" ظَهري ! " بينما جونغ إن كان يتأوه مِن ظهرِه يتمدد بعدها قليلاً ، لامار و ثيودور توجها نحو البِئر لغسل وجهيهما صباحاً.
نَسيم الصباح البارد كان يلفح وجوههم و جونغ إن تحلطم يقترب من البئر كي يغسل وجهه .
" النوم في تلك الحظيرة مُحال ، جدياً اشعر ان الحشرات اكلتني حياً " نحيبه لم يرق لثيودور الذي اعطاه نظرة جانبية يجفف وجهه سريعاً .
" الشمس لم تُشرِق بعد ، من الأفضل لنا أن نتناول الفطور سريعاً " لامار التفت لجونغ إن مُجفِفَاً وجهه بقطعة قُماش صَغيرة ثم ناوله قطعة القماش .
" يُمكننا الحصول على فُطور ؟ هذا رائع " وجهه المُشرِق بُهِتَ حين رأي قِطعة الخُبز المقضوم مِنها و بعض الجبن القليل .
" لا تمزح معي ! هل ذلك لثلاثتنا ! " كان يلوح بالقماش الذي يحوي الطعام في وجه الفلاح بإنفعال و يبدو أن أفعاله لم تَرُق للرجل أمامه لأن الطعام تم أخذه من بين يداه سريعاً و الفلاح وضع الجبن في فمه يأكله بنظرة مستحقرة .
" الجبن ! " لامار تدخل يجذب القماش من يد الرجل بالقوة " يجب أن تكونوا شاكرين ان السيد يُطعم امثالكم حتى ! " الفلاح حرر القماش من قبضته كي يتعثر لامار للخلف يقع على مؤخرته .
" إن كان السيد من يُطعِمنا ، مَن انتَ حتى تأكل طعامنا ! اعِد لنا نصيبنا الان ! " جونغ إن اعترض طريق الفلاح الذي كان علي وشك الذهاب يحدق به بملامح عابسة .
" اريوس ! توقف " لامار اقترب يتدخل بينهم مرة أخرى يدفع جونغ إن للخلف بخفة قبل أن تحدث مشكلة ، الفلاحون دائماً ما كانوا يستغلون اي فرصة لإهانتهم و صنع المشاكل معهم .
" نصيبكم ؟ " ضحكة ساخرة خرجت من الرجل يدفع لامار للجانب يقترب من جونغ إن بنظرة خبيثة اعلي وجهه.
" يبدو أنك لم تُعلِّم المُستجد ما هو مكانته هنا تحديداً ، لامار " بنبرة ساخرة الفلاح رمي نظرة سريعة على لامار ثم اعادها الي جونغ إن لا يترك له مجال للرد يتحرك سريعاً كي يلكمه .
القبضة التي تلقاها جونغ إن بوجهه كانت ضعيفة للغاية ، الرجل أمامه كان مجرد نباح دون فعل.
" و للعنة لا تفعل ! " صوت لامار أوقف جونغ إن الذي كان علي وشك لكم الفلاح في المقابل يرفع قبضته عالياً على بُعد بضع سنتيمترات عن وجهه .
و بما انه لم يضربه فهو من تلقي الضرب يلعن حظه في الصباح الباكر .
" اتجرؤ على ضربي ! " مع صراخ الفلاح الذي يبدو أنه فقد اعصابه الآخرون اجتمعوا و تم ضربه ضرب مبرح .
أنت تقرأ
A lone lotus / KJI
Fanfiction. لَمْ يَعْلَمْ هَلْ كَانَتْ الْبَأْ الْحَمْقَاء لِإِعْطَاء أَنْفَاسِه مَعْنًى أَمْ هُوَ الأَحْمَقُ لِتَصْدِيقِهَا , فِي النِّهَايَةِ لَمْ يَكُنْ سِوَى زُهْرَة وَحِيدَة