اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
++تايهيونغ++
لقد مضى أسبوع بالكاد منذ أن تبادلا أولى القبلات، لتتوالى بعدها سلسلة من اللمسات الحميمية التي ملأت أيامهما الماضية.
لم يجد الاشقر وصفًا لما يعتمل في نفسه كلما لامست شفتا جون شفتيه.
كان قلبه يتراقص بجنون، وعقله يرتعش بين فرحة لا توصف وهوى لا يمسح.
لاحظت إسترفينا أن حال أخيها قد تحسن كثيرًا، بل إننا استشعرت تغيرًا ملحوظًا في مزاجه ونشاطه.
وبدا عزفه للموسيقى قد امسئ أكثر رقةً ودقةً.
مع ذلك، لم تُبدِ أيةً من مظاهر الفضول، ولم تسأله عن سر هذا التغيير.
فانكب عازف البيانو الشاب في خضم تدريباته اليومية برفقة استاذه المرموق روثرفورد، في غرفة التدريب الهادئة.
فغاب عنهم اليوم جيون، الذي كان منشغلاً بتوجيه أعضاء الأوركسترا في تمرين مكثف استعدادًا لأحد الأحداث القادمة.
و انغمس تاي في عزلته، وهو يمارس تقنياته على مفاتيح البيانو بتدرجات قوية ومتفاوتة.
كان المعلم روثرفورد منشغلاً في ركن آخر من الغرفة، يهمهم بين الحين والآخر، ربما وهو غارق في تصنيف أوراقه أو مستغرقًا في قراءة إحدى مجلاته المتخصصة.
بدا ان الوقت قد بلغ ذروة النهار، وحلّ برد خفيف يخترق هواء الغرفة، مصحوبًا بألحان طيور تغرد على أغصان الشجرة المترامية الأطراف خلف النافذة، فخلق ذلك أجواءً من الهدوء والسكينة.
في تلك اللحظة، انطلق صوت المعلم روثرفورد الحادق، "كيم تايهيونغ"، فاستجاب الشاب متوقفًا عن العزف، وأصابعه تتشبث بمفاتيح البيانو في وضعية متجمدة.
