3

5 0 0
                                    

Chapter 3

Lilith pov :-

تحركت في مكاني أعدل جلستي بعدم ارتياح وأنا أناظر الجهة المعاكسة
متجاهلة وجود ذلك الغريب الذي أراه للمرة الاولى هنا ...

يقع منزل كريس في نفس الحي الذي أعيش فيه ، واغلب المدعوين عادة يكونون أمّا من الجيران أو من المدرسة ، ولكن هذا الشاب أراه للمرة الاولى ..

حمحم الشاب ومن ثم أردف مخاطبا إياي " إذا ، لم نتعرف بعد ، أنا ليام ... ليام دومينو ، انتقلت لهذا الحي قبل بضعة أيام "
نظرت له ووضعت ابتسامة صغيرة على شفتاي وأردفت " وانا ليليث ، ليليث براون ، أعيش في هذا الحي ايضاً، تشرفت بمعرفتك "
ألقى ابتسامة مرحبة ومن ثم عاد لتأمل السماء ...

حاولت تلطيف الأجواء قليلاً ف سألته بفضول " إذا ، كم عمرك ؟ "
نظر لي لبرهة ومن ثم أعاد نظراته للسماء مجيبا " 21 عاما ... وانتِ؟؟"
هززت رأسي بإيماءة قصيرة وأجبته "  سيكون 18 الشهر القادم "
أخرج همهمة قصيرة و عاد لتأمله ...
غريب ...

مرت بضع دقائق من الهدوء وأنا استمتع ب نسمات الهواء العليلة ، حتى رن هاتفي مقاطعا الهدوء ، فتحت حقيبتي وأخرجته بعد إلقاء نظرة على ذلك الجالس في الطرف الآخر من المقعد والذي نظر لي لثانية ومن ثم أعاد نظراته للأمام ...

أجبت اتصال كاميليا و ما إن فتحت الخط حتى وصلني صوت غريب
استغربت فاردفت قائلة " مرحبا ؟؟ كامي .. ماذا هناك ؟ هل انتي بخير ؟؟!"
لم أسمع رداً فقط أصوات غريبة  مع بعض التشويش
بدأ القلق يتسلسل لقلبي .. " كاميليا ؟!! أجيبيني يا فتاة ما بك؟؟"
وقفت عن المقعد وتوجهت للداخل وانا لا أزال على الخط مع كاميليا
بدأت أبحث عنها بين الاجساد المتراقصة في الداخل وأصوات الموسيقى سببت لي الصداع ، أتمنى أن تكون تلك الحمقاء بخير ..

بعد الكثير من البحث داخل المنزل ، لم أجد لها أي أثر ، لذلك خرجت للحديقة الأمامية فلاحظت كريس يقف تحت شجرة ما مع مجموعة من الحمقى ويدخنون ، فاتجهت له بسرعة ..
ما إن وصلت نطقت بسرعة " كريس ، هل رأيت كاميليا في أي مكان ؟؟! أنا لا أجدها "
أنزل قدمه التي كانت على الشجرة وتقدم ناحيتي بعد أن أعطى سيجارته لصديقه الذي على جانبه ، قال مستغربا " لا،لم أعلم أنكما أتيتما سوى الان "
زفرت الهواء بضيق والتفت بنية معاودة البحث ، لكن استوقفني كريس ممسكاً ب ذراعي وهو يقول " سأساعدك بالبحث عنها ، أكيد لم تبتعد عن هنا كثيراً ، ستكون بالجوار "
أومأت برأسي بسرعة ومن ثم ابتعدت وهو يتبعني ونحن نبحث في كل مكان ..

بعد مدة من البحث وصلني اتصال من كاميليا ف أجبت بسرعة
وصلني صوت الموسيقى العالي و صوت كريس وهو يصرخ حتى أسمعه
" لقد وجدتها ، إنها ثملة .. لا تقلقي سأحضرها للخارج ، انتظريني عند الباب الأمامي " ومن ثم أقفل الاتصال
أخرجت الهواء براحة ، يا إلهي كدت أصاب بنوبة قلبية من القلق ، ماذا لو حصل لها شيء ؟؟!!
يا لها من غبية ! قلت لها لن نشرب أهي صماء أم ماذا !!؟! يا إلهي الرحمة!

وقفت انتظر عند الباب الأمامي حتى رأيت كريس قادما من الداخل ، وهو يمسك ب كاميليا التي بالكاد تستطيع الوقوف ووجهها أحمر بالكامل و تقول أشياء غير مفهمومة ...
أسرعت أمسكها عنه أسندها لجسدي ، بدأت بالضحك بسخافة وإلقاء النكات التافهة مثلها واللعب بشعري .. ساقتلها

رفعت نظري لكريس وقلت بامتنان " شكرا لك ، كادت تتسبب لي بنوبة قلبية من القلق ، .... سنغادر الان ، كانت الحفلة ممتعة ، إلى اللقاء "
نقل كريس نظره من كاميليا لي ومن ثم ابتسم بخفة وأردف قائلا " لا مشكلة في أي وقت ، وأعتذر عن هذا .، ما كان يجب علي وضع الكحوليات مع المشروبات ... تصبحون على خير "
ابتسمت بخفة ومن ثم التففت راحلة وما إن خطوت بضع خطوات حتى شعرت بعدة نقرات على كتفي ، فألتفت أناظر صاحب الشعر الفحمي باستغراب ..

نقل ليام نظراته من كاميليا التي تقول أشياء غير منطقية وتغني إلي وهو يمد حقيبتي والتي على ما يبدو تركتها خلفي على المقعد عندما ذهبت للبحث عن الدجاجة الغبية " لقد نسيتي هذه خلفك ، بالمناسبة .. هل هي بخير ؟؟"
ضحكت بخفة وانا ارسم ابتسامة صغيرة على شفتاي مجيبة اياه " اوه اجل ، شكرا لك ... واجل لا تقلق ستكون بخير ، يبدو بانها شربت قليلا "
أمسكت بالحقيبة بيدي الحرة وودعته واكملت طريقي سيرا لمنزلي ..

رأيت ليام يلحق بي ويقف امامي مردفا " سأحملها عنك ، يبدو بأنك تعانين معها ولا تستطيعين حملها "
انخفض جالسا القرفصاء على الارض امامي وقال " سأحملها على ظهري "
تنهدت بقلة حيلة واردفت ببعض كلمات الشكر ومن ثم أنزلتها على ظهره ..

يا الهي لقد كادت تخلع عنقي من مكانها ... سأقتلها حقا !!
سرت بجانب ليام بعد ان شكرته مرة أخرى وانا اعدل شعري بعد ان نكشته الغبية الوردية .. يبدو ان هذا اليوم طال بشكل عجيب

قاطع افكاري صوت ليام وهو يخاطبني " بالمناسبة ، أين اخذها ؟ هل منزلك قريب ؟؟"
أجبته " اههه .. حسنا ، سآخذها لمنزلي .. لا تستطيع العودة لمنزلها هكذا ، ستقتلها امها حتما ! ، منزلي على بعد عدة دقائق من هنا ، آسفة أنا أتعبك معي "
قهقه بخفة و همس بلا بأس وهو يعدلها على ظهره بعد أن كادت تقع بسبب حركتها العشوائية

————-

" ضعها هنا من فضلك " سرت إلى الأريكة وأزلت عنها الوسادات وعدلت وسادة صغيرة على طرفها العلوي ، سار باتجاهها ونزل على الارض واجلسها بخفة عليها فتحركت أمسكها وأعدل رأسها على الوسادة ثم اتجهت إلى قدميها خلع عنها الكعب واعدلهما فوق الكنبة ، ووضعت الغطاء الخفيف عليها أغطيها جيدا ...

بعد ان انتهيت التفتت إلى ليام الذي كان يقف بعيداً ينتظر انتهائي ، ابتسمت بخفة واتجهت نحوه أخاطبه بهمس " شكرا لك ، لقد أتعبتك معي ... "
أجابني بابتسامة خفيفة " لا داعي للشكر ، هذا واجبي ... اعذريني الان يجب ان أغادر فقد تأخر الوقت " هززت رأسي بإيماءة خفيفة وانا ابتسم " أجل حسنا ، تصبح على خير " أجابني "تصبحين على خير " ومن ثمة راقبته وهو يتجه ناحية الباب الذي كان خلفه ببضع خطوات ويغادر ..

—————————————————————

- End chapter 3 -

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Aug 22 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

بَيْـنَ طَيّـاتِ الْكِتَـاب//ʙᴇᴛᴡᴇᴇɴ ᴛʜᴇ ғᴏʟᴅѕ ᴏғ ᴛʜᴇ ʙᴏᴏᴋWhere stories live. Discover now