02

193 16 79
                                    

لاحظَ دونقيون نَظرات ذلك الرجُل نحوهم ليتجاهله، بقيَ يَلعب بُخصلات النائم على فخذه وهو يُحدق به بحُب شديد.

كانت خدّيه مُحمرة للغاية وشفاهه مُتفرقة. آخذ رشفة آخرى من شرابه ليُعيد بَصره إلى ذاك الشخص، كان جالسًا على أريكة ليست ببعيدة. وتتوسط حُضنه أمراة يبدو وكأنها إحدى عاهراته، فهُم في بار بعد كُل شيء؟

كان يستطيع تَمييزه، فهو قد رآه سابقًا. لكن صُبغة شعره قد تغيرت، هي بنفسجية حاليًا بينما ملامحه قد بقيت نفسها.

كان يُهسهس داخله لكونه قَد ينفجر من الغضب بأي لحظة الآن. رفع دونقيون حاجبه إليه وأعاد تركيزه إلى سونقهون.

"دونق.. أود العودة للمنزل"
همس سونقهون بإرهاق عندما حاول فتح عينيه ليُهمهم له دونقيون كإجابة وترك ما بيده يُساعده على الوقوف. كان مَخمورًا للغاية.

حينما حاول دونقيون مُساعدة سونقهون على الوقوف تعثر قليلًا ليُحكم إمساكه، لكن شِفاه سونقهون بطريقة ما أصبحت على عُنق دونقيون. جفّل دونقيون وجعل جسده متوازنًا ليقف جيدًا وقد نجح في ذلك.

أحدهم يحترق داخليًا الآن ومن غيره؟، صّر على أسنانه ليرمي كأسه على الأرض جاعلًا إياه يتهشم لالآف القطع.

أبعدَ الفتاة التي تجلس في حُجره عن طريق دفعها على الأريكة وأستقام مُغادرًا المكان.

لاحظ دونقيون ردة فعله ليقهقه داخليًا، مُثير للسُخرية وللغاية.



عِندما آخذ دونقيون طريقه للخارج مع سونقهون وقعتَ أعيُنه على فتاة ما. كانت تستند على الجدار خلفها. وبينما هو ينظُر لها رفعت هي بصرها لتُبادله صانعة تواصلًا بصريًا بينهم.

"اللعنة.."
تمتم دونقيون داخله، فهو مُغرم كليًا الآن! عينيها العسليتين وشعرها الأشقر الطويل مع شفتّيها الحمراوين. هل هي هاربة من عالم الجنيات؟

أخفض هو بصره لجسدها أكثر ليُمحلق بها، كانت ترتدي فستانًا أسودًا وكانَ قصيرًا للحد الذي يجعله يُبرز بياض فخذّيها مع عِدة شرائط تُزينه.

قَاطع تواصُلهم البصري سونقهون وهو يُتمتم ليعاود دونقيون الرجوع إلى واقعه بعد أن جعلته تِلك الفتاة يأخُذ مُنحنى بعيد بأفكاره.

"سنعود الآن انتظر فقط"
همس دونقيون له ليرفع هاتفه من جيبه نية الإتصال بسائق سونقهون، فهو لا يُمكنه القيادة بتاتًا لكونه قد شرب أيضًا.

عِندما وصل السائق، آخذ دونقيون نظرة آخيرة للفتاة ليبتسم داخليًا. ثُم جعل سونقهون يجلس في المقعد الخلفي وجلس هو بعده ليُغلق الباب.

جَوى | 𝖧𝖩𝖧حيث تعيش القصص. اكتشف الآن