اخاف ذالك اليوم يارجل

24 7 6
                                    

في إحدى الصباحات الباردة، استيقظت زليخة من حلم مزعج كان يلاحقها. في حلمها، كان يوسف يقف أمامها في مشهدٍ ضبابي، ويقول لها بصوتٍ شجي: "لن أراك كل يوم إذا لم تعترفي لي بحبك، زليخة."استفاقت زليخة على وقع تلك الكلمات، ووجدت نفسها وحدها في غرفتها، تتفحص تلك الذكريات التي ترفض مغادرة ذاكرتها. كانت مشاعرها متشابكة بين الامتنان والاستياء، وبين الخوف من المستقبل الذي قد يُسألها فيه يوسف: "أين ذهب كل ذلك العشق والهيام باسم يوسف؟"بكل ضعفها وصدقها، قالت زليخة لنفسها: "أنا أشكرك، أنا ممتنة بقدر ما أنا مستاءة. أخاف أن يأتي يوم وتسالني: هل أنت زليخة؟ أين رحل ذلك العشق والهيام الذي كنتِ تعيشينه؟"تذكرت زليخة كيف كانت تشعر بالعجز بسبب زوج أختها، الذي أعاق حياتها وعلاقاتها. كانت تساءل في صمت: "أين رحل حبك، يا رجل؟ لم يرحل عني، بل احتفظت به في زوايا قلبي، ورحل يوسف، وأصبحت زليخة تعيش وحيدة، لم تتزوج أو تعترف بحبها ليوسف."ومع مرور الوقت، بدأت زليخة تشعر بالأسى على أيامها التي لم تُعاش كما كانت تتمنى. أدركت أنها كانت تعيش في ظل الذكريات والأحلام، ولم تُعطِ نفسها الفرصة للتقدم والعيش في الحاضر. ورغم أن يوسف كان يظل في ذاكرتها، كان الواقع يفرض عليها مواجهة تحديات جديدة، معترفةً بأنها لن تعود إلى ذلك الحب القديم، بل ستحتاج للبحث عن مسار جديد في حياتها.

انا اسمي زليخة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن