ليست مُجرد عائلة ، ليست مجرّد عَوائِل إنهم شَيء أكبر من ذلك ، يقتلون فداء بعضهم ، يأذون من يمس نسائهم ، يُقدمون الأرواح لـ كبارهم ، إنهم المافيات الراقية
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
المَكان هَادئ ، ينبعث الهواء الدَافئ ، الراحة احاطت ذلك الجَسد الهَامد ، بَدأت تَستعيد رُشدها ، أحست باليد التي تَعبثُ بِـ وَجهها ، كان قَريب منها ، لدرجة التقاء شِفاهما بِـ بَعضها تَرمش عِدة مَرات من الضَوء المُسلط على مُقلتيها
استقبلتها نَظرات هَادئة لَينةٌ مُحبة " رينارد " هَمست بِـ صوتٍ اِحتواه الضُعف ، حَاولت الإستقامة فَساعدها هو ، مَا كانت قادرة على رَفع رأسها لِـ مُلاقاته
" أنتظر !. " هَو واخيراً نَطق رُغم الهُدوء في حَديثه الا انه أرعبها " إلونا أُنطقي !. " بِـ نَفاد صَبرٍ صرخ
" اَسفة " إعتذار بائِس اِنبثق مِن ثِغرها
" كُنت عَلى عِلم بِـ هروبها ؟! " بَدا مُحاولا تَمالك ذَاته كي لا يَنفجر بِـ وجّهها وعندما همهمت اخذ يرجّع شَعره بغَضب
" انتِ غير مُدركة لِـ المُصيبة التي أوقعت ذاتك بها ؟! أوقعتها بِها ؟! بل جَميعنا إلونا بحق الرب قُولي انه لا ذَنب لك في ما حدث !. " كلماته لم تَزدها سوى بُكاء جَسدها يَهتز على الفِراش
" كَانت خائِفة ، كَان يَضربها ، انتم السبب ، لا تَلمني اياك ان تَفعل رينارد " هي ايضا نَبرتها اخذت تَعلو شَيئاً فَـ شيئاً
" إخرسي !. ، الم تُفكري بِـ عَمي ؟! او ألبيرتي ؟! ماذا عن أبي إلونا " مُتماسكٌ امامها ، لانها هِي لا احد اخر
" مَاذا عَنها ؟ تفكّرون بِـ ذاتكم فَقط ، رأيها ؟ مُوافقتها ومعارضتها هذا لا يهم صحيح ، رجال العائلة يَتخذون القرار ونجن مجبرون على الطاعة " مَع تَوقف جُملتها بَدأت الضوضاء في الاسفل الإزدياد
اخذت خطاها تتبع شَقيقها الذي سَبقها حيثُ الجَميع في الصَالة
إقتربت وَالدتها مِنها وَحضنتها !. كورت وَجهها كانت تبكي " إبنتي لا تَعرف ، لا ذنب لها ، اليس صَحيحاً إلونا ؟! " بَكت فَقدت القدرة على النطق حاولت الكذب لكنها عَجزت اخذتها تُجلسها على الاريكة