اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
. . . .
"ما الذي تنتظر انتهائه؟ لقد أتممت التدريب بالكامل يمكنك الذاهب"، هكذا اختتم جيمين حديثه وهو يجمع أجزاء آلة الساكسفون بدقة متناهية.
تنفس يونغي الصعداء وهو يقف على أهبة الاستعداد عند المدخل.
كانت عقارب الساعة تشير إلى منتصف النهار تمامًا، وكانت الأغلبية العظمى من الطلبة قد توجهوا إلى الكافتيريا الجامعية لتناول وجبة الغداء.
فقد اعتاد يونغي على زيارة هذه القاعة الخالية، ليشهد على تدريبات جيمين الموسيقية المتكررة.
إلا أن زيارته اليوم حملت في طياتها هدفًا آخر.
"لقد كنت أنتظرك"، ألقى المعني كلماته، فرفع جيمين عينيه من حقيبته، وتجهمت ملامحه في حيرة بالغة واستغراب عارم.
أحس الأكبر بضربات قلبه تتسارع في صدره، فكان هناك شيء ما في تلك النظرة التي أطلقها الشَّعْر الأحمر صوبه، شيء غامض ومربك للغاية، كفيلاً بإضعاف ركبتيه وإجباره على الانحناء.
كان جيم يعقد حاجبيه في أغلب الأوقات عندما يكون هو حوله، متجنباً النظر إليه.
وسرعان ما أدرك الرجل ذو الشعر الداكن أن تلك التعبير البارده قد أمست سمة ملازمة لملامحه عندما يكون قريبًا منه،
ليتمنى لو يستطيع أن يمحو تلك الحيرة المتجذرة في أعماق عينيه، وأن يرى بدلاً منها ابتسامة صادقة موجهة صوبه.
"لماذا؟" سأل المعني بصوت خافت، وهو يصرف بصره عن يونغي ويغلق سحاب حقيبة الساكسفون ببطء متناهٍ ليركز معه.
