مقدمة

38 2 59
                                    

خرجت الفتاة الصغيرة من غرفتها ركضا بإبتسامة سعيدة وهي تحمل بيدها عدة أوراق وأنفاسها متسارعة تريد الوصول الى اقرب شخص من عائلتها...وبالاخص مفضلها استيل معا ان الأمر ليس يخصه

ملابسها كانت مرتبة وخصلات شعرها الاسود الناعمة لم يعكر سوداها الا خصلات حمراء بسيطة

اسرعت تبحث فورا عن والدتها بإبتاسمة وانفاس متسارعة وبعد ان وجدتها وبعد مشقة البحث قالت:

"امي...امي... انظري ماذا رسمت لك...اوه ايضا صنعت لك عقد ورد لاجلك"

"ستيلا اعاني من صداع..توقفي عن الحديث بصوت مرتفع"

سقطت ابتسامة الفتاة الصغيرة وهي تغلق الباب خلفها وتنظر لولدتها جيدا...احست انها ربما مريضة او حزينة لهذا عاملتها هكذا

"اعتذر امي... هل انتِ بخير"

لم تجيها والدتها وبدلا من ذلك رمت الرسمات الطفولية التي أعطتها لها مما جعل ستيلا تنظر لها بتوتر قليلا من مزاجها السيء..

وضعت ستيلا أوراق  فوق الطاولة.. تنسى تماما سعادتها بما رسمته وبدلا عن ذلك اخرجت من جيبها حلوى ومررتها لوالدتها تقول بنبرة صوت منخفضة خشية أن تغضب منها..

"امي هل تريدين الحلوى؟"

تجاهلتها والدتها مجددا...مما جعلها تنسى انها صغيرة ولا تحب هذا التعامل الجاف وفقك تركز على حقيقة أن والدتها حزينة وربما مريضة ايضا لانها رأتها من ناحية رايها البريئ انها لم تكون بخير

بعد عددت مرات من التجاهل لم تحصل سوا على رد مختصر جعلها تبتسم قليلا

ثم أخفضت راسها قليلا شعورها بالحماس والسعادة اختفى كليا وكل ما شعرت مكانه داخلها انها لا تزال كافية كي تراها والدتها بعد

تنهدت ستيلا وعندها تمنت لو انها بقت تلعب بدمى بعالمها الخاص لأنها اول مرة في حياتها تشعر أنها صغيرة حقا..ليس سنا بل قيمة..

"ستيلا اخرجي.. بسرعة"
نطقت والدتها وهي تخرجها من الغرفة وتغلق الباب بقوة

نظرت ستيلا حولها يمينا ويسارا وبعدمت بقت وحدها برواق

لا تعرف لماذا تفعل هذا معها.. فكرت للحظات..هل هي غاضبة منها بسبب انها لم ترتب مظهرها جيدا ؟ام لانها تشاجرت معا ليونارد؟ام لانها كانت مزعجة..

أطلقت تنهيدة وهي تمشي متجاهلة صوت داخلها يخبرها انها لا تزال غير كافية بعد ل والدتها وعليها أن تبذل جهد اكثر وتفعل اشياء اكثر....

"استيل افضل منها لو ذهبت وكلمته لكان افضل...الان بعد تفكير لثوان استحق ان اللعب قليلا بشكل طبيعي مثل الاطفال وبعيد عن التحطيم والكسر"
نطقت وهي تذهب لحديقة القصر التي تقريبا تقضي نصف وقتها بها...

في حديقة القصر:

كانت ستيلا مستلقية على العشب والاوراق مبعثرة حولها

وهي تنظر الى السماء قليلا تبستم للسحب وتحاول تحديد الاشكال التي ترسمها اليوم كانت تحب رسم اي شكل تأخذه السحب وتتحدث لوحدها وتضحك احيانا

"لدي شعور قوي ان استيل لا يبعد عني كثيرا...اشم رائحته...بالاحرى رائحة شعره...ومزاجه تقريبا مقبول وحس اضافي يقول بيده دفتر ملاحظاته..."

نطقت بينما تلتفت حولها... للحظة ابتسمت بفخر قبل أن تنطق بكل ثقة وهي تجري لتقف امام أخيها:

"توقعي بإمكانه...الا تواقفني الراي على ان عبقريتي ومرحي وروعتي وجمالي ومهاراتي الاسئنائية  خفة دمي وسخريتي الفنية وكل ما هو خارق يجعلني افضل شخص بعائلة؟طبعا انت بمركزة الأول برايي"

"واثق ان تواضعك اكثر صفة تميز شخصيتك."
قال استيل وهو يبعد يدها عنه بالقوة عندها ارتكبت وسالته بجدية مبالغ بها:

"هل أنت بخير الآن؟هل هناك شخص ازعجك بكلمة او فعل حتى احول حنجرته لحبل واقطع يده؟"

"لاحقا..."
قال استيل وهو يكتب شيء بدفتر الملاحظات بينما ستيلا تتبعه خطوة بخطوة حتى كانت تمشي بممر واخبر استيل اخر الاخبار التي اكتشتفها حتى صدفة لمحو ابن عمهم يمشي طبيعي حاله حال نفسه

حينها ترامقته بنظرات وهو الاخر ايضا يراقبان مرور ليونارد من أمامهم بشكل طبيعي وبملامح منكمشة قرفا تدل بشكل واضح على بدأ جولة تنمر...

لذا اول من بدا كان ستيلا وهي تقول:
"ضفدع مؤامرات غبي"

"ما كان ينقصان هذا صاحب الرأس المثلث اللعين....واعع غطي عينك لا اريد ان يتاذى بصرك اكثر"

" قول هذا حين تقتله.. و أساسا كيف يفكر ينافسك على شيء يخصك...لتلك الدرجة أحلامه كبيرة واخر شيء وضعه ميؤوس منه...اتسئال لما هو محظوظ حتى انت ابن عمه؟"

ابتسمت بلطف بنهاية كلامها ككل مرة تذكر استيل بحديثها

"ها؟..احدى مواهبك انك تستطعين حشري باي شيء تتحدثين به....اثار جانبية ناتجه عن مخالطة نواه..."

"حسنا...حسنا...من الاساس لا احبه.....تمنيت لو بقيت لازعجك اكثر لكن لدي خطط مهمة بقتل مربيتي ل اسباب شخصية..."

🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬

رايكم

شكلي بكنسل...احس كرنج🙂

ستيلاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن