مجرد حياة

فضفضه

في كل بيت بالتأكيد يوجد شخص واحد على الاقل من لايحب اشياء بالفعل قد يمتلكها ، لكنني لم اتوقع ابدًا بأنني يومًا سأحمل حقد كبير وسيؤلمني قلبي على شخص وتصرفاته المتكرره المبالغة فيه وبالطبع سيتحول هذا الألم لكره عميق وشديد للشخص

فالشخص هو امي.. نعم امي التي لم تقصر معي ولم ترفض لي طلب واحد فأنا لا انكر حبي لأمي ، هي امي وانا احبها جدًا لماذا قد يكرهها قلبي رغم حبي لها ؟ هذا السؤال ستفكرون فيه بالتأكيد وسأخبركم بالسبب لكن اخبروني ان كنت مجرد مراهقه تبحث عن الدلع الذي لم اشبع منه ام فعلاً الأمر مستفز ومحزن

مثل ماقال الدكتور والكاتب "عبدالوهاب السيد الرفاعي" ان ( لايوجد سعداء ابدًا ) مهما كانت الظروف .. انا لا اتحدث عن نفسي بل اتحدث بشكل عام فقد تبين لي بان هناك نوعان من الناس ، الذين يكبتوا احزانهم في داخلهم و الذين يفضلون فضح احزانهم للآخرين
من المؤلم حقًا كره والدتكم وانا ادري بذلك لكني فعلا قد صبرت وتحملت
لم ادرك انني بحالة يرثى لها وبحالة سيئة الا عندما *وجدت نفسي انهار بكاء دون سبب ، حتى عندما تكون امي بجانبي ، وعندما تصرخ علي بأشد ماعندها واذهب مسرعة للبكاء في الحمام لان لاخصوصيه في منزلنا.. ها انا بدأت بالبكاء وانا اكتب لكم هذا الشي.

ليس لأنني اروي لكم حزني وهمي يدل على انني ابحث عن الشفقه من الناس انما انا ارى بأنني قد عانيت فعليًا واجد اي طريقة ارتاح بها للتعبير عن حزني وربما لم تتوقعوا هذا الكلام مني لكن لا استطيع كتمان هذا الشيء بداخلي

دائما تظن امي بأنها الافضل لا اعلم متى ستدرك بأن الصراخ ليس هو الحل الانسب والنهائي لحل المشاكل
ولا اعلم متى ستدرك بأني لا بحاجة لها لتنفيذ كل طلباتي التي لا لها معنى انما اني بحاجة لحضنها ، اسلوبها المريح دون صراخ وحنانها المفقود
لا اعلم حقا متى ستتوقف عن التشدد ومراقبة افعالي رغم اني لا اتحدث مع الغرباء وبكلام بذيء ومقلق وهي تعلم بذلك ، فالرواية التي كتبتها في حسابي كانت للمتعة فقط فأنا احب التعبير والكتابه جدًا وهذا يريحني ويسعدني عندما افعله
ادعوا لي بالهداية والتثبيت على الدين يسعدكم ربي ولا يضركم ان شاء الله

*البكاء دون سبب واضح ومتكرر ممكن ان يكون له تأثيرات سلبية متعددة ومن بين هذه التأثيرات ( التأثير النفسي ، التأثير الجسدي ، التأثير على الذات والتأثير على جودة الحياة ).