بعد ان خرجت آيفا من عند جينا اتجهت فورا الى مركز الشرطة و ابتسامتها لا تفارقها ابدا فأخيرا سوف يعترف ذلك المختل عن كل جرائمه
. . .
وصلت آيفا الى المركز، و اتجهت مسرعة الى غرفة الاستجواب لتجد ديفيد ينقر على الطاولة بأصابعه و شعره يغطي عينيه السوداء
"اذن سيد ديفيد، لقد فكرت بكلامي البارحة جيدا و عرفت ان لا مهرب من العدالة" كان ينظر لها ببرود لكن عندما سمع كلامها هذا بدأ بالضحك بطريقته المعتادة
"ههههههه، آنستي الصغيرة هل تعرفين انك اثبتي لي انني اجيد خداع الناس و خاصة الضعفاء منهم" بسخرية وهي فهمت قصده
" هيي يا مختل راجع الفاظك"
"و هل تعرف ان هذا الانسان الضعيف قادر على قتلك الآن لكن نفسه تهون عليه من تلويث يديه بدماء مجرم مخنث"
قالت لتختفي ابتسامته المتعجرفة تلك و ينظر لها ببرود، شعرت آيفا ببعض الخوف من نظرته تلك لكنها لم تظهر ذلك ظلوا على تواصل بصريي ثواني تعد حتى تقطعها آيفا بضرب الطاولة من غضبها بعد ترمي الكرسي على الحائط، بينما الآخر يبتسم بخبث لأنه سعيد برأيتها غاضبة، لأنه مهووس بها، نعم قد تقولون انه التقوا منذ يومين لكنه يعرفها منذ سنوات، و منذ ان رآها وهو يفكر فيها
"العودة للماضي: قبل عشرة سنوات"
كان ديفد يبلغ من العمر 16 يعني بعد عام من موت امه، لقد اصبحت حايته جحيما منذ وفاتها لأنه اجبر على العمل مع والده اكبر زعماء المافيا في امريكا، دعوني اوضح لكم عندما تزوجت ايميليا او املي بروجر هارينقتون لم تكن تعرف طبيعة عمله كانت تعتقد انه مجرد رجل اعمال، لكنها اكتشفت انهم المافيا عندما كانت حاملاً بديفد، صدمت كثيرا لكن ليس لأنه لم يخبرها بل لأنها لم تستطع تقبل امر ان ابنها يتربى ويعيش وسط الجرم و فسك الدماء و الأسلحة و ماغيره لذلك طلبت الانفصال عن روجر على الرغم من حبها له الا انها لم ترد ان يعيش ابنها هذه الحياة، لذلك انتقلت الى الى العيش بعيدا عن قصرها لتنعم بالحياة بسلام مع ابنها،
حسنا الآن نعود الى ديفد
8:00pm
، لقد كام يوم ماطرا جدا، وديفيد كان جالس في احد الشوارع بجانب المصباح الكهربائي مستسلم للمطر شارد الذهن لقد اصبحت حياته صعبة جدا كل يوم تدريبات لا تنتهي و تعليم على كيفية استعمال الأسلحة. . . عقله سينفجر، وبينما هو منزل رأسه ينظر للأرض حتى استمع لصوت خطوات اقدام تتقدم نحوه لكنه لم يهتم لها و ظل ينظر للأرض حتى يسمع ذلك الصوت الذي جعل قلبه يدق بسرعة فجأة
"ايها الغريب، هل نت بخير؟"
قالت لكنه لم يجبها لم يكن مركزا معها اصلا لأنه تفاجأ من قلبه الذي بدأ ينبض بسرعة لمجرد انه سمع صوتها، عندما لم يجبها اقتربت نحوه اكثر و انحنت الى مستوى وجهه و قالت:
أنت تقرأ
المختل
Mystery / Thrillerديفيد هارينقتون السفاح و القاتل المتسلسل، يبيع اعضاء ضحاياه في السوق السوداء حتى اضحى اكبر زعيم مافيا تجارة اعضاء، لكنه يتم مسكه من قبل الشرطة بعد ان عرفوا جرائمه ليعترف بجميع جرائمه ثم . . .