يوم طبيعي في قصر الدوق
ستيلا مشغولة بقطف الازهار وجمعها غالبا ستعطيها ل والدتها بينما تتحدث تارة معا اشباحها بامور عشوائية واكثر ما كان يخص حديثها هو والدتها:
"امي سيئة..سيئة وهي دوما غاضبة ..لذا لا اريد الخروج من غرفتي بعد اليوم لكي لا تغضب مني"
هي لا تعرف بالظبط ما خطبها لكنها على حسب كلامها لسينا لم تكن تتصرف كالأطفال الطبيعين...بل كانها تعيش في عالم لوحدها و ربما هو ما يفسر أن والديها يأخذانها الطيب دوما...وربما لنفس السبب الذي يجعل الجميع يتجاهلها
تلك الفكرة جعلت ستيلا تتنهد بقليل من الاقتناع بفكرتها الجديدة لمواساة نفسها بان والدتها ستهتم لها اكثر حين تصبح طبيعية بينما ترفع راسها لسماء قليلا وتبتسم للسحب وتحاول تحديد اشكال الغيوم لترسمها لاحقا
"أره اشكال حلوى بغيوم ربما لاني جائعة قليلا"
ظلت ستيلا مكانها تنظر للسحب وتوصف اشكالها مثل ما تراه غالبا من يراها سيظن انها تتحدث معا نفسها بينما بحقيقة ليس كذلك...توقف فجاة عن الثرثرة واللتفت حولها قائلا بابتسامة واثقة
"لوكا سأذهب قليلا لامي ثم ساعود. ساذهب فقط لاقنع امي ان تعطيني حلوى"
انهت كلامها وهي تجري مسرعا وتقبض بيدها على الزهور. متوجهه الى غرفة الطعام وكالعادة لا تفتح الباب بشكل طبيعي و إنما ضرب بقوة كانا المخابرات اقتحمت المكان لذا من المنطقي أن الجميع اللتفتوا اليها
لكنها لم تهتم بنظراتهم بل قالت بصوت يمسمعه الجميع بنبرة تبدو مؤدبة بشكل مريب بينما جلست بامكانها المعتاد بقاعة الطعام
"اعتذر على مقاطعتكم لكنني احتاج جواب على سؤال من فضلكم"
"ستيلا...دخولك المزعج هذا لم يكن له داعي...وصحيح سلمي على ضيفنا النشبة وحفيده"نطقت والدتها وتابعت تناول الطعام مما جعل الصغيرة تلتفت حولها حتى وقعت أعينها على شخص مالوف عليها...فنزلت من كرسيها لتركض بينما الزهور بيدها وتقف امام لتقول بصوت أشبه بهمس
"تزوجني...انا ستيلا لحظة ستيلا سيلين أليس كذلك؟ ليس مهم
"
"للمرة الالف يا اهل سيلين ربو أطفالكم"اكتفى الاشتر بقول هذا لتعبس الصغيرة فجاة"حب من اول نظرة.... ثانيا ما لقيتي الا هذا العجوز النشبة الي المفترض انو ميت وانا الان ابكي دموع مزيفة بجنزاته"نطق رامسيس بنظرة عقوق وملل ولكن ستيلا تجاهلته واللتفت الى والدتها بنظرة مريبة لتنطق
"ماما امس ارسلت أوراق طلاقك من ابي ل جدي"
بصقت الماء فورا من فمها ونظرت ل ابنتها منصدمة واستغرق الأمر منها ثوان حتى تستوعب ان ابنتها طلبت الزواج من الاشتر وثوان اخرى حتى استوعبت ان ابنتها ارسلت اوراق طلاق تخصها
لذا بسرعة نظرت ل زوجها الذي كان مثلها مصدوم ثم ل ابنتها الصغيرة"ما الذي فعلتيه؟ولما قمتي بامر مثل هذا حتى بدون سبب؟"
"ماما تراه بابا نام معا اختك...واحرقني اذا ما طلع بعد يكرهك ويريدك تموتي... والاهم ما شايفة شكله كانه دجاجة مثلثة وشعره مثل عش الطيور حتى نظراته كانه واحد متعاطي مخدرات...وصوته يشبه صوت قطة شاربة حليب فاسد ومو نائمة لتسع شهور يشبه كل شي الا البشر وانتِ لصراحة كانك طماطم... فوقها نفسيتك كانك وحده متلطقة اربع مرات بس افضل منه وحتى لو كنتي حامل سوف اقتل الي بطنك لازالتي صغيرة يا امي على هذا كله"
"مؤسسة العقوق في عائلة سيلين....بس الصراحة عندك وجهه نظر امك مخيسة "قال والدها وهو ينظر ل زوجته التي قالت بعصبية بينما كانت ستغادر غرفة الطعام:
"طلقني...واعععع كيف تزوجتك اصلا...و استيل راقب اختك جيدا حتى اعود...حسنة القصر هي ابنائي الاثنين فقط"
"ابي ليش زوجتني؟...حتى ابنتي الوحيدة طلعت عاقة... وصحيح بنقلع من هنا فترة لذا لا تبحثون عني""
ثم خرج هو الاخر واغلق الباب بقوة وعم الصمت بينما كل الانظار حول الصغيرة حتى نطقت سينا"اكبر جحدة بحياتي ولا كاني ابنة لهم"
"احم ما اقصد ازعجك لكن انا أره اننا اثنين استيل وستيلا اي انا فقط اثنين سينا مثل صديقة ولا ارك اخت...وكما يبدو ان الكاس سيقع"قالت ستيلا ببرود واعينها تنظر الى الكاس الذي وقع بعد ثوان من حديثها لتحدق بها سينا بنظرة عصبية:
"اذن؟ اهج افضل لي... كانكم ملبوسين والغريب امي تحبكم"
همست سينا وغادرت هي الاخرى وعاد الصمت من جديد لولا توبيخ جدها الذي كالعادة ليس له فائدة"احفاد عاقين واولاد عاقين اكثر منهم... وانتِ يا ستيلا فشلتينا قدام الضيوف"
قاطعته ستيلا قبل أن يكمل بينما ترمقه بنظرة كل ثانيتين كانها تود الهجوم عليه
"لحظة تقصد استيل عاق؟ قابلني بعد الغروب امام باب القصر"
"على كل حال ساخذ عطلة...بعيدا عن تهديدك سنتحدث عنه لاحقا"
ثم انسحب من قاعة الطعام كباقين بينما ستيلا فقط تشاهد وهي تبتسم ببراءة مريبة حتى تطلع اليها ليوناردليونارد"واو بعشرين دقيقة فقط جعلتي نصف القصر يهربون... ذكرني لاحقا ان امنحك تصفيقا مزيفا...
ستيلا"ليونارد مازالت حب طفولتي فهل سوف توافق على الزواج مني لان جدي الان ليس موجود
ليونارد"اللهم احمني من المصيبة...لا شكرا اكبر كوابيسي انتِ لدرجة افضل الهرب ولا سماع صوتك المزعج
ستيلا'اشعر اني قطعت انفاسك بجعل سينا تختفي من امام انظارك اذن كان الامر هكذا أظن اني احتاج النبيذ لاحتفال بمناسبة وقوعك بحب"
"الصراحة اشك احيانا انك طفلة اصلا تفو على الي يبقاء معكم" قاطعها ليونارد بينما غادر الغرفة... التفت حولها حينها لاحظت استيل انه موجود على غير العادة...
🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬🎬
يتبع🙂
أنت تقرأ
ستيلا
Short Storyالجميع ينظرون لجانبها الايجابي...طفلة مطيعة للجميع مهووسة بمثالية ثم يعطون نظرة واحدة عنها لاغير...انها ابنة دوق لطيفة لا اكثر ولا اقل.... ولا يبدو انها قد تكون خطر على شخص... تقريبا هذا فإن ارت...تقريبا كل الشخصيات من تصميم صديقتي... حقوقها اولا