ch2

101 12 19
                                    


Enjoy






" أنَا الذِي شاهدتُ نفسِي ميتًا و رأيتُ نفسي أنسَى و كأنِي لم أكُن ، هجروا قبرِي و رموا بماضيَ معهم مع الورود البيضَاء و واصلُوا حياتَهم و كأن الكرسي الخامِسة لم أملئه أبدًا "


كَان كل شيء ضبابِي لم أفهم مَا يدور من حولِي
والدِي يصرخُ على أمِي و هو يقود بسرعَة و أمِي تبكي و تهترفُ بإسمِي و تطلب منه تخفيف السرعة مرتعبَة بشدة
أما أنَا فلا أدرِي ما شعورِي ، كأني فث
قدت روحِي

توقف أبي بتهَور أمام مدخَل المشفَى
و ترجَلى  بسرعَة  يعبران الدهليز بسرعَة و أنا تبعتهما أقفل السَيارة

أبِي أوقف الممرضة و بدأ  يصرخ بإبني
أين أبني ؟

و أمي تبحثُ عني بين المرضَى و مصابِين
يبدو أن هناك كثيرًا من جَرحى اليَوم

لمحتُ صديقَ أخِي جيهُون ، لوهَان بدى مصدومًا
ملابِسه بها بعض الدمَاء و كذلك يده ملطَخة
الممرضة حاولت تهدأت أبي و أمي حتى تقدم طبيب و أخذهما معه فتبعتهُما ، شعرت أن اروقة المستشفى طويلة و أنَ الوقت يمر ببطئ و جزء مني لمويرغب بمعرفَة ما حصَل لكني دعوتُ بجوفي أن أخي بخير

" أرجُوك يا حظرَة الطبيب هل إبني بخَير ؟ أخبرني طمئن قلبي "

توسَل أبي و أمي تعانق كفه

بينما هما يبكِيان أنا فكَرت أهذا بسببي
بسبب أمنية تمنيتها في عيد ميلادِي الخامِس عشر ؟
أم أنهُ القدر
ملامحي الطبيب كانت واضحَة و عندما رأيتُ المسؤولة عن حالة النفسية للذين توفَى أحد مقربينهم إقترب بملابسهَا السوداء التي تميزها عن ممرضين باقيين  فهي لعزاء الموتَى

" فعلنا ما بوسعِنا سيد و سيدة بَارك  ، فل يرقُد بسلام "

بدأت الأضواء تفرقِع أمام عيناي و عالم بدأ يدور و قداماي لم تعودَا تحتملان وزِني
و فجأة إختفى النور من المكَان
كل ما سبقها كَان إغماء أمِي و إنهيار أبِي على الطبيب

. . . .

أشعرتُ بألم بصدري لأني فقدتُ توأم روحِي
أم لأن أمِي الآن تنادِي بإسمي و هي تمسِك جثة أخِي المشوهَة

بعد إغمائي بدقَائق أيقَظنِي والدِي و جلس بجانبِي
كان يبكِي و أنا كنتُ مازلتُ بصدمَتِي

𝖠𝗅𝗍𝖾𝗋𝗇𝖺𝗍𝗂𝗏𝖾 YM حيث تعيش القصص. اكتشف الآن