البارت الثامن عشر

1K 24 0
                                    


- مــكــانــك!!!!
إرتعش جسدها و وقفت على بُعد منُه و من غير شعور دموعها نزلت، قرّب منها و قلع الچاكيت من على جسمُه و رماه في الأرض، و إبتدى يفُك زراير القميص و نزعُه من على جسمُه، إرتدت يُسر خطوتين مش فاهمة هو بيعمل إيه، لحد ما لقتُه بيقول بصوت عالي:
- و رحــمــة أبــويــا يــا يُــســر مـا فـي خـروج مـن المـخـروبـة دي غـير و رجــلـي على رجـلـك!!!

شدّها من دراعها و هتف بحدة خلِتها تغمض عينيها من قسوة عينيه:
- عشان أنا متجوز عيِّلة معفصة بتعمل حاجات هبلة و بتهرب من الحَرس اللي كانوا موجودين عشان يحموها!!!

و خبط على جنب دماغها بـ سبابتُه:
- فــي فـــردة جــزمــة فــي دمــاغــهــا!!!!

بكت بصوت خفيض فـ صرّخ في وشها:
- بــتـعـيـطـي!!! جــايــة تـعـيـطي بعد ما خربتيها!!!
نفّضها من إيدُه بعُنف فـ وقعت على السرير بتكتم آهات كانت هتُخرح منها، بتبصلُه و هو بيجوب الأوضة ذهابًا و إيابًا لحد ما ضرب برجلُه الطاولة اللي كانت على الأرض فـ إتقلبت، إرتجفت بذُعر لاسيما عندما هدر بحدة و إنفلات أصعاب لأول مرة تشوفُه:
- لـولا إنـي مـش عـايـز أمــد إيــدي عـلـيـكـي كان زمان وشـــك دة مــتــخـ.ـرشـم!!!!
غمّضت عينيها لا تملك سوى البُكاء بنحيب ضعيف، غرز أناملُه بـ شعرُه و قرّب منها وقف قُدامها و هو بيهدر فيها:
- إنتِ مُتخيلة إبن الوسخة دة كان هيعمل فيكي إيــــه!!!! عندك فكرة كان مُمكن يإذيكي و يإذيني فيكي إزاي!!!!!

بكت أكتر من قلبها فـ هدر في وشها:
- بــس إخــرســي!!!! مـش عـايـز أســمــعـلـك صوت!!!

إرتجف جسمها و حطت إيديها على فمها بتمنع صوت عياطها من الخروج زي الطفلة، منزلة وشها لتحت مش قادرة تبُص لـ عُنف ملامحُه، إتفاجئت بيه بيشدها من دراعها بقسوة عشان تُقف قُصادُه، كان هيتكلم إلا إنُه إتفاجأ بـ صرخة هربت من فمها و هي بتتآوه بألم:
- آآه ضهري يا زيـن!!!

للحظة مستوعبش اللي قالتُه، أسوأ السيناريوهات جات في دماغُه، بص لجسمها و رجع بصلها و هو بيقول و الصدمة مأثرة على نبرة صوتُه:
- ضهرك!!! مالُه ضهرك؟!!!

مقدرتش تتكلم، فـ هزّها بعُنف مُتغافل عن وجع ضهرها:
- مـا تــرُدي!!! مالُه ضهرك!! ضــ.ربـك عليه؟!

بصتلُه بصدمة و نفت براسها وسط عياطها، فـ هزّها مرة تانية و كإنه متغافل عنها و على عينيه غمامة سودا:
- شــاف جـسـمـك يـا يُــســر!!!! أذاكِ؟!!! عــمَّــلــك إيـه إنــطــقـي!!

مسكت دراعُه و قالت بإنهيار:
- معملش حاجه والله ما شاف جسمي و الله أبدًا يا زين!!!

لفّها بحدة و رفع بلوزتها على الآخر إلا إنه تنفس الصُعداء لما لاقاها كدمة، قرّب جسمها من صدرُه محاوط دراعها بـ ذراعيه، ساند جبينُه على شعرها أنفاسُه القوية بتضرب خلف أذنها، كتمت عياطها و هي حاسة بـ قلبها بينـ.زف، سمعتُه بيقول وسط صوت لُهاث نفسُه:
- من إيه دي!!

 ضراوة ذئب للكاتبه ساره الحلفاويحيث تعيش القصص. اكتشف الآن