كان هناك دون ان انتبه الى وجوده "

" اه.. فقط انظر للمكان، هل اتيت الى هنا من قبل؟ " عدل وقفته وذهب لكرسيه " لا ليس حقًا لقد ذهبت لكن منذ وقت طويل كنت ابحث عن بار هادئ في نهاية اليوم لم اجد سوى هذه "

قمت بسؤاله " ماذا هل انت من الاشخاص اللذين يحبون الشرب؟ " رد " الشرب؟ لا لست من الاشخاص اللذين يشربون عند الملل، انا ادخن عوضًا عن الشرب " تجهم وجهي قليلًا

" لكن ليس لديك رائحة دخان تحوم منك؟ " اتكأ ظهره بالكرسي وقام بالرد " هناك انواع لقوة الدخان، انت طبيب اليس من المفترض ان تعلم؟ " كنت مندهشًا ان ليست لديه أعراض على تدخينه "

in 1998Where stories live. Discover now