قصة اليوم : مغامرة ممدوح و مردوح
- ممدوح و مردوح غلامان صديقان منذ نعومة الأظافر، يعيشان في البلاد البعيدة يعيشان بما يكون و سنذهب معهما في مغادرتهم للبحث عن الكنز الثمين.- كان ممدوح جالسا على شرفة بابه يقلٌم أظافره ، ورأى صديقه مردوح يدخل الغنم إلى الحظيرة بلهفة ، بعدها جائه يجري كالجمل الضائع وينادي ممدوح ! ممدوح! ممدوح!؟ إفتح الباب يا ممدوح ! هيا هيا هيا هيا يا غلام ، فتح له ممدوح الباب وهو متعجب ،عنقه صديقه مردوح بقوة ، وممدوح يقول وخِّر وخٍّر عن يا طرسان . هل أكل القط عقلك ؟! رد مردوح يا غلام! يا غلام! لقد أغنان الله يا ممدوح هل تصدق ؟ استغرب ممدوح وقال له انتظر . انتظر ! سوف أحضِّر لك دواء كانت تحضِّره لي أمي عندما أمراض ، رد مردوح يا رجل لقد أغنان الله ، عندما كنت ارعى الغنم اليوم تفاجئت بالكلب يحضر لي زجاجة قديمة وفيها خريطة كنز ثمين هل تصدق ، رد ممدوح أنت لم يأكل القط عقلك بل الكلب ههههههههه ! ، رد ممدوح أسكت أيها الأبله إذ كنت لا تصدقني سوف أبحث عن الكنز بمفردي وسأغنى بثروتي، رد ممدوح أنا أمزح معك يا مردوح حسنا أرني الخريطة لأتأكد منها وهنا أخرج له تلك الخريطة، وقال ممدوح مشاء الله لقد صدقت يا طرسان ثم فتحا الخريطة وبدأوا في تفسيرها وقرار أن يلتقيا عند الفجر لكي يبحث عن الكنز، فعلا هذا ما حدث وكان أول شيء في الخريطة هو أن يقطعا الصحراء ، وهما طوال الطريق كل واحد يتحدث عن ماذا سيفعل سيفعل بثروته ،
مردوح: سوف أبني قصرا كبيرا و أزرع جنبه كل أنواع الفواكه وسيكون لدي خدم و حشم وأعيش حياة الملك ،
وقال ممدوح: أنا سوف أشتري قصر الملك و خدمه و حشمه وكذلك الفواكه وأعيش حياته ، رد مردوح أما لديك فمرة أخرى ؟ ستأخذ قصري والأشياء الأخرى وأعود إلى الفقر مجددا ، رد عليه ممدوح لا سوف أشتريه منك يا مردوح ورد عليه كيف تجرأ وماذا سأفعل بأموالك وأنت سلبت مني قصري وخدمي و فواكهي ، رد ممدوح أهاه! لما لا نبني ذلك القصر ونحكمه معا ،رد مردوح صحيح أنت ذكي يا ممدوح ، ثم قطعا الصحراء وكان المستوى التالي هو أن يقطعا البحر بواسطة قارب ، وجدا قاربا و أكمل السير في البحر نحوا الكنز ، قال مردوح يا ترى هل ذالك الكنز ذهب أو ألماس رد ممدوح لا إنه تفاح و أناناس ههههههه ، وأكمل قطع البحر وهما يضحكان حتى وصل إلى كهف كبير جدا يحرسه جنيّ قوي يقف في باب الكهف ،
قال الجنيّ : واها ها ها ها ! مرحبا أما هو غرضكما من المجئ هنا ، قالا ؛ لا شيء ! لاشيء ! لاشيء! رد الجنيّ لا تجدان الكذب من يقطع الصحراء والبحر ويعاني من أجل لا شيء ، حسنا إسمعا أنا الجنيّ رماش وأنتما هنا من أجل الكنز ولكي تدخلا الكهف يجب أن تجيب على فزورة ، ردّ عليه نعم هيا قل ما لديك ،
رمّاش : حسنا لدي فزورة لكما وإذا أجبتماني تدخلان وإذا لم تجبا تقلبان وجهكما وترحلان ، والفزورة هي : " ماهو الشيء الذي كلما زاد نقص ، فكر كل من ممدوح و مردوح ، همس ممدوح في أذن مردوح " ماذا الأن يا مردوح هل عرفتها " رد " ليس بعد يا ممدوح " قليلا قليلا قال الجنيّ : "هيا ليس لدينا اليوم كله" قال ممدوح لقد عرفتها وقال مردوح انا ايضا ، وهمس كل واحد في أذن الأخر . مردوح؛ إنه المسمار . ممدوح؛ لا إنه العمر ، قال مردوح إجابتي هي الصحيحة وممدوح لا انت مخطئ ثم قال مردوح إنا من وجد الخريطة لذا أنا من سيقول ، ذهب مردوح إلى الجنيّ وفجأة أحسب بالذنب تجاه رفيقه ممدوح وبدل قول "المسمار" قال إنه " العمر" ، فرح ممدوح لأنه قالها ، ثم قال الجني ّ رمّاش مبروك . مبروك دخلا ، قال مردوح أنا ذكي جدا ولا أحد أذكى مني ، ليطبطب ممدوح على رأسه أسكت هيا أسكت أيها المنافق أما أنا من فكر بها ، رد مردوح لكن أنا من قالها ثم طبطب ممدوح مجددا على رأسه ، وصلا أخيرا إلى ذالك الصندوق وصار ينطان كالأبلهين من شدة الفرح ، ثم فتحا الصندوق و وجدا جرَّة تستعمل لحفظ الماء ، قال ممدوح خذ كنزك يا مردوح يبدأ أنك كنت في حاجة لهذه الجرّة لو قلتها لي لأعطيتك إياها دون هاذا العذاب ،أخذها وبمجرد أن فتح الغطاء خرج منها جني أخر وقال " الجعة بين إديك ثلاث أمنيات تجيك " وهنا قال مردوح لممدوح أما صدقت الأن ، رد ممدوح أنا أسف يا رجل فقد هزم نظري عقلي رد مردوح لا مشكلة يا طرسان ، قال الجنيّ تمنيا ما تشأن ، قال ممدوح لمردوح أنا لدي أمنية وأنت خذ الثانية والثالثة رد مردوح جزاك الله خيرا حسنا أنا أتمنى وهنا قاطعه ممدوح إنتظر انتظر !لقد ظننت أنك سوف تقول لا وترفض وأخد عند إذ الأمنية الثالثة لكنك قبلتها بكل سرور ، رد عليه مردوح وما ذنبي أنت من قال ذالك ، رد ممدوح هذا لا يجوز يجب أن نتقاسم تلك الأمنية ، رد مردوح نتقاسمها أهل هي تفاحة يا ممدوح ، رد عليه المهم نتقاسمها ، قال مردوح للجنيّ إقسم الأمنية الثالثة لكلنا ، رد وها وها وها ها أقسمها أهل هي تفاحة أيها الغلام ، قال مردوح أرأيت لقد قال ما قلته لك للتوا ، قال ممدوح حسنا حسنا لنتمنى أولا الأمنيتين والثالثة حتا نفكر ، قال مردوح أنت محق حسنا أنا أتمنى قصرا ضخما مملوئا بالذهب وفيه خدم وحشم وفواكه من كل الأصناف تحيط بالقصر وينتظروننا عندما نعود ، رد الجنيّ تم وماذا عنك أيها الغلام . ثم قال أتمنى صندوقا من الألماس قال الجني والأن تبقة لكما أمنية واحدة ، قال مردوح أيها الأبله لما تضيع أمنيتك على صندوق من الألماس وأنا تمنيت لكلنا قصرا من الذهب ، رد عليه أصمت أيها و إخرس هذه أمنيتي ولن أعطيك ألماسة واحدة ، رد عليه مردوح حسنا أتعرف لن نتشارك ذالك القصر إنه لي وبقي على هاذا النقاش وقال الجنيّ تمنيا أو أذهب ، وهنا أدرك أنهما إذا بقي على هذا سوف تنتهي صداقتهما إلى الأبد بسبب الطمع وحب المال ثم تصالحا وفي الأمنية الأخيرة تمنيا أن يختفي كل ما تمنياه سابقا وتحقق ذالك ، قال ممدوح أنا أسف يا مردوح لأنني فقدت أعصابي بسبب الطمع الذي كان يغرني حينها ، رد مردوح أنا أيضا أسف لك يا ممدوح و إذا كان المال والذهب سينهي صداقتنا لكونه ثمين إذ فصداقتنا لا تقدر بثمن ، وبعد التصالح خرج من ذالك الكهف وعاد من نفس الطريق وهما يضحكان ويستأنسان حتر وصلا ثم إلتقايا بذالك الكلب ليمسك مردوح كلبه من أذنه وقال " ماذل أيها الوغد إذا أحضرت لي شيئا سوف أطردك " ثم قال لممدوح أنت أفضل صديق حصلت عليه ليرد عليه ممدوح أنت أيضا يا طرسان ، مردوح بنبرة غضب : "أنت لست طرسنا أنا مردوح " ، نظر ممدوح في وجهه وضحك ليضحك مردوح أيضا .- وهذه قصة صديقين فضلا الصداقة والأخوة على المال والنفوذ جعلنا الله وإياكم مثلهما •