استيقظ مجدداً على صياح ابي فوق رأسي، كنت ممددة على الأرض او ما يسمى فراش، وفوقي بطانيتي الخفيفة، كان الجو في الخارج بارداً جداً، لكن لم يعني اي اهتمام ككل مره، استيقظت وشرعت لاعداد الافطار ، كنت المسؤوله عنه يوميا حتى مع تواجد العديد من الخدم هكذا قد اجبرني والدي حتى استطيع ان اكسب رضاه ليس اعداد الافطار بحسب بل حتى بعض الاعمال المنزليه و بعض الاحيان الذهاب للحفلات بصفتي نادله. والدي يعتبر اكبر رئيس مافيا في البلاد، اموله تتوزع على اوروبا كاملة، لطيف جدا مع اخواي، لكنه بخيل عندما يتعلق الامر بأحتياجاتي، اما امي لم الحق لإراها ثانية واحدة، فقد لقت حتفها عند ولادتها بابنتها الصغيره انا،كان ابي ضد انجاب الفتاه لكن عندما تعلق الامر بزوجته حاول تقبل الامر حتى لحظة موت اعز ما يملك فقد صب جمام غضبه على كل الطاقم الطبي انذاك الحين لقد سمعت عدة روايات بسبب ذاك الشأن من الخدم والمعارف القليلين قد كرهني بشده ولم يعتبر انني ابنته او من سلالته. استطيع القول ان حياتي لعينة، فهي مرهقة من نواحي عديده احاول ان اتعايش معها والتأقلم لحين الموت والذهاب من هذا العالم البأس .انا لست هنا لاخبركم مُعناتي او تعبي ومشقتي في هذه الحياه او لاثقل عليكم بهمومي انا فقط اسرد قصتي كامله، الرب لاينسى احداً من رحمته وليس لأنني عشت حياة قذره ومتعبه فأني سأموت كجثة تغسل اطباق الطعام! في ليلة واحده يمكن أن تنقلب الموازين وكل ما هو ضدي يصبح ملكي. كل ما أريده ان اسرد قصتي للمارين ليعلم كلٌ منكم ان الاقدار والحياه في ليلة وضحاها ستتغير للأفضل وان بصيص الأمل الذي اختفى سيعود أشد نوراً وان الرب لا يظلم احد من عباده وكل منا ينال ما يستحق ويأخذ ما كتب له وأن دار الدهر ومَر الكذب سيكشف والحقيقة ستظهر والظالم سِيسقى من نفس الماء الذي اعده المظلوم، ولن يفلت احد من عقابه كان في الدنيا او الاخره.
إيما.kevin pov
الساعة12 بعد منتصف الليلانهيت مناوبتي ، كانت شاقة ومتعبه ، اتجهت نحو مكتبي بعدما أنهيت عملية استغرقت 3 ساعات، استلقيت على الاريكة، اشعر وكأن جسدي يتحطم لأشلاء، اخذت شهقياً لأزفره من فمي بتعب، ارتحت لما يقارب 10 دقائق ، خلعت المأزر الابيض، ثم وضعت السماعة في مكانها لأرتدي معطفي حامياً نفسي من البرد القارس، استقلت سيارتي كالعادة للعودة للمنزل، حالما دخلت خلعت المعطف لتأخذه الخادمة وتضعه على العلاقة، ثم اتجهت نحو غرفة الجلوس كانت الانوار منطفئه والمكان بارد ومعتم، ذهبت للمطبخ لأحضر لنفسي كوب ماء واتوجه لغرفتي في الاعلى، فور دخولي استحممت بماء دافئ وبدلت ملابسي لأخرى مريحة ، ثم ذهبت للفراش لأغط بنوم عميق.
انا اعمل لأكثر من 5 سنوات في المستشفى كجراح عام اقابل مئات الناس يوماً، استطيع التفاهم مع البعض والبعض الآخر فهم مجرد أغبياء فتصرفاتهم تثبت ذلك واحاديثهم وتعاملهم أيضا؛ اتجنب الكثير في يومي حتى مع انعزالي في مكتبي او غرفة الطوارئ او غرفة العمليات. ولدت وفي فمي معلقة من ذهب والان اعيش ثرياً، ابي يملك شركة عطور وامي تساعده في اعماله، لم اتفوق في مرحلتي الثانويه مما أدى ذلك في فشلي في اختيار جامعة مرموقه و تخصص جيد بالنهايه قد وبخني والدي واجبرني على الدراسه في روسيا لمدة 10 سنوات بين الطب والتخصص فهكذا قد ضاع عمر الزهور وشبابي بين الكتب والمجلات والأوراق، انا اشكرهم من أجل هذا الشيء فلولا ذلك لما كنت في هذا المنصب الشريف! سأتم عامي ال 32 هذا الشهر بعد عناء ومشقه بين العمل والدراسه؛ لقد فشلت في إحدى مراحل حياتي ولولا المال لما كنت هنا لكن لا يعني ذلك الاستسلام فلم اجلب الشهاده بواسطه المال، لكن كل ما اعلمه ان التوقف وعدم الحراك خطوه للأمام فذلك قد يؤدي إلى هلاكك فلولا دراستي وتخطي مرحلة الفشل التي مررت بها لما كنت هنا في موقعي هذا.Ema pov
الساعة 9 صباحاًيجدر بي ان اكون في قاعة المحاضرة واتابع شرح البروفيسور، اي مثل اخي، لاكني احضر الافطار كخادمه وضيعه، هكذا يبدأ كل يوم، علي شراء بعض الاحتياجات الخاصة، انه لايمانع في هذا الموضوع لكنه يقسو علي كثيرا، وجدت رسالة هذا الصباح على طاولة غرفتي الخشبية، كانت من جيمس اخي، تقول فيها(اظن انه اليوم الذي سنستمتع فيه انا وانتي) لم افهم كثيراً مقصد الرسالة، لم اعرها اهتماما ورميتها في سلة المهملات، انه يعمل كطبيب ، لاكنه اخذ طباع ابي في كل شيء، هذا ما اكره فيه،ايضاً متزوج، لكنه دائماً يتحرش بي، ودائماً ما ينظر بطريقة مقززه ، لديه ابنة صغيرة تشبه امها، لاكن سرعان ما تم تحريضها علي ، اصبحت تكرهني مثلهم تماماً ، اعتدت على كرهم لي فقد أصبح روتيناً ولم يعد يهمني ، انهيت جميع اعمالي، اتوجه نحو مكتب ابي بخطوات بطيئة، طرقت الباب مرتان لأسمع رده، دخلت وفوراً نظر لي فتحولت نظراته لأخرى قاتلة ، قلت بسرعة مجتنبة عيناه
-هل يمكنني الذهاب لجلب بعض الاحتياجات؟
قلت ببساطة
- خذي البطاقة، لا تنفقي اكثر من 50 دولار! وسيرافقكي علي
قال وعيناه على الحاسوب ، اومأت بهدوء ثم خرجت واغلقت الباب خلفي ، ثم توجهت لأرتدي معطفي المهترء ، خرجت مع علي، سائق العائلة، رجل خمسيني ، لحيته كثيفه، وشعره مملوء بخصل بيضاء تدل على كبر سنه، كان رجل محترم عكس ابي تماما.
عدت للمنزل احمل بعض الاكياس الصغيرة، قد احضرت بعض المستلزمات الخاصة بالنساء ومعطف جديد،رأني جيمس من غرفة الجلوس ونظراته لاتبشر بخير ابداً انزلت عيناي للارض واكملت خطواتي نحو غرفتي ، وضعت اشيائي على رف خشبي، ثم بدلت ملابسي لأخرى مريحة استعداداً للنوم ، لقد انتهى يوم ميلادي بهذا الشكل الممل, تراوح بين الاعمال والغسيل والتسوق , لم احظى بكعكة عيد ميلاد , ولم احصل على اغنية وشمعة لأطفئها,او بأصدقاء نجتمع معا حول مائدة العشاء التي اعدت على شرفي .اصبحت في التاسع عشر من عمري، 19 سنة من التعذيب بجميع انواعه.
نجمة وكومنت صغير💕
Love u❤️
أنت تقرأ
Togther
Short Storyطالما أنك معي فهذا يكفيني ❤️ في عيد ميلادها ال19 نامت ودموعها عالقة بين رموشها تحلم بالبحث عن بصيص امل لينقذ حياتها الجحيميه ليكون هو الأمل الاخير لها