8

299 51 111
                                    

انحنى للأرض يرفعها بهدوء
شهقات خفيفة صادرة منها
عيون منفوخة اثر البكاء
عطرها يدخل بأنفه
ويوصل المحطة قلبه
شاماتها الـربعة اللي محلية البشرتها الحنطية
اول مره يلمحهم لمعت عيونه بحب
الجمال ملامح الشخص اللي الحين بين اديه

هُجين ـ  سبحان من خلق كل ذا الجمال

ـ تركها ع سرير تُراب وسكر الضو وطلع بـهدوء

هزاع ـ  كيف صار الحين؟ 

هُجين ـ  لا تخاف بخير وش صار ع متحانك؟ 

ـ توتر هزاع وحاول يغير الموضوع ـ تعرف وش يقرب له؟

هُجين بحدة  ـ  وش صاار ع امتحانك !

تُراب بهدوء ـ راسب

هُجين ـ  ليه هزاع! 

هزاع ـ  اسف

ـ تقدم هُجين يحضنه وهو يمسح ع ضهره

هُجين بحنيه ـ  شرحي مب زين عشان ترسب هزاع!

هزاع ـ  لا ابدد والله  مب كذا

هُجين ـ  اجل وش

هزاع ـ  جد اسف

ـ ماهتم الكلامه وطلع من الشقة وهو زعلان

ـ

ـ

ـ

ـ

قبل 36 سنة

ـ جالس بممر المستشفى بتوتر وجبينه مليان عرق عيونه تراقب غرفة العمليات رجفات قوية محاوطة اطرافه اختفى كل شي وهو يشوف الممرضة طالعة من غرفة زوجته اللي جالسه تولد
وعلى وجها علامات تبشر بالخير
ركض اتجاها بتوتر وخوف
ابتسمت تطمنه

الممرضة ـ الحمدلله زوجتك ولدت ولد زي للقمر

ـ هي بخير! 

الممرضة ـ  الحمدلله بخير

ـ ابتسم بمتنان وهو يحمد ربه

ـ دخل الغرفة ولمح زوجته بحضنها طفل ابتسم وهو يتقدم يقبل جبينها و يمسك الطفل بيده قرب فمه من اذنه وهو يأذن له
بعد ما خلص ستدار ع صوت فتح الباب ستغرب
كونه وحيد مب له اخ او اخت او ام او قريب حته
لمح جاره مع زوجته وأبنه

ـ سلام عليكم الحمدلله على السلامة

ـ وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته شكرا لك تفضلوا

عَرَاقِيل القُنوط حيث تعيش القصص. اكتشف الآن