01 | NUMBER ONE.

59 5 9
                                    

الَفصِـل الَأولَ|| رقم واحد؟

=====================

ترَاقَص عَقرَب السـاعَة بدقَة يشيّر نحوُ الثانيّة عَشر ليّلا ورغم تأخر الوقت مزالَ الناس يتوافدوُن إلَى ذلكَ المبنى الفاخر  والذي يصادف أن اليوم هو حفل ترقيّة... أكبر مبنى في لَندن يقوُم بحفل صاخب عَلى ضيافة المالك وإبنهِ، رَاح يعلوُ صوتُ الساعَة المطرزة التي تتوسط الحائط بشّكل مزعج ولكن ضجيّجها لم يعَكر صفو رَقصِهم فقَد حجَبتها الموُسيقَى العاليّة حتى ما عَادت موجوُدة.

كل همهِم كَان الإستمتاع برَقصِهم غافليّن عَن ذاك الشخصِ المترَبص الذي ألقَى أولَ خطواتهِ داخلا لا يضمر الخير في خضار عينيه...

بعد أنْ خطى أولَ خطوة يتجاوز بوابة المبنى الزجاجيّة توقَف للحظةّ يدرس المکان جيِّدا فتلك عادته قبل أن يحرك ساكنا، ففي النهاية تبقى عادات وخصال والده متجسدة فيه، الحذر والخفة فَيَ آلتحدِيَد...

بعد أن تأكد أن لا خطر عليه وأن جميّع المتواجديّن كَأنهم غيّر مُتواجديّن لشدة غفلهم وتركيزهم بما يفعلون، إستدار شمالا يّنشأ خطواته الوئيّدُة للواجهة الأماميّة داخل المبنى الضخم.

بعد أن تخطى مكان تجمعهم بدأ صوت الموسيقى في مغادرة مسامعه مما ساعده في التركيز أكثر على مهمته، إرتفع طرف شفاهه باستمتاع مظهرا بذلك أنيابه الجانبية اللامعة التي كانت تهمس مصرحة بشر أفعاله، وإرتجفت يديه برغبة لم سيقدم عليه...

  لاحظ كل تلك الخطوط الَطوُليّة الحمراء والزرقاء من الليزر متجمعة على الأرض وعلى السقف فتكهن فورا بكون رجال الأمن يحرصون على سلامة شيء مخبأ في الداخل فختيارهم لليزر ليس عبثا... عند لمسك لأحدها سواء الزرقاء أم الحمراء لن تتوانى في إصدار صوت تحذيري عالي ينبههم وستصعقك بعدها حد الموت...

تلك حتما فكرة ذكية ولكنها لن تفلح مع متمرس مثله، فمثلما كان يتوقع منذ البداية تلك الأنباء التي سمعها عن تحركات الشرطة المريبة حول المبنى تسمو لأمر آخر...

عاد خطواته للخلف حذقا يتراجع بينما قد أدخل أنماله في جيبه مخرجا اللثام الأسود مغلفا به ثغره وأنفه معاودا الدلوف للقاعة التي تقام فيها الحفلة ملقيا نظرات جانبية عليهم.. وقد قادته قدميه بخطى سريعة نحو المطعم المتطرف يداهمه بعنف...

تقابلت حدقتاه بعدها ينقلهما بين شابان يضطعجان الطاولة  بينما يحتسيان الشاي بهدوء حتى قاطع خلوتهما هو...

إستقام شاب أسمر البشرة قصير القامة بفزع من مضجعه يقف بسرعة على بعد مترين منه تقريبا متسائلا عن هويته بإنزعاج ومن مريلة المطبخ التي تعلو ثيابه وشارة إسمه المعلقة فيها وضح عن كونه مسؤول الطبخ هنا...

Vous avez atteint le dernier des chapitres publiés.

⏰ Dernière mise à jour : Sep 24 ⏰

Ajoutez cette histoire à votre Bibliothèque pour être informé des nouveaux chapitres !

_ NUMBER ONE'! _Où les histoires vivent. Découvrez maintenant