‏حضنك وينتهي ألف شُوق وشعور •

51 6 0
                                    

أِستَيقظّتُ الساعهُ 6 ليلاً وقد اختَفِتُ الشَمسِ واحتَل اللونُ الكُحلي السَماءِ

ظَهرتُ النِجومِ لِتُنيرُ العالمِ كالمَصابيحُ الصَغيرةُ

يَتَوسطُ السماءِ هِلالً مُنيراً

ذَهَبتُ الي الشرفهُ لِاُفَكرِ قليلاً...


كَيفَ كانتُ حياتي مِن قَبلُ ؟!

هَل كُنتُ قاسٍ ام حَنونٍ

أين عائِلَتي ؟!

اصواتِ السياراتُ عَلي الطَريقُ الذي لا يَبعدُ عن المنزلِ بِكثير هو الذي يُسمَع

والهواءُ يَلفَحُ بَشرتي

رائحتهُ مِثل الشِتاءِ

فَكَرتُ كَثيراً حتي شَعرتُ بيدٍ صَغيرةٌ تَتَسَللُ الي خصري تأخُذني الي عِناقٍ خَلفي

عَلمتُ مَن هُو مِن رائِحتهُ

اصواتُ انفاسُنا هو الذي يُسمَع الانِ

لم يَمُرُ وقتٍ قَصيرٌ حتي ابتَعدَ وَوَقفَ بِجانبي

" مَاذا تَفعلُ "
أردفَ وهو يتكأ علي الشُرفه ليصبَحُ كُل ما اراهُ حُسنهُ

"اتأملُ السماءِ وَلكنُ مِنَ الواضح انني وَجدتُ ما اجْمَلُ مِنها لِتأملهُ "
قُل وانا اغوص بهما ' فَضائي '

" تَمتلِكُ اجْمَلُ اعينٌ ، تُبعثرُ ثَباتي "
قُلتُ لهُ وهو مازالَ يُحدقُ بي ويميلُ رأسهُ وعيناهُ تَبرقُ

حينما أنظرُ إليهُ
أشعرُ أنَّ وقتي لا يضيعُ مَهما طَالتُ المُدة

شُعور لا يقال واذا قيل لا يفهم.

"وجهك نورٌ يشعّ في الدجى،وجَمالهُ يُخفي كلّ عتبهُ"
قَالَ فَاتِني وَهوَ مَازالَ بِنَفسُ وَضعِيتهُ لا شيُ يَتَحركَ سِوا كَرزتيهُ

𖤐

إِبتَسَمتُ فَقط سَيَظُنُ انني لَيسُ مُهتَماً ، وَلَكِن ما بِداخِلي عَكسُ ذَلِك ، فَراشاتُ تَتَسَربُ حَولُ بَطني ، ماءٍ بارِدٍ إرتَمي عَلي عَمودي الفَقري ، أشعُرُ وَكأنني أَتَخَدرُ عِندما أنظُرُ إليهُ

اخَذَ يُحركُ أناملهُ عَلي وَجهي ، اغمَضتُ عَينايِ اثرُ مُلامساتهُ

قاطِعنا دخُولِ جيسونغ وَهو غاضبٍ

قَفَزَ فيليكس مِن عَلي النَافذة وركَضَ نَحوَ سونغ يَحتضنهُ

this is me again || هذا انا مرة أخرى حيث تعيش القصص. اكتشف الآن