💎 ١ 💎
مما تعلمنا من ( سورة النبأ )إنّه النبأ العظيم
هو الخبرٌ العظيم
ولا يزال الكفّار عنه يتسائلون !!
( عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ * عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ)فعن اي شيء يتساءل المكذبون ..؟
عن القرآن
وعن ما جاء به محمد صل الله عليه وسلّم ..!!
ام عن أمر القيامة والبعث..!!إن قضية الإيمان بالبعث والحساب وإعادة الحياة من أصول العقيدة
وهم لا يزالون مختلفون ويتساءلون
ولتتأكد لدى القلوب قضية البعث والحسابساق الله تعالى في هذه السورة براهين تدل على قدرته على البعث والاحياء
منها ما هو مشاهد وملموس حولنا.
نراه ونعيشه كل يوم{ أَلَمْ نَجْعَلِ الْأَرْضَ مِهَادًا * وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا * وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا * وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا * وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا * وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا * وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا * وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا * وَأَنْزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاءً ثَجَّاجًا * لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا * وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا }
النعم التي حولك أيها الإنسان أليست برهان عظيم على قدرة الله
أليست شاهدة على أن الله لا يعجزه شيء.
*إن نظام الكون والأرض والجبال وخلقكم ونومكم والليل والنهار والسماء والشمس والمطر والنبات كل هذه الايات تدل على
وجود خالق عظيم عالم قدير !!
وهكذا يؤكد الله لكل من أنكر وكذب بالبعث والنشور بأدلة حسيه وعقلية مشاهدة.
فكيف يُنكَر توحيده
ويُكَذَّب رسوله
ويُستبعد بعثه للناس وجزاءهم وحسابهم يوم القيامة.تتوالى البراهين والتأكيدات بوقوع يوم القيامة
(إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا )
يوم عظَّمه الله يفصل فيه بين الأولين والآخرين بأعمالهم
هو يومٌ فصل مؤقت بأجلٍ محدود لا يُزاد فيه ولاينقّص.وهو يومٌ حقّ كائن لا محالة.
(ذَلِكَ الْيَوْمُ الْحَقُّ )
هو يوم
(يَوْمَ تَقُومُ الرُّوحُ وَ الْمَلَائِكَةُ صَفّاً )وقد أنذرنا الله و خوفنا من ذلك اليوم، لنُعِدّ العدة هُنَا
( إِنَّا أَنْذَرْنَاكُمْ عَذَابًا قَرِيبًا )
فجهنم تترصد وتترقب الطاغين تترقب كل من تجاوز الحد الذي حدد له وهو تحقيق الإيمان بالله وتوحيده .
( إنَّ جهنم كانت مرصادا ً * للطاغين مآبا )والفوز والنعيم والنجاة للمتقين
( إنَّ للمتقين مفازا )فإما المرصاد وإما المفاز
وإما مآب جهنم وإما حدائق وأعناباً
واختر أنت
( فَمَنْ شَاءَ اتَّخَذَ إِلَى رَبِّهِ مَآَبًا )وقد علمك طريق النجاة
بأن تتخذ إلى ربّك مآبا ً وطريقاً ويكون ذلك بالإيمان والعمل الصالح وكُلّ مايُقرّبك إلى الله .ولنتذكّر حالنا في ذلك اليوم والأعمال التي التي ستُعرض خيرهاوشرّها قديمها وحديثها
فيُبصرها الإنسان و قد فات الأوان
ويتحسر الكافر وقد فات آوان العمل.
( يَوْمَ يَنْظُرُ الْمَرْءُ مَا قَدَّمَتْ يَدَاهُ وَيَقُولُ الْكَافِرُ يَالَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا )
فما دمت تتنفس في هذه الأرض فلازلت في مرحلة العمل للغد
فلنجاهد في بناء غدنا
( ولتنظر نفس ما قدمت لِغَد )قال الحسن البصري رحمه الله : إن المؤمن والله ما تراه إلا يلوم نفسه
ما أردت بكلمتي..؟
وما أردت بأكلتي. ..؟
وما أردت بحديث نفسي. .؟
وإن الفاجر يمضي قدما ما يعاتب نفسه)
اللهم أنت الحق ووعدك حق وقولك حق ولقاؤك حق والجنة حق والنار حق والساعة حق والنبيون حق
ومحمد صلى الله عليه وسلم حقجعلنا الله ممن اذا ذُكِّر تذكر.. وإذا أذنب تاب واستغفر.
يتبع بإذن الله