اصوات العاصفير

40 7 7
                                    

في أحد الأزقة الضيقة في حي قديم من أحياء المدينة، ووسط أصوات العصافير المتناثرة بين الأشجار العالية، كانت زليخة تمشي بخطى هادئة نحو منزلها. الشمس كانت تميل نحو الغروب، تلقي بأشعتها الذهبية على الحجارة القديمة التي تروي قصصاً من الماضي. زليخة، بوجهها الشاحب وعينيها اللتين تحملان حزناً دفيناً، كانت تحمل بين يديها دفترًا صغيرًا، كل ورقة منه تشهد على جروح قلبها المثقلة بالذكريات.زليخة لم تكن فتاة عادية، كانت تعيش في عالم مليء بالتناقضات. في الليل، تحلم بعالم أفضل، عالم حيث تكون الأحلام أكثر من مجرد خيال. ولكن في النهار، تواجه واقعًا صعبًا، حيث يكون الهروب من الماضي أشبه بمحاولة الهروب من ظلها.في تلك الليلة، عادت زليخة إلى غرفتها الصغيرة، جلست بجانب النافذة المفتوحة، تشاهد القمر المكتمل وهو يتسلل بين السحب. كانت تتساءل عن الحياة التي لم تعشها، وعن الفرص التي لم تتاح لها. وبينما كانت تتأمل، شعرت بأن هناك شيئًا مختلفًا في الهواء تلك الليلة، وكأن العالم على وشك أن يكشف لها سرًا لم تكن تتوقعه.

انا اسمي زليخة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن