الثالث

8 2 0
                                    

Just gonna stand there and watch me burn , that's alright because I like the way it hurts, Just gonna stand there and hear me cry , that's alright because

I like the way you lie

I love the way you lie ..

.
.
.

نَسماتُ الخريفِ الباردة تُعانقُ وجهَهُ بخفة
إرتِجاف يداهُ الخفيف و القَشعريرة التي سيطَرت على جسده
كانَ الأكبرُ واقفاً على سطحِ تلكَ المدرسة ، الإرتفاعُ شاهِقٌ و السماءُ تُغطّيها تلكَ الغيومُ السوداء الثقيلة

الشتاءُ على الأبواب يا مُحبَ الشتاء!

هوَ فصلُ الأحباءِ و الأصدقاء ، فصلٌ قد فضلهُ الجميع من بينِ كُل الفصول ، عددُ منتظريهِ كان كبيراً كفاية ، لِيشتعِل حماسهم لهُ

فِمنهم من يُحبُ أكتوبر و ذكرياتهُ من أجل مُحبوب لهُ أو عشِيق ، و منهُ من يُفضل سكينةَ الشتاءِ و تسَاقطُ ثلوجهُ أرضاً ، مُلوثة الأرض بِبياض النعيم

و مِنهم من يَشتاقُ للقفزِ أسفلُ قَطراتُ المطرِ الخلابَة ، و أحتضانِ بعضهمِ تحتَ نعيمِ المطر

و منهُم ، مَن هو لَيسَ بِمستعدٍ ، لِمواجهة ما هوَ جديدُ لهُ

وويونغ ، و الشتاء
شخصٌ واحد لكِن ب قوامٍ مُختلف !

"ووُيو !! ، أنا هُنا "

صوتُ الأكبرُ يجوبُ أنحاءَ تلكِ المدرسة ، يُندهُ للأصغر بلهفةٍ كبيرة ، و إبتسامةٍ كبيرة

لكن ..
الأصغر تَجاهل وجوده و ندائاتهُ!

و مضَى يَخطو بخطواتٍ اكبر لتِلكَ الغُرفة


غُرفة المدير

إبتسامةُ الأكبر بهَتت ، يداهُ اخذت موضعها تنزلقُ ببطىء بعد أن كانت تُلوح بلهفةِ كبيرة عالياً

دَقاتُ قلبهُ المؤلمة

تلكَ الغصة المحبوسة

طعمُ الخِذلانِ ، مُرّ

.
.
.

عندَ الأصغر ، الذي كبحَ دموعهُ بقسوة ، كَبح رغبتهُ لتلبيةِ نداءِ الأكبر ، فتِلك نوباتهِ اللعينة قد بدأت تَخنُقه ، و لقد أتت إحداها بدون سابق إنذار! حينما أرادَ قضاءَ بعض الوقت مع الأكبر

"نوبة أخرى ؟ هاه"
تكلمَ المدير ببعضِ الهُدوء ، مُحافظاً على سرِ الأصغر الواقِف أمامهُ بِتعب

صامتٌ ، شاردٌ في هذهِ الأرض

التِي أصبحت ضيقة فجاءة

بضعةُ ثوانيِ فقط ، و كانَ جسدهُ يحتضنُ الأرض

برؤية مُظلمة

"كانَ يجب أن يَحصلُ هذا"
نطقَ المُدير ناهضاً لحَملِ

إبنهِ الأصغرُ


.
.
.
.

"ووُيونغ ! إستمع لي ، إبتعد عنهُ ، لا تتعَمق بِأشياءٍ فاسِدة قد تُفسدكَ ، ستندمانِ معاً !!  صدقني"

بِصراخ عالٍ يَجوبُ تلكَ الغُرفة العازلة ، و الأصغرُ يَقفُ خافياً انهيارهُ ، أقلُها

هوَ لا يوَدُ إظهارَ نقطةُ ضِعفهِ لأبيه !

هوَ قد يَستغلُ سان لمَصلحتهِ ، أو قد يؤذيه!

لا نعلم ما الذي يُمكن أن يَفعلهُ ؛

و بمُجرد تفكيرُ الأصغر بهذهِ الإحتمالات ، جَمِع شُتاتَ ذاتهِ مُتصنعاّ تلكَ القوة ، خافياً دموعهُ و بِبرودٍ قاسٍ ، قالَ :

"سأفعل"

كاذب

"سأحاولُ الأبتعادَ عنهُ قدرَ الإمكان"

بنبرةٍ مهزوزة

"أحسنتَ"

فقط ما خرجَ من ثغرِ والدهُ

.
.
.
.

Wooyoung POV

إلهي ، مَا ذنبي لأكونَ فرداً من قطيعٍ لا يَرحم ؟

قطيعٍ لا يبَهى إن تآكلتُ بفعلِ مشاعري أم لا ،

قطيعٍ كُل همهُ السيطرة! ، و التخفي على الأرجح ..

تباً لكم ، أنا لن أتراجع عَن شيء أبتغيه!

لقد بِتُ مشوش مُتعب ، مُثقلٌ بهمومُ لا يُمكنني معرفة سبَبها

أكُل هذا مِن أجل قوةٍ لا نفعَ منها؟

خرجتُ من ذَلكِ القصرِ مَذلولا

امشِي و تلكَ الحِرقة تَمنعُ عن مِقلتيَ الرؤيا بِوضوح

دُموعي أخذت مجراهاَ تنساَبُ بِسرعة

دَمعةّ

تَليها الأخرى

و في كُل مرةٍ أعتذرُ لِمَن غاصَ قلبهُ معي

أنا أُريدهُ

كلا ... أنا أبتغيهُ

فإلإرادة لَيست بِكافية لوَصفِ حاجتَيَ لهُ الٱن

وقفتُ فِي ذلكَ المُتنزهُ البعيدُ

أضعُ هاتفيَ بيديَ أبحثُ عن إسمهِ و الدُموعُ تَنسابُ على وَجهيَ


"سان! ، أرجوكَ أنا أحتاجُك .."

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Sep 12 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

ذَوي الشِتاء| ووُسانWhere stories live. Discover now