٢

68 9 4
                                    

من أنت و ما عذرك لإقتحام أرضي ؟!

أردفت الشقراء و هي تشد قبضتها أكثر على تلك الريشة لتغرز أكثر مما كانت عليه مباشرة أسفل ذقن شانكس الذي لا يزال مستلقيا على الأرض يحدق بها قبل ان يوقضه الألم من أحلام اليقظة ليرفع يده اليسرى الى مستوى رأسه و يحرك كفه طالبا منها التروي

مهلا مهلا ، رويدك يا كناريا !!

فورما سمعت الشقراء الرجل يتلفظ باسمها ، ضاقت جفونها و أخرجت الريشة من أسفل ذقنه الا انها لا تزال توجهها نحوه كإثبات بأنها ستنحر عنقه لو أقدم على أي فعل غبي

كيف لك معرفة إسمي ؟

بنبرة صوت جادة و رخيمة سألت سؤالها و نظرها لا يزال ثابتا على أحمر الشعر ، اما هذا الأخير فلم تبد عليه علامات التوتر او الخوف كما يجب أن يحصل مع أي إنسان قد يوضع في مثل هذا الموقف ، بل كان تعبيره يوحي بخيبة الأمل ، مثل تعابير خيبة أمل الأطفال

بحقك كناريا ، لا تخبريني أنك نسيتي من اكون ، هذا يألم قلبي بشدة ؟!

أنهى  شانكس كلامه و هو يزفر الهواء و يمسك جهة قلبه و قد أغلق عينيه ليبدو منظره كأنه فعلا أصيب بخيبة أمل كبيرة ، اما الشقراء التي يبدو انها تدعى بكناريا ، فقد أمالت رأسها و هي مستغربة من ردة فعله الطفولية هذه ، هل هذا حقا قرصان ام انه يتنكر كواحد منهم لا غير ؟

فتح شانكس إحدى عينيه ليقوم و بحركة سريعة أثناء لحظة تشتت كناريا ، بإمساك قدمها و جرها مما تسبب في سقوطها على الأرض ، و قبل حتى ان تقوم بأي رد فعل وجدت نفسها عزلاء و يداها مقيدتان بواسطة قبضة الرجل الذي يعتليها و الإبتسامة تعلو محياه

يا إلهي ، لما يجب عليك مهاجمتي في كل لقاء لنا ؟

أردف شانكس و هو يزفر الهواء كأنه سئم من حالهم هذه ، أما  كناريا كانت تحاول قدر الإمكان التملص من قبضته الا انه أحكم تثبيتها جيدا حتى انها لا تستطيع تحريك جناحيها و لا فردهما مما يعني انها لا تملك حاليا أي خيار سوى أن تجاري حديثه السخيف هذا

لا أدري من تكون لكن لا بد انك محظوظ لعدم قتلي إياك خلال لقائنا السابق كما تزعم

• حسنا ، أنت محقة ، أنا بالفعل محظوظ لعدم قتلك إياي تلك المرة ، لكن أتعلمين مذا يجعلني رجلا محظاظا أكثر ؟

تغيرت نبرة صوت أحمر الشعر خلال آخر جملة له و هو يقرب وجهه أكثر إليها ، من طبقة صوت عادية الى منخفضة أشبه بالهمس ، حدقت كناري بوجهه لفترة قبل ان تبدأ ذكريات الماضي بالعودة الى ذهنها قبل تلفظ بضع كلمات متفرقة

مهلا ......انت ....شانكس أليس كذالك ؟

رغم كونها اندهشت بمعرفتها هويته و من يكون الا انها لا تزال محافظة على رزانتها و طبقة الصوت الجادة تلك مما جعل شانكس يبتسم ليفك وثاقها ، أفلت يديها ليقوم من فوقها و يقف أمامها مادا يده يعرض عليها المساعدة قائلا :

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 30 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الأجنحة الشرسة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن