مذكرات ضابط في الكلية العسكرية

141 12 11
                                    

عندما تنقطع أوصال كل أمل تشبثت فيه روحك من خلال شخص لا تتوقع في يوم أن يصدر منه ذلك هنا تكون الخيبة كالجبال عندما تسقط فوق بعضها على أرض سوأء في قلبك يحدث نفس الشيء يقع كل الأشخاص منه يتبلد شعورك تجاههم ويتبدل اسلوبك معهم بشكل لم يطرق باب مخليتهم في يوم من الأيام وأنت تشاهد أمامك كل ما يحدث ولكن بقلب بارد! لن يجدي نفعآ ارهاقك لنفسك ولو مها كلما سنحت لك الفرصة واستذكرت أيامآ وأحداثآ مضت يستحسن أخذ الأمور مأخذ الجد وأن تقوم بحملة تنظيف وترتيب جميع أفكارك وأولوياتك أيضآ وترمي كل ما لا تحتاج إليه وتبقي ما يستعين عليك أن ترجع إليه بين الفينة والأخرى لأخذ العبرة وعدم الوقوع في نفس الحفرة مرة ثانية فبعض الأحداث والمواقف مدفوعة الثمن ولا يجب الإسراف في نسيانها.... لا يمكنني تجاهل المواقف التي جعلتني أستفيق من الوهم الذي كنت محاطة به هنالك أشياء لا يغتفر للذاكرة نسيانها. نقترب كثيرآ مما نريد لكن ثمة أشياء تحصل بشكل مفاجئ كالحد الفاصل تقف بيننا وبين أهدافنا..قبل أن تفكر في عمل شيء ما.توغل في حب كثيف مع الشيء الذي تود القيام به وافعل كل ما في وسعك لتحقيق نتيجة ترضيك لأجل شغفك به لا لأجل أن ينال إعجاب شخصآ. ما. لا تقيد مشاعرك وتفكيرك برأي الناس لا تسمع لأحد أن ينثر بذور الشك في داخلك. لا إبداع يصنع من إبرة مكسورة.. أحلامنا المتوارية تحت غطاء الظروف ليست إلا أهداف محنية تحت أهداب الصباح مخفية وستبقى تلك الأهداف عالقة بأطراف الليل ما.لم نجتذبها نحونا بجهد وإصرار لن تبصر النور قط.. وأني كبرت ليس بعدد السنين وإنما بالعقل الذي تمرد وأظهر في داخلي قبسآ كان محترقآ أو تالفآ... وربما يقول المنطق.. كان منطفئآ لويت بعض أفكاري عبثآ أو تماديآ لألتمس منها عذرآ قد يسعف شخصآ ليس على التمرد متعودا بل أن صوته لا يخرج عن جمجمته إلاقليلا ولكن هذا ماكام.. وكان ليس كالآن الصدى الذي في حنجرته أصبح يكسر الزجاج وقد أخذني هذا التغيير عبر أفقآ بعيد ففي كنهي كان هذا تغييرآ مطلوبآ ولا يحتاج تفسيرآ... الأمل شعور يمنح القلب رصيد وافر ليتابع به طريق يكتظ بشتى المصائر كقطرات الندى عندما توقظ الأزهار من نومها. وتسقط في الأرض العطشى فترويها هكذا شعور الأمل يروينا.. كن على يقين إن لم تحفظ قلبك داخل محمية من اللامبالاة ستتألم هذا ما لا شك فيه لذلك نحن نفقد اهتمامنا بالبحث عن السعادة خارج إطار أنفسنا كلما تأذينا من شخص ما أوخذلنا.أعلم أننا لا يمكن أن نضع جهاز استشعار يعلمنا بأننا سنخذل أو سيتم تجاهلنا ولكن يمكننا على أقل تقدير أن لا نواصل توقع الحب والود الدائم من الأشخاص وهذا ليس تشاؤم بقدر ما هو حذر هنالك دائما. إشارة علينا أن نرها بعين القلب ذلك أن عين القلب نافذة مشرعة إلى أبعد مما تراه عينيك الإثنتين التي تشغل جزءآ من وجهك فلماذا نتجاهل كل ما نشعر به.. لا تكمن السعادة فيما نملك أو ما. لا نملك السعادة ليست إلا قناعة وشعور.بالرضا لأن كل شيء لك سيصبح لك ولن يأخذه منك أحد ومهما طال الوقت ستصل إلى طريقك إن كنت مؤمنآبنفسك وقدراتك على الإنجاز. كل ساعة فانية لا تشغل بالك بها ضابط كل ما يتعلق بها وأجعل كل تركيزك يتمحور حول اللحظة التي تعيشها الآن.. عندما ينصت المرء إلى صمته يمكنه أن يشعر بالضجيج يجلجل في صميم قلبه كأن في داخله أشخاص كثر كل منهم يريده الشيء ماتسيطر الحيرة على كنهه ويغتابه التفسير.. عندما أبدأ يومي أسير في ممرات القلق المألوفة أغض عنها مشاعري بنقاب ضحكة وعباءة الليل لا زالت على أكتاف صباحي مؤنقة فكيف سأبدأوأنا لم أنته بعد من ليلة تغلفني كقطعة أثاث مرت عليها السنين في زاوية مهجورة كيف سأنفض غبار قصتي بهمة مبتورة.. كل شيء يبدو هادئآ في داخلي لم أعتد هذه النسخة مني أنا كالشعلة لا أنطفئ مطلقآ لكن شيء ماقد فقد حياته في هنالك قطعة مني لم أنتبه لها أوعن قصد أهملتها تجاهلتها بملء إرادتي حتى تفطرت ذبلت من فرط هشاشتها تلاشت بين أضلعي فلم يبق غير النبض إشارة إلى وجودها إشارة فقط هكذا هو حال قلبي يا أمي.. مساء مختلف هذا المساء يختلف عن المساءات السابقة هذا المساء يرتدي لونه العتيق المحمل بغبار السنين الغابرة هذا المساء قوي الذاكرة وهن الطلة يختلج منه الشعر بيتآ وينظم القمر مفردات القصيدة ترتعش الحروف على وزن الثواني ويسقط القلم من بين أصابع ذاك لضابط علي عكاب وتراقص الرياح ضوء الشمعة بيديه الوقورتين يحيطهافتسكن ينهض حاملآ عكازه ويمشي بخطوات متثاقلة تتبعها صرخة يطلع وجهه في المرإة يرى تفاصيل حياة تغنت في وجنتاه يتحسس شعره الأشيب المكلل بخصلات ثلجية كأنها تاج من ماس يلمع فوق جبينه السمراء يبتسم بحزن وكأنه يتوسل للوجع الراهن في صدره أن يهجع يغادر المكان ويمشي تحت السماء في ذاكرة عارية من كل شيء إلا من ذكرى حبيبته يطلق تنهيدة شارادة علها تختفي في الأثير ذكرياته ويذهب معها طيف كان في إحدى الأيام حقيقة ملموسة الكاتب المقدم علي عكاب حمدان المحمداوي

الغروب بداية النسيانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن