إِتِهَـام غَيّر مُبَـرَر

255 24 10
                                    

𝑯𝑶𝑺𝑻𝑰𝑳 𝑯𝑼𝑺𝑩𝑨𝑵𝑫

______

" مَـا عَـلاقتُـكِ بِـ ستِـيڤـنْ والْـتـِر؟ "

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



" مَـا عَـلاقتُـكِ بِـ ستِـيڤـنْ والْـتـِر؟ "

كُـنت استمعُ لصوتهِ و هو يُعيد ذات السؤال كصدى بعيدٍ جداً
إسمهُ، لقبهُ، كل شيءٍ يخصهُ.. كُنت في حالةٍ يُرثى لهَـا..عقلياً!

" ليسَ لكَ دخلٌ بِـي!!"
بحنقٍ و صُراخ مكبوت قُلت، ولم يزدهُ قولي سوى ان تبـرحَ شكوكهُ محلهَـا.

لكِني أستغرِب، ما الرابِـط بينَ تلكَ الرِسالةَ..و من أشار اليهِ في كلامهِ،

دفعني لأتحركَ مِن مكَـانِي يقودُنِـي بإتجاهِ التِلفازِ و كفهُ تلكَ مازالت تُحكم على ياقتِـي بالخنق، عروقُ يدهِ تكادُ تنفجرُ لشدةِ غضبهِ و عُقدةُ حاجبيهِ لاتنفكّ..كان في أوجِ مراحَـل غضبهِ
يُناظرُني وكأنهُ يُناظر أحدَ أعدائـهِ.

أمامِي التِلفاز و على جانِبي الأيسَـر الشُـرفة التِـي تُطل على المدينةِ بالأكمَـل ، لا يُهمُني إن قرر رمِـيي مِن الشُرفةَ بل مَا يُهمنِي كِـيفَ علِـم بتلكَ الرِسالةَ، و من مُرسِلهَـا؟

" إقرأي! "

دفعَ رأسي تِجاه الأمام لأنفذ امرهُ و كاد رأسي ان ينفصل عن جسدي لدفعتهِ تلكَ، فقط لو أُمسك بوجههِ و احشرهُ في هذا التِلفاز!

تتبعتُ بعينَـاي المكتوبَ اسفل الشاشةَ و قد توقفَ بِي الزمنُ للحظات ما إن ابصرت إسمَ المكانِ و التوقيت الذي حدثت بهِ الجَريمةَ، نعم جريمةٌ حدثت بذاتِ المكان الذي كُنت سأذهبُ اليهِ
و ذات التوقيت!

بقيتُ اقرأ و أعيد القراءة، لا استوعِب شيئـاً، جلست على الأرض و عيناي لازالت مُعلقةٌ على التِـلفاز

إستمعتُ الى انفاسهِ الحارِقةَ وهِـي تقعُ على أُذنِـي حتى همسَ بهدوءٍ

" شَـاهِدي نِهَـايتكِ، عزيزتِي"

بقى قولهُ ذاكَ يترددُ في أُذنِي، لم اجد لهُ تفسيراً حقيقياً!

𝐇𝐨𝐬𝐭𝐢𝐥 𝐡𝐮𝐬𝐛𝐚𝐧𝐝حيث تعيش القصص. اكتشف الآن