1

29 4 4
                                    

صَوت هَادء
قَطرات المَطر تَضرب نَافذة غُرفتها الصَغيره

غُرفتها المضلِمه ألتي تَعكس ضَوء خافت وهو ضَوء السماء المُلبده بِلغيوم الزَرقاء التي تَحجب السَماء كُلها في وَضح النِهار

نَهضت من سريرها بَسبب صَوت الرَعد
اتجهت بِخطى هَادئه جِدا نَحو حَمامِ غَرفتها
فَتحت بَاب الحَمام بِهدوء واغلقته بِنفس الوتيره
مَشت بِخطى غير رَزِنه لتَقف
أمامَ مرآة الحَمام

حَدقت بَملامحها الهَادئه والمريحه للنظر
مَشت بَناضريها نَحو الشامه التي تَحت جَفونها
ثم حَدقت لَعينيها البُنية الواسعه قَليلا و رموشها الكثيفه كُل هاذهِ المَلامح تُأثر سَلبيا
بَسبب ان والدتها

التي كانت مِن بَلاد غَير اليَابان كانت تمتلك هاذه الملامح التي كَانت تراها مُشكله فهي تَكره نظرات الاخرين لها بشده، كَانت تَفهم نَظراتهم بِشكل خاطئ
كَان كُل من يراها يُحب جَمالها المميز
لاكنها كَانت ترا انهم يَكرهون
ملامحها تماما

في الامس كَان من المفترض ان تَذهب لمَدرستها الجَديده لاكنها بِكل بساطه تَغيبت لانها لم تكن مستعده تَماما لمثل هاذه الخِطوه لاكن اليَوم عَليها الذهاب
بسبب تَحيرات والدتها عن تغيبها
وان هاذا كَان خاطأ

أمسَكت فُرشاتها لتضع عَليها بَعض المَعجون لتبدء بتفريش اسنانها وهي تحدق بما تَفعله من خلال المرآة
ألتقطت مسامعها صَوت قطرات المَطر تخف لتنزل ناظريها عَن المرآة بعد ان ادركت ان مشاهدة
نفسها وهي تغسل اسنانها شيء مقرف
انتهت سَريعا لتعود لغرفتها

حَدقت بَزيها المدرسي الجديد لتلتقط القميص وترتديه سريعا لتغير ملابسها بسرعه شديده لانها تَوترت
مَشت سَريعا للمرآة لَتمشط شَعرها البُني النَعم وتَرفعه
امسكت هَاتفها وارادت الخروج
لتصفع جبتها سريعا

من شدة تَوترها كادت ان تنسى الحقيبه المَدرسيه
ألتفتت لمكتبها لتأخذ الحقيبه سريعا وتركض نَحو السُلم لِتخرج سَريعا، لم تأكل فطورها او تخبر والديها أنها ستخرج ببساطه تتصرف بطيش حين تَتوتر
رَكضت سَريعا نَحو المدرسه لانها لَم تَحضر
مضلتها المَطريه

تَنفست بَراحه حين دخلت المدرسه لتنتبه لرَجفة جسدها من البرد حَدقت بكف يدها واطراف اصابعها المُحمره من البرد وهي تَرتعش بِشَده
نَسيت ان تأخذ سُترة او ما شابهه
مَشت بتعثر لتصدم بَطريقها فَتى
رَفعت رَأسها بهدوء
وحدقت

كَان فتى ذو شَعر بَنفسجي ولَديه حَاجب مطبور
أبتعدت للخلف وانحنت بهدوء واحترام وتحدثت مَع رعشتها بسبب البرد وصوتها الهادء والمريح يبث الطمأنينه في قلب من يسمعه مِن شدة
هَدوئه المريح بجنون

كَـ‌ حَبلِ الوَتينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن