العيشُ معًا كان دائمًا حلمي مِنذُ أول لقاء بيننا،
أنتَ كنتُ بالسادسةِ من عُمرك وأنا بالرابعة ..والأن تم تحقيق هذا الحلمَ بعد أن اصبحتَ أنت بالعشرين من عمركِ وانا مستجد بالجامعة،
أخترنا شقة صغيرة تكفينا نحن الأثنين، بغرفتين تتسع لأغراضنا ونافذة كبيرة تمكنني من رؤيةِ ضوءُ الشمسِ يملئُ المكان وانعكاسه على وجهك هو مشهدي المفضل، وقطراتُ المطرِ تتدلى على النافذة هي الضوضاءَ المُفضلة لدي، ورائحتها كأنها مخبز في احدِ شوارع فرنسا ' رائحة الدفئ المُنبعث من المخابز ' .
أستمر قيوفين بأخباري أن شقتنا تبدو كأنها ' مكان حديثي الزواج ' ليغضيني، لكني لا أهتم؛ الشيء الذي يهمني هو شعوري بالراحة في هذا المكان..
لكنه عكس ما توقعت بتاتًا، اصبح الروتينُ اليومي يقتلني نذهب الى الكلية - اخترت نفس قسمه -
نعود نأكلُ الطعامَ، ندرسُ نتشارك الافكار، نخلد الى النوم؛ وهكذا تتكرر كل يوم .أنها العطلة أخيرًاا،
" لنذهب في رحلة " جفل قيوفين عندما دخلت عليهُ وأردد العبارة نفسها على مسامعهُ استسلم إلي،' الى اين نذهب ؟ '
لا أعلم الرحلات بدون تخطيط،
هي أمتعُ الرُحل.