الفصل ٢٧

13.7K 555 211
                                    


روايه الثعبان
الفصل السابع العشرون

بقلم فريدة الحلواني




صباحك بيضحك يا قلب فريده

ليس الموت هو موت أجسادنا فقط ...موت الروح أصعب و أمر

صراخ و صدمه و فوضي عارمه سيطرت علي المكان بعد أن تلقي عيسي رصاصه غادرة أصابت قلبه في الصميم

لا تعلم كيف هبطت بجسدها لترفعه فوق ساقيها و هي تصرخ بجنون : عيسي...قووووم ...متسبنيش ....مش هقدر أعيش من غيرك

ضربته فوقه صدره النازف و هي تكمل : قوووم بقي
اتي عمر كي يتحسس نبضه و حينما شعر بضعفه قال بغضب إسعاف بسررررعه نبضه ضعيف

أما عن رامي الذي كاد إن يقع أرضا إلا إن مصطفي قام بأمساكه مع بدر ...فقد كانت حالته صعبه للغايه حتي أنه أصبح غير قادر علي النطق

الالسنه تبتهل بالدعاء ...و قلوبا تنزف الما ...هذا كان حال الجميع و هم يقفون أمام غرفه العمليات القابع داخلها عيسي منذ أكثر من ساعه

و حينما فتح الباب علي غير العاده بعد تلك المده القصيره ...و وجه الطبيب لا يبشر بالخير ...وقعت القلوب فالأقدام

خافت نور إن تقترب و تسأل...أحقاقا للحق الجميع كان علي نفس حالتها

تقدم عمر و ساله بوجل : إيه الأخبار يا دكتور ...طمني
نكس الطبيب رأسه و قال بحزن : اسف حاولنا نعمل الي نقدر عليه بس هو وصل ميت أصلا ...البقاء لله

وقعت نور أرضا مغشيا عليها فالحال بينما رامي وضع يده فوق قلبه و إلاخر واقعا أيضا...أما مصطفي أصبح مثل الثور الهائج يضرب رأسه و قبضته في الحائط و يصرخ بقهر إن عيسي ما زال حيا ...رفيقه لم يتركه و يرحل

صرخت إلا و هبه و هم يحاولان أفاقت التي غابت عن الحياه دون جدوى

عمر الذي وقف مبهوتا لا يصدق و لا يقوي علي تحمل ما يحدث حوله ...و عدنان الذي حاول مع حسن تكبيل مصطفي الذي بدأت يداه تنزف دما

أما بدر و معه بعض الرجال قامو بحمل رامي و الاتجاه به نحو احد الغرف كي يتم الكشف عليه بعد إن فقد وعيه و آخر كلمه تفوه بها : ابني

ما أصعب فراق الأحبه...بل من كانو بالنسبه لنا حياه كامله ...عجزت حروفي عن وصف المشهد الذي كان مليء بالوجع و الحزن و نكران الواقع

بعد مرور عدت ساعات أقر الاطباء إن رامي أصيب بزبحه صدريه و يجب أحتجازه في العنايه المركزه إلي إن يتم شفاؤه

أما نور فقد أصيبت بانهيار عصبي حاد و أيضا فقدت القدره علي النطق

أصبح الآن مصطفي هو من يجب عليه التماسك كي يستطع إيصال رفيقه الي مثواه الأخير...و قد كان

الثعبانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن