part:둘

24 2 5
                                    

🍁عَشِقْتُكِ فِي البِدَايَةِ وَ
سَأُحِبُكِ حَتَى النِهَايَة🍁
.
.
.
لنبدأ يا مَلاَئِكَتِي 🕊️
.
.
.
.
لا تنسوا التعليق يحفزني 🤍
.
.
.
.
.

في منزل جونكوك الهادئ في غرفته
تحديدا على سريره متسطح
يلتقط هاتفه بين يديه العريضة والبارزة عروقها
يقلبه تارة للأمام و تارة أخرى للخلف
عيونه اللامعة تتأمل سواد سقفَ رُدْهَتِهِ
ساهيٌ في نجواهُ التي لم تنتهي
مند أحداث البارحةِ

"لماذا يحدث هذا ..من أنت ِ
ولماذا إتصلت
لماذا كنتِ تبكي .؟."

نبس بعد أن عدل جلسته
ورمى هاتفه الخلوي جانبًا ،ليضع يديه
على رأسه يرفع بهما شعره البني الذي
صبغ عن جديد .
أنزل تلك اليدين ليستقران على مستوى أعينه
ليفركهما بخشونة ،تعبر عن مدى إندثاره
من كل ما جرى له
دام الحال على ماهو عليه لنصف ساعة

نهض أخيرا من على مضجعه
متوجها الى الحمام ليستحم
علّى باله يستريح قليلاً
فتح باب غرفته،ثم سار يخطو ُ بقدميه
نحو مرادهِ أين جلس تحت المياه الباردة لمدة
لا تقل عن ساعة
خرج بعدما إرتدى ثيابه الدافئة ،وجفف شعره
بالمنشفة
و بينما كان يسعى نحو مكان نومه

أبصر أمه تجلس على طاولة الطعام
تنظر لحديقة منزلهم المظلمة بتشتتٍ
تقدم منها ينبس
"أمي ما الذي تفعلينه في هذا الوقت المتأخر
من الليلِ"

أنهى عبارته بإحتضانها من الخلف
وكرَدةِ فعلٍ منها حاوطت يداهُ تلك بين
خاصتها الظاهر عليها علامات الشيخوخة
ولكنهما لا زالاَ يخلدان بين تقاسيمهما الدفئ والحنان

"أنا أنتظر طفلي أن ينام "
أجابت سؤاله بعد أن أشارت له
بأن يجلس أمامها

"ولماذا تنتظر حلوتي أن ينام هذا الطفل
الذي أصبح جحشًا"

ابتسمَ بينما يتكلم ،ثم أنهى
كلامه بتشابك أيدي أمه بين خاصته

استضحكت على ماقاله ثم ضغطت على
كفيه ونبست بعد أن غيرت ملامحها

"إنْ كنت تظن أن الأم لا تشعر بما
يمر به أطفالها فأنت مخطئ يا بُني"

فور أن سمع ما خرج من ثغرها
من كلام أنزل رأسه ليقابل قدميها

لم يحس إلا بها ترفع رأسه لتقابل
أعينها التي ملأتها التجاعيد خاصته
اللامعة.
نبس بعد أن دام التحديق بينهما

"وما الذي يعاني طفلك يا حلوتي "

بقى يراقبها لتجيب عن سؤاله
لأنه أقسم لو تسأله سيفصح عن ما بداخله .
لكن إستغرب عندما وقفت
وامسكت به لتجره وراءها
كان مسارهما نحو غرفته،فور وصولهما فتحتها
و أسرعت نحو سريره تربعت عليه
ثم قلت له
"تعال إليّ أرح رأسك على صدري علّى
نبضاتُ قلبي تريحكَ يا عزيزي
وأشكي لي همك فأنا أعلم
بحِمل أكتافك يا روح أمك أنت"

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 22 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

أَحبَبتُ دِينُك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن