محبوسة في غرفة بيضاء الجدران
يحاوطني العديد من الآلات لا استطيع حتى عدها
صوتها المزعج يتخلل اذني منذ ايام
بينما الجزء السفلي من جسدي مشلول عن الحركةكان هذا حالي منذ ان استيقضت قبل يومين لأجد نفسي حبيسة لهذه الغرفة
عقلي فارغ كما حال عيني التي ملت من النظر للسقف الأبيض
دون حراكقال الطبيب انني استيقظت من غيبوبة طويلة الأمد
اضن انها كانت لمدة عشر سنواتلم اصدق الأمر في البداية لكن كل ما حولي تغير كل ما اتذكره من ماضيّ مختلف تماما عما أراه الآن امامي
حتى شكلي تغير تماما
لقد اصبحت شابة في العشرين من عمرها بعد ان كنت طفلة في العاشرة فقط
ضننت في البداية أن الأمر مجرد حلم سخيف سأستيقظ منه لأجد نفسي بين أحضان امي تربت على رأسي
لكنني فقط سقطت في شباك الواقع المؤلم
فاقدة للقدرة على الحراك
و فاقدة لعشر سنوات من حياتيهاكذا استيقضت وحيدة.....في الغرفة 314
.....
انتشلتني من دوامة افكاري صوت فتح الباب و دون النظر عرفت انها الممرضة التي كانت تهتم بي منذ استيقاظي
"هل انت بخير اليوم؟ أليس هناك اي الم؟"
تحدثت بصوت لطيف بينما تراقب مؤشراتي الحيوية
نظرت لها مطولاقبل ان اتحدث بصوت لم اعتد عليه بعد
"ماذا حدث لي؟"
رأيت نظراتها المليئة بالشفقة و الحزن
قبل ان تبتسم بهدوء و تتحدث بلطف"لقد استيقظت من غيبوبة دامت عشر سنوات انت بخير الآن سنراقبك عن كثب خوفا من اي اضطرابات"
لقد مللت من سماع هذه الجملة في كل مرة اريد فيها معرفة ما حدث
لا احد يريد إخباري كيف انتهى بي الأمر في غيبوبة لعشر سنوات
لا احد يريد إخباري اين امي و ابي و لما انا وحيدة هنا
تنهدت بثقل اعيد نظراتي للسقف اتجاهل تلك التي خرجت بهدوء مغلقة الباب لأغدو وحيدة وسط افكاري اللا متناهية
YOU ARE READING
•~نهاية~•the End~•
Short Storyعِندَمَا تَرْتَبِط القُلُوبُ بِفعْلِ الحُب لَا اضُنُّ انَها ستَكُونُ قَادِرَةً عَلَى الإِفْتِرَاق مَرّةً أُخْرَى لَكِن عِندَمَا يُلْقِي القَدَرُ حُكْمَهُ النِهَائِي لَا اَحَدَ قَ...