}E2{

4 1 0
                                    

وهمت بأخذ طبق آخر ثم قصدت إحدى الطاولات وجلست عليها و حينها تقدمت إليها فتاة من سنها وجلست بجوارها قائلة بنبرة صغيرة ..
_لا تهتمي لأمرها
وردت عليها آنا وهي تلعب في صحنها بالمشكاة بخبث
_ومن قال أني أهتم ،.. و تنهدت ثم أكملت في الوقت الحالي
و رفعت الفتاة بجانبها كتفيها ثم قالت بنبرة ضاحكة
_بالمناسبة أنا إيفا ، أسكن في الغرفة المجاورة لك
______________________________________________
7
و كتفت آنا بقول إسمها بنضرة باردة .
مرت ليالي و أيام و شهور و سنين على آنا و كرهها لذاك المكان يزداد بداخلها و تريد الهروب ، لقد حاولت بالفعل عدة مرات لكنها لم تفلح ، أصبح عمرها خمسة عشر و كل المربيات يكرهونها من شدة عنادها و عصبيتها و تثير المشاكل كثيرا .
كان الوقت الضهيرة ، عندما ضاق خلق آنا و أرادت الخروج ، كان مسموح لهم بالخروج كل ثلاث ساعات في اليوم من وقت الضهيرة . قادت نفسها لنفس المكان الذي تبيت تفكر فيه كل ليلة ؛ معهد تعليم الفنون القتالية كان ذاك المعهد بالطابق الأرضي
______________________________________________
8
لإحدى العمارات بآخر الشارع له حائط من الزجاج يكشف كل ما يزاول بالداخل و كانت تراقبهم دائما خلسا ، و تطبق ما تعلمته بالباحة الخلفية لدار الأيتام . إقتربت من المعهد و نحنت بركبتيها لتتبث عينيها على الحافة و تراقبهم ، ضلت بتلك الحالة حتى إنقضاء الثلاث ساعات و نفخت زفيرا غاضبا منها و رجعت جريا لدار الأيتام ، لكنها إرتطمت برجل بالطريق و أسقطت بعض الأوراق كانت بيده و يبدو عليه العلم ، إنحنت لترتب معه أوراقه لكنه منعها قائلا
_أبعدي يديك القذرتين عن أشياءي
_عفوا
_أنضري لمضهرك ، أنت كومة قذارة
______________________________________________
9
ثم نهضت من موضعها و حطت قدميها على يديه في الأرض و أوراقه و صرخ فيها
_تبا لك إبتعدي أيتها المجنونة ...، آو آوتش
و هربت منه متحدثتا مع نفسها
_ما فائدة الأناقة و عقلك عقل ناقة .
تبا... بسبب ذاك الماكر تأخرت عن الميتم
حتث نفسها بحاجبان معقودان
فتحت الباب و مع أول خطوة خطتها رتطمت بوجهها المربية ذو الوجه المجعد و العينين المبطنتين و جسم رقيق كانها مسخ
-أين كنت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_______
10
رفعت آنا يدها اليمنى بإبهامها لوراء كتفها
ـ ككنت .،، أجول الأنحاء
ثم جرتها من كتفها لالدرج
-إلى غرفتك هيا - صارخة
لم تكن لتفشي عن مكانها فهي تتوقع أي شيئ من تلك العجوز لحرمانها من السعادة ....
      هل ستعاقبها المربية؟ ام ستتساهل معها ؟
  وهل ستسمح لها الضروف برجوع لذاك المعهد مرة اخرى؟

انتهى الفصل الثاني ❤️
اكتبولي رايكم 💙

No Body حيث تعيش القصص. اكتشف الآن