•2•

162 13 8
                                    

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.



-"ف-فورت، فورث ناتاوات سيدي"

قال متلعثما، مترقبا لإجابة الاخر، كان قد انتهى بالفعل، وعند استراق النظر للأطباق لم يبد أنه تناول الكثير...آلمه ذلك كثيرا، ظن أنه قدم أفضل مالديه، لكن لم يبد ان ذلك كان كافيا لإرضاء سيده، في النهاية كان يدرك أن طبخه لا يقارن بمهارة والدته.

الوصول إلى قلب الرجل يتطلب إرضاء معدته، فشلت الخطوة الأولى فشلا ذريعا.

-"افتح النافذة"
رمش بضع مرات يوجه أنظاره للنافذة ببلاهة، أضحى الجو مشمسا بشكل جميل.

-"ح-حاضر"
مشى بخطوات متسارعة، يعرج إلى النافذة وقلبه يصرخ من الحماس، لا يعلم لما شعر بذلك، ربما لأنه اراد بدوره ان يشتم رائحة الأرض الرطبه، ولو لثوان.

تسلسلت الرائحة إلى أنفه فأطلق زفيرا لطيفا، مغمضا عينيه، تمنى أن يعلق هناك للأبد، مشهد الطبيعة رائع بشكل خيالي،  فكر في نفسه، ليت الآخر يستطيع مشاهدة هذا الابداع السماوي.

-"هناك ضمادات ومعقمات أسفل الدرج، خد ماتحتاجه وعالج قدمك"
نظر له المعني بسرعة موسعا عيناه، يحاول استيعاب أطول جملة قالها سيده إلى الآن.
كيف علم بأمر قدمه؟ يستحيل ذلك لقد قالت نامتان انه أعمى، هل سمع ذلك؟ كيف يمكن أن يميز صوت قدميه!

ومع ذلك، لِمَ أخبره؟ هل يهتم لأمره حتى؟ خفق قلبه، لم يهتم؟ هو لايعرفه حتى...هل يعقل أنه شعر بالذنب؟ تسارعت نبضات قلبه. لقد رأى ألمه رغم استحالة رؤيته، لقد شعر بذلك، وأمره بمعالجة قدمه، كان يريد الصراخ من فرط سعادته.

|Lead Me To The Light|حيث تعيش القصص. اكتشف الآن