اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
.B.C.E. 10.000
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°° Are you well? How are you? Describe to me how you feel now? Don't lie, you're not okay... I don't care just shut up!
°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
لا شيء غير سماء صافية بشكل معتم تحل عليها الغيوم الرمادية فتصبح الرؤية ظلماء سوداء الثلج لا يتوقف عن الهطول يرسم اجبال فوق بعضها البحار تجلدت فتخلد الجليد لسنين و الشمس لم تعد تذكر موطننا عواصف رياح قوية تهدم منازل البعض و تأخذ الأمطار تذيب الجليد فتعود تاخذ قالب مزغرف فتتجمد بمكانها كما لو الجليد يعاقبها على نزولها اوراق الشجر بات تتيبس و نال منها الصقيع فصبحت لا تنمو و الا تتحرك تجمدت كلوحة اخذ البرد ينال من كل حي و ميت لا يوجد فرق ان تكن ميت او حي بهذا الوطن فأنت ستبقى تعيش بلذعات البرد تستنشق جفاف الهواء و تأكل كل شيء بارد دون اي نيران او طعم حتى ثم تصبح مشاعرك تتأثر شيء فشيء حتى ينتهي بك الأمر صامت كثيرآ لذاك الحد الذي تبقى دون حرف حتى عقلك يخرس هو الأخر لستيعابك انه لا يوجد اي مطاف للعيش بدفئ بمنتصف كل هذا الصقيع ذو الغيوم البائسة لا نور و الا أمان تحترق العواصف بذاتها و تنال من موطننا و ينال الجليد منها فيتجمد الهواء الذي يضارب اوراق الشجر فتنتهي نهايته بشكل مدبب جارح لكل من يقترب منه اخذ الجفاف و البرد القارص يحتل فؤاد من كان يمشي حافي القدم أستبان الون الأزرق بأطراف اصابع قدمه يغطي رأسه بشال خفيف ذو لون بني عسى ان يخفف من برد موطنه لكن لا شيء يخفف ذاك الهواء القاس حتى ان دعيت فوق الدهر دهر اخذ يمشي رافع لثيابه البالية بقماش لا يعد للشتاء حتى كان خفيف حتى بان بعض تفاصيل جسده النحيل رفع بجذعه فنظر للأمام يحلم ان يكمل مسيرته الطويلة في المشي يتخيل هذا في ياقوت مقلتاه الفاتح مشابه كثيرآ بلون هذا الجليد تارة تراه غامق كبحار تجمدت في وسط ادمس السماء و تارة تراه فاتح كمثل زهرة بيضاء يعتليها اليأس محيط بها فيعانقها متخلد بينها و يغرد الحزن مشتاق لذرف الدموع فتأخذ كبرياء عيناي تجمد دموعي فتأبه الخروج اخذت الخصله الجافة شقراء تحاوط عنقه اصابت لذعة الثلج شفاهه فكتسح البنفسج فاهه جروح تعتر معالم محياه و نحل جذعه تيبست لشدة الهواء القاس تحولت للون غامق و الدماء اخذت تتوقف عن السير بدواخل عروقه انهار فوق الثلج فنظر للسماء كان يعلم هذه نهايته لا محال لقد نال البرد منه و الغيوم اسودت من جديد
