صَمتٌ عاصف

69 5 39
                                    


كيف لابتسامةٍ تحمل شر العالم
أن تكون سببًا لضرب خافقي؟..

أستيقظ الآثم أثر عبث الكيان بشعره
تطلب الامر منه بضع دقائق لتذكر ما حل بالامس
لكن لا رغبة له بحمل جسده والنهوض لسؤاله

"مابك؟"
صوته الثابت يبعث الاشمئزاز في مسامع الاخر
لكنه يستدير على جانبه متجاهلًا الكيان خلفه

تفهم هوسوك رغبة الجالس بجانبه بالصمت وجلس يحدق بالافق بهدوء، كان الصمت يعم المكان لكن صوت خافت هز مسماع هوسوك

القى بناظريه للجاثم قربه، ترتعش اطرافه ويهتز صدره مع كل شهقة خافته تكاد لا تُسمع
يتردد للحظات قبل ان يضع يده فوق كتف الاخر
لكن ينتهي به الامر مربتًا عليه

"هل راودك حلم سيء؟"
ازاح يد هوسوك عنه واسند يده فوق الرمل ليجلس ويمسح عينيه ثم نظر للاخر بعينين مُرهقة

"لا، انا مُتعب لاغير"
"متعب لحد البكاء؟"
"حد الاستسلام"

رفعت رأسي لانظر له، كانت عيناه اقل حدة واشد دفئ من ذي قبل.. لكن شيء ما منعني من تقبل هذا
"اود سؤالك عن امر يشغلني"

لم يكن بوسعي سوى تغيير مجرى الحديث لعله يعود هوسوك السافل الذي استقبلني بآثامي
"همم؟"

"عندما اختفيت بالامس، اين اذهبت؟"
تغيرت تعابير الاخر بعد سؤال يونقي بشكل ملحوظ
"كنت في الارجاء، لم ابتعد كثيرًا"

كان يكذب بوضوح، لما؟. نظرت له بشك واعدت سؤالي مجددًا عليه
"أين ذهبت هوسوك؟"

"لما تريد المعرفة؟"
"كنت آمل وجود مكان آخر نذهب له، لا اود الموت فوق الرمال"

لسبب اجهله كانت ملامحه متوترة ونبرته مترددة
لم يكن يود الاجابة لكن بشكل غير متوقع اتاني الرد
"انهض، سآخذك"

سبقني بالنهوض وحنى ظهره مادًا يده لي
امسكت بيده لاول مرة ونهضت معه
لم يفلت يدي بعد نهوضي واستمر بالامساك بها
يسحبني معه متعمقان بالصحراء تاركان البحر خلفنا

كلما تعمقنا اكثر داخلها كلما اشتد الجو برودة
لكن.. يده كانت دافئة، دافئة بشدة ودفئها يمتد من راحه يدي حتى كامل جسدي

"الن نتحدث عن ما حصل بالامس؟"
اردفت قاطعًا صمتنا
"ماذا تود ان تعرف؟"

اجابني بدون ان يزيح ناظريه من امامه ولو للحظه لكن شعرت بيده ترتخي من يدي
"سبب ما فعلته؟"
"لا اعلم، رغبت بذلك فقط"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 21 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

بَيدَقُ أَلبَرزَخِ | Yoonseok حيث تعيش القصص. اكتشف الآن