"لا تجعل الحياة صعبة".
في احد الليالي تعرفت على صديقة عبر برنامج ال "رديت" .
كنت أتصفح البرنامج لقرائت الاشياء الغريبة أو القضايا الغير محلولة .
كانت هذه هوايتي عندا يخلد الجميع إلى النوم ، اجلس امام الحاسوب مع كوب قهوة كبير .
كانت صورة البروفايل فتاة بشعر أشقر زاهية .
واسمها كان "XXWp" كان أسما غريبا ، دخلت الى حسابها وكان مليئ بالورود بكل أنواعها ، ولكن كان هناك صورة واحدة جعلت قلبي يقف للحظة ، كانت جالسة فوق طاولة بشكل مقزز عارية تماماً و ........كانت مع والدي المفقود منذ أربع اشهر مضت والصورة تم نشرها قبل شهرين .
شعرت بالسوء لم اصدق بأن والدي كان من هذا النوع ، كان رجلاً خلوقا متحفظ لكن ما خطبه .......
اقفلة الحاسوب بضيق شديد نهضت أعرج بقدمي التي يلتف حولها تلك الجبيرة الكريهة .
كنت في الخارج اتنقل باستخدام العكاز باستمرار لكن في المنزل كنت اقفز على قدم واحدة طوال الوقت .
تمددت على سريري وغرورقت عيني ، لست من النوع الذي يبكي بسهولة لكن صورة والدي الذي اعتبرته قدوتي منذ صغري الان لا شي سوا رجل بذيء قذر .
أغمضت عيني على أمل أن أنام وارتاح بعد يوم متعب في العمل منذ الصباح الباكر .لا اعرف لكن شعرت للحظه بأحد ما يمسح على شعري بحنان . حتى مشت يده وتوقفت على وجنتي كانت يد خشنة الملمس ، و غضطت في النوم بالفعل .
.
استيقظت على صوت رنين المنبه المزعج ككل يوم .
نهضت بسرعة عندما رأيت الساعة كانت الثامنه ودوامي كان في السادسة يا الهي ركضت بسرعه متناسيا أمر والدي واليد الغريبة .
خرجت من المنزل وانا اركض بسرعة كان منزلي قريب من الميناء البحري وبالمناسبة كان مليئ بالصيادين الخطرين لكن مع ذلك لم يحاول أحد محادثتي أو التحرش بي على الرغم من أنني أعيش وحدي منذ عامين بعد تخرجي من الثانوية .
أصوات امواج البحر وطيور النوارس تجعل قلبي يرفرف في كل مرة ، فلقد عشقت البحر منذ صغري نظرت اللى الجانب الأيمن وكان الميناء ملئ بالسفن والقوارب .
وفي الجانب الأيسر المدينة الصغيرة التي تقع على ساحل أحد جزر اليابان . والشيء الذي يفرق بين المدينه والميناء وألبحر طريق صغير يمتد إلى المدينة الكبيرة .
ركضت ، واخيرا وصلت كان مقهى صغير يقع في زاوية الطريق وبجانبه تركن السيارات عدة .يأتي السكان المحليين والأجانب الى هنا بحكم أن المقهى يقع في أول المدينة .
وهوا مشهور جدا ، عملت هنا منذ عام كامل ، تعرفت على السكان المحليين والأجانب أيضا وكانوا في منتهى اللطافة.دخلت المقهى ارتديت الزي الرسمي للعمل ورفعت شعري الاسود إلى فوق بعقدة صغيرة .
وبدأت العمل ، مليئ بالمشتريين ، منهم من يأتي لموعد غرامي مع حبيبته ومنهم من يأتي مع كتبة للدراسة ومنهم مع كتب او روايات للقراءة ومنهم من يأتي لعمل مقابلة عمل هنا مع مديره لكن لم يكن مسموح لعائلات كبيرة يعني أكثر من أربعة أفراد ممنوع .
فبعد كل شي هو مجرد مقهى صغير ، والبحر يقع وراء المقهى .
.
اقتربت الساعة إلى التاسعة والنصف وعملي ينتهي بالثانية عشر . بعدها يبدأ الكشك المسائي ويأتي غير عاملين .
كان الدور يدور حول 66 عامل وعاملة ، فكل عشرة أشخاص يستلمون الكشك المسائي لأن الزبائن أقل والباقي على الكشك الصباحي بما أنه اكتر الزبائن تأتي في الكشك الصباحي .
وطبعا نحن نتغير باستمرار ف غدا سوف يأتي دوري لقضاء اسبوع كاملاً في الكشك المسائي أنا وتسعة عاملين طبعاً .
لكن وعلى غير العادة اصبحنا ثلاثة لا غير لأن المهرجان اقترب وأصبح العمال يعودوا إلى مسقط رأسهم للاحتفال مع عائلتهم .
ولم يبقى سوا ثلاثة عشرة شخصا وبالتأكيد العشرة على الكشك الصباحي وثلاثة في الكشك المسائي وصادف وقتي مع اول يوم في المهرجان .
.
عدت إلى منزل وكنت متعبة جدا لا أصدق بأن غدا يوم المهرجان وبدل أن نأخذ عطلة سوف نعمل .....
ادخلت المفتاح في باب شقتي وفتح الباب ودخلت ، كانت شقة صغيرة بغرفتين ومطبخ وحمام لا غير وكانت بسعر مغري جدا ...
دخلت بسرعه إلى الحمام ...........
.
كالعادة كنت أمام الحاسوب ككل يوم ، امامي كوب الرامن .
كنت اكل وانا اسمع لقضية مقتل ضحية جديدة في مسكنها .