¶°Deja Vu ¶°

82 7 1
                                    


_ إعطِني المِفتَاح بومقيو.

لَفظَ يونجون بِتِلكَ الجُملة بعدَ صَمّتٍ دامَ لِثوانٍ وهو يَتأَمَل الباب الموجود أَمَامَه.

سَبَقَ و إنّ نَهَضَ يونجون مُتَجهَاً الى مَكانٍ ما بعدَ إِنّ طَلبَ مِن بومقيو اللَحَاق بِه حيثُ فعلَ الآخَر ما أُمِرَ بِه مُتعَجِباً مما حَلَّ بِه في الدِقائِق القَادِمّة.

آنِفاً تَحَدَثا عَنْ يَومِهُما السابِق و الَذي كانَ مليئَاً بالأُمورُ الغَريبَة لِكليّهُما و عَلَى نَحوٌ مُفاجِئ أيضاً، غشَيّهُما الصَمتْ لِفترةٍ طويلَة بَعد ذَلِك حَتى ظَهرَ يونجون بأمرهُ ذاك.

حَملَّق بومقيو فِيه لِأَجزاءٍ مِن الثَانية ثُّمَ مَدَّ يَدِه عَلى عَجلٍ كي يستِل المُفتَاح مِن جَيب بِنطَالِه و يّمدهَا نَحُوه مُقَدِمَاً إِياه لَه.

أَدخَلَهُ يونجون في ثُقب البَاب بعدَ إِنّ أَزَمَع عَلى ذَلِك، يَجِب أنْ يُعَاوِن بومقيو عَلى إِتمام مُهِمَتِه، هَل سيُبقي هذهِ الغُرفَة مُغلَقة للأَبد فقَط لِأنهُ جَبان!!

أدارَ المُفتاح فَجَفلَ لِلحَظةٍ و شَعرَ بِأنِه غَير مُستَعِداً بَعد لِيَرَى إَشيائُهَا.... لَم يَحمّل قَلبِه القوة الكافيّة ليقِف أَمام الغُرفَة مِن قَبل، إلا إنَّ بعضَ الشَجاعَة تَلبَستْه في هَذهِ اللَحظة دونَ أَن يفهَم سَبَبَها،شعرَ بِإنّ الذِكريات سَتُدَمِره في أَي لَحظَة و رُغمَ هذا قَد عَزمَ الدخُول.

فَتحَ يونجون الباب عَلى مِصراعَيّه و قَد تَطايرَت بَعضٌ من ذرات الغُبار، كانَ فاتِح الباب يَحفُظ تَفاصيِل هذهِ الغُرفَة عَن ظَهرِ قَلبْ، لكن و عَلَى عَكسِه فَقَد كانَت بِالنِسبَة للواقِف لِجوارِه مكانَاً جديدَاً تَماماً.

تكونَتْ الغَرفَة مِن سريرٍ بَسيط كانَتْ تَنثُر شَعرَها الأسود القَصير عَليّه، خِزانَةٌ طويلَة عَلى الطَرف الأَيمَن كانَت هِندامِها الأَبيض اللَون فِيه، العُطور الزَيتية التي كانَتْ تَستخدِمها و مُستلزَماتِها الخَاصَة ما تَزال موجودَة عَلى تَسريحَتِها الخَشبية القَديَمة كما لو إِنّها إستَخدَمتهَا البَارِحة.

خَطَا يونجون خُطوَتهُ الأُولَى و تَبعهُ بومقيو بصمتْ، كانَ بومقيو فخوراً بِحقيقة بِدءِ صَديقِه في تَخطي الأَمر ولو قَليلاً... إنَّهُ يَرى ثَمَرة جُهودِه لِثلاثَةِ أَشهُر مُتتالية.

-آيوجيني... لِمَ أنتَ هُنا؟!

هَل أنتَ جائِع!

لا تَنظُر إليَّ هكذا و تَعَال و أَجلُس جانِبي عَلى السرير...

ألا يَجِبْ أنّْ يَكون هَذا وَقتُ إستراحَتِكَ مِن العَمَل!

أَعلَم.... و أنا أشتَقتُ أكثَر.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 25 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

¶°Deja vu رؤيـة شـاهـدتـهـا مـن قـبـل¶°حيث تعيش القصص. اكتشف الآن