The hotel

91 29 58
                                    

𝑯𝒂𝒗𝒆 𝒂 𝒔𝒄𝒂𝒓𝒚 𝒕𝒊𝒎𝒆 ✨🖤
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

مهما حاولت نسيان تلك الحادثة التي حدثت لي في طفولتي...فلا استطيع...عالقة في راسي تأبي الخروج..برغم من مرور السنوات..

مرحبا ادعي زينب و حصلت لي تلك القصة منذ ثمان سنوات...

عندما كنت في السابعة من عمري..اعتدت انا و اخي و والدتي الخروج مع زوجة عمي واولادها..لم يكن ابي و عمي ياتيان لمعظم خروجتنا بسبب العمل لكن لم يكن لدينا مشكلة مع هذا...

زوجة عمي لديها ابنتان و ابن في نفس عمري...

كنا عادة نذهب الي كافيه يسمي " فانتازيا " و نجلس هناك..كان يوجد حديقة قريبة من ذلك الكافيه اعتدت انا و ابن عمي الذهاب و اللعب هناك..

تلك الحديقة لم يكن بها اطفال ابدا سواي انا و ابن عمي و احيانا نحضر بعض اصدقائنا..

ما لم نهتم له كثيرا..هو ذاك الفندق...بجانب الحديقة كان يوجد فندق صغير تم اغلاقه منذ سنوات و بات مهجورا..السبب انه كان صغير و لان مدينتي كان لديها العديد من الفنادق الراقية لم يكن ياتي له ناس كثيرا و هذا سبب اغلاقه..انا و ابن عمي لم نهتم لتلك القصة و انما كل ما كان نهتم به اللعب في الحديقة لا غير...

لكن في يوم تغيرت نظرتي تلك تماما...

كالعادة عندما خرجنا مجددا ذهبت انا و ابن عمي للعب هناك كالعادة و كانت الامور طبيعية..عادة الاجواء هناك هادئة و لا يوجد صوت باستثناء ضحكاتي انا و ابن عمي...

لكن فجاة و نحن نلعب علي الارجوحة رايت ابن عمي ينظر بخوف ورائي..لم افهم سبب نظرته لذلك التفت و نظرت الي ما ينظر له...

كما ننظر لغرفة من غرف الفندق..الفندق كان يعتبر مفتوح و الغرف مكشوفة لنا..

ما ارعبنا في تلك اللحظة و جمد الدم في عروقنا هو ما رايناه عند غرفة من غرف الفندق بتحديد الغرفة رقم "293 "

رجل عجوز...بلحية بيضاء طويلة..عيناه واسعتان بشكل مخيف..اظافره الطويلة جدا التي زادت شكله رعبا..و ملابسه المهترأة..لا يفعل شيئا سوي النظر لنا من تلك غرفة...

انا و ابن عمي من شدة رعبنا ظللنا نحدق به عاجزين عن الكلام او الحركة و لكن عندما افاق ابن عمي اخذني من يدي و ظللنا نركض الا ان وصلنا لعائلتنا..بسرعة اخبرناهم ما رايناه و بالطبع لم يصدقونا قائلين ان ذلك الفندق مهجور و يستحيل ان يكون احد فيه..

لكننا رفضنا العودة للحديقة و اكملنا باقي الخروجة في الجلوس معهم...

مرة اخري خرجنا و جلسنا في نفس كافيه و اخي الكبير و اخت ابن عمي الكبيرة اخبرونا ان نذهب للعب في الحديقة و انهم سيكونون معنا لذا ما من داعي لخوفنا...وافقنا انا و ابن عمي و شعرنا بالراحة قليلا..

ذهبنا و ظللنا نلعب كالمعتاد و اخوتنا شاركونا اللعب..

و كان كل شئ طبيعي للآن..

حتي اتاني فضول لانظر للفندق...بتحديد نظرت الي الغرفة " 293 "

و مما رايته...اثار الرعب في داخلي..و جعلني عاجزة حتي عن صراخ..

علي باب الغرفة اثر لخربشات..خربشات طويلة..و انا متاكدة واحد من فعل هذا...

عندما كنت انظر برعب لمحت شيئا خرج من غرفة.. بتحديد شخص..

كان نفس الرجل العجوز..لكن تلك المرة...ابتسامة شقت اذنه مخيفة!! لا تستطيع الكلمات عن وصف ما رايته!!

بسرعة افقت و صرخت باعلي صوت لدي و نظرت خلفي...كان ابن عمي يري ما اراه و نظرات الخوف علي وجهه..بسرعة اني اخوتنا الكبار و شرحنا لهم...

استهزأوا بالموضوع و قالوا حتي نثبت لكم انه ما من رجل عجوز سنصعد بانفسنا !!

ظللنا انا و ابن عمي نترجاهم ان لا يفعلوا لكن لم يستمعوا لنا..و صعدوا سلالم الفندق و نحن نشاهدهم من تحت..كان بيدهم انوار هواتفهم و ذهبوا للغرفة..

ما اثار دهشتي هو اختفاء علامات الخربشة !! برغم اني متاكدة مما رايته و ابن عمي رآه كذلك !!

سمعنا دخولهم للغرفة و اصوات ضحكهم و خرجوا قائلين بمرح انه ما من دليل علي ان شخص يسكن هنا...

من بعد تلك الحادثة انا و ابن عمي رفضنا الذهاب الي تلك الحديقة مجددا..و بعد ايام تفاجئت عائلتنا باغلاق الكافيه دون سبب...و اضطررنا الي ايجاد مكان آخر نخرج فيه...

انا و ابن عمي لم نتحدث عن ذلك الموضوع ابدا...و انا و هو صرنا في الثانوية الان...متاكدة ان ابن عمي نسي الموضوع كونه كلما ذكرت له الحديقة التي اعتدنا اللعب به ينظر لي و علامات الحيرة علي وجهه...نسي كل شئ رايناه...و لكني لم انسي...

لم انسي ذلك الرجل العجوز...او حتي مظهر اظافره...او ابتسامته...او الخربشات...

و كلما اكون مع عائلتي و نمر بجانب هذا المكان بالسيارة...تعود لي ذكريات التي اود نسيانها...ما تفسيركم لما رايناه انا و ابن عمي؟؟؟



القصة حقيقية و كل شئ قراتموه هو حكايتي انا... نعم رفاق انا هينو من تعرض لهذا الموقف في طفولتي...و لا استطيع نسيانه و بالمناسبة زينب ليس اسمي الحقيقي و انما احب ذلك الاسم لذلك اخترته...

اتمني ان تكونوا استمتعتم 🖤

🖤𝐒𝐜𝐚𝐫𝐲 𝐬𝐭𝐨𝐫𝐢𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐭𝐡𝐞 𝐝𝐚𝐫𝐤 🖤Where stories live. Discover now