اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
" مَـاعَـلاقتُـكِبِـستِـيڤـنْوالْـتـِر؟ "
كُـنت استمعُ لصوتهِ و هو يُعيد ذات السؤال كصدى بعيدٍ جداً إسمهُ، لقبهُ، كل شيءٍ يخصهُ.. كُنت في حالةٍ يُرثى لهَـا..عقلياً!
" ليسَلكَدخلٌبِـي!!" بحنقٍ و صُراخ مكبوت قُلت، ولم يزدهُ قولي سوى ان تبـرحَ شكوكهُ محلهَـا.
لكِني أستغرِب، ما الرابِـط بينَ تلكَ الرِسالةَ..و من أشار اليهِ في كلامهِ،
دفعني لأتحركَ مِن مكَـانِي يقودُنِـي بإتجاهِ التِلفازِ و كفهُ تلكَ مازالت تُحكم على ياقتِـي بالخنق، عروقُ يدهِ تكادُ تنفجرُ لشدةِ غضبهِ و عُقدةُ حاجبيهِ لاتنفكّ..كان في أوجِ مراحَـل غضبهِ يُناظرُني وكأنهُ يُناظر أحدَ أعدائـهِ.
أمامِي التِلفاز و على جانِبي الأيسَـر الشُـرفة التِـي تُطل على المدينةِ بالأكمَـل ، لا يُهمُني إن قرر رمِـيي مِن الشُرفةَ بل مَا يُهمنِي كِـيفَ علِـم بتلكَ الرِسالةَ، و من مُرسِلهَـا؟
" إقرأي! "
دفعَ رأسي تِجاه الأمام لأنفذ امرهُ و كاد رأسي ان ينفصل عن جسدي لدفعتهِ تلكَ، فقط لو أُمسك بوجههِ و احشرهُ في هذا التِلفاز!
تتبعتُ بعينَـاي المكتوبَ اسفل الشاشةَ و قد توقفَ بِي الزمنُ للحظات ما إن ابصرت إسمَ المكانِ و التوقيت الذي حدثت بهِ الجَريمةَ، نعم جريمةٌ حدثت بذاتِ المكان الذي كُنت سأذهبُ اليهِ و ذات التوقيت!
بقيتُ اقرأ و أعيد القراءة، لا استوعِب شيئـاً، جلست على الأرض و عيناي لازالت مُعلقةٌ على التِـلفاز
إستمعتُ الى انفاسهِ الحارِقةَ وهِـي تقعُ على أُذنِـي حتى همسَ بهدوءٍ
" شَـاهِدينِهَـايتكِ،عزيزتِي"
بقى قولهُ ذاكَ يترددُ في أُذنِي، لم اجد لهُ تفسيراً حقيقياً!