2 مهمة انقاذ

419 52 101
                                    

«لما أنا بذات؟»

نظرت تاكيمي إلى عيون يوزوها باصرار، رفعت قائدة البلاك دراغون حاجبها بدهشة طفيفة من جرأة الفتاة التي لا تمتلك اي حيلة ثم تركت ذقنها و عدلت جلستها واضعة قدما على قدم و اجابت و هي تستند ذقنها بيدها:
«لاني ارى فيك الامكانيات لذلك، ربما لم يلحظ الحمقى حولنا ذلك لان كيساكي كان يسعى جاهدا لدفنك و اخفائك و لكن... انا لدي عيون مميزة... لهذا السبب اريد عقد شراكة بيننا»

لم تستطع تاكيمي إخفاء دهشتها من كلمات يوزوها، "إمكانيات؟" هذا لم يكن ما توقعت سماعه، لوهلة شعرت بشيء من الارتباك والتساؤل....لماذا ترى يوزوها شيئًا فيها لم يلاحظه أحد آخر؟... اي نوع من الامكانيات حتى تاكيمي نفسها لا تعرفها؟.

لكن يوزوها لم تبدُ وكأنها تمزح، كانت جادة، نظراتها تخترق تاكيمي كأنها تقرأ أعماقها، تابعت يوزوها بلهجة واثقة و كأنها تتحدث عن حقيقة لا جدال فيها:
«أنتِ لستِ مجرد فتاة هاربة من زوجها الطاغية، هناك قوة كامنة بداخلك، ربما لم تكتشفيها بعد لكنني رأيت ما يكفي لأعلم أنكِ تستطيعين الوقوف بجانبي في مواجهة سانو مانجيرو، ستحتاجين فقط إلى قليل من التوجيه، وأعدك أنكِ ستصبحين شيئًا لم يتوقعه أحد»

صمتت تاكيمي للحظة، تفكر في كلام يوزوها، لم تكن متأكدة إذا كانت هذه ثقة حقيقية من يوزوها أم مجرد خدعة لجعلها توافق على الصفقة، لكن مهما كان فهي لم تكن تمتلك الكثير من الخيارات، مثلما ستستغلها يوزوها لمصالحها الشخصية، تاكيمي ايضا ستستغلها لمصالحها الشخصية...الاذكى هو من ينجح في فعل ذلك اولا.

سألت تاكيمي بحذر، تريد معرفة النوايا الحقيقية ليوزوها:
«وما الذي تتوقعينه مني في المقابل؟»

ابتسمت يوزوها ابتسامة غامضة و أجابت بصوت هادئ لكنه مفعم بالقوة:
«أريدكِ أن تكوني سلاحي السري، اليد الخفية التي ستساعدني في الإطاحة بسانو مانجيرو، لن يكون الأمر سهلاً و؛ سيكون محفوفًا بالمخاطر، لكن إن نجحنا، فإن مكاسبنا ستكون عظيمة، نحن معًا نستطيع تدمير الإمبراطور الذي لا يمكن إيقافه!!»

كانت تاكيمي تعرف، تعرف انه ما من طريقة لهزيمة مايكي، ربما يوزوها يائسة فقط من اجل الانتقام لشبح شقيقها و فقدت عقلها... لا احد يمكنه قتل مايكي المنيع او ايقافه... لا في الماضي ولا في المستقبل.

شدت تاكيمي على ربطة تشيفويو التي كانت ملفوفة على يدها، لقد كان الشيء الوحيد الذي اخذته من شقتها قبل ان تفر... تخفيفا على قلبها ان تشيفويو لا يزال في الجوار و في المقابل تخلصت من ذلك الخاتم الذي كان كطوق يخنقها.

عدلت في جلستها و هي تنظر الى الربطة و قالت:
«لا ازال لا افهم لما تريدين ان اساعدك، انا امرأة لا امتلك اي شيء حاليا، لا منصب و لا مال، بل حتى اني هاربة من القائد بالنيابة لتومان، بقائي معك قد يوصمك بالخائنة انت و عصابتك...مع ذلك انت ساعدتني باعطائي صاعقا و قد جئتي لي... بل بحثتي عني... لما؟... ما هي تلك الامكانيات التي ترينها انت فقط»

Tokyo revengers / لست البطلة!! الموسم الثانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن