Part1

0 0 0
                                    







**************
هنالك العديد من التساؤلات التي دخلت في اعماق جوف عقلي
لما نحن نعيد الكرة مراراً وتكراراً
نهضت ببطئ وهبطت مقلتاي على تلك الاوراق المرمية في الأرض
حسناً قد يكون يوماً طويلاً وشاقاً بعض الشيء
نهضت لأرى انني مازلت في نفس مكاني
بدأ يومي بكوب من القهوة
وها انا انظر الى ما هو حولي واتأمل ان يكون هذا اليوم جيداً لي
بعد ان اكملت ما يتوجب عليَ فعله منذ الصباح اكملته
وها انا اقف عند ذلك الدفتر الغريب الذي صنعتهُ بنفسي
وهنالك العديد من الاقتباسات والافكار التي بدأت تنخرط على ارض الواقع مني
وها انا بدأت في وسط الصفحة ومع موسيقى خاصة لبيتهوفن اجلس
وانا اتأمل كيف نبدأ اول الخطوات
هل نبدأ خطواتنا من الوسط
ام نجعلها فقط بداية
ام نخطط الخطوات ونحددها ونسير على ما اردناهُ
******************
في جهة اخرى.
قد تكون بعيدة قليلاً عن التي تسرد القصة لنا.

كُنت اقوم بعمل التمارين الصباحية لي وارى نفسي ان كُان في استطاعتي ان اكمل التمرين ام تبدأ موجة السعال تعمي عيناي
لم ارى اي تأثير واكملت
وها هو العرق صب من جبيني وعنده بدأت تلك الموجة العميقة من الهياجن لدي
كان ولازال الموقف يصعب عليَ
وانا اتذكر الماضي الذي جعلني استسلام بألم للواقع المر
وانحنيت بكامل قواي للاعماق

كانت حياتي حياة طبيعية لأبعد الحدود لدي الأصدقاء والعائلة وبعض الاقارب
لكن كانت دائماً ولازلت عندما يتم ذكر الحُب
اقول عنه"تفاهات لا وجود لها"
ضياع للوقت اراها
ولن تجد ما تحب ولن تحُب شخصاً غير نفسك وغير عائلتك
انا شخصاً هويت ان ارى العالم وما به
لست متفرغاً لهذه الترهات التي يقولون عنها انها التي تغير حياتك
وهل يوجد شخصاً يجعلك تشعر بالحياة!
لا أظن.
وكيف لي ان احُب وانا اشعر بالضياع؟
أيقنُت في اليوم
ان الحُب تراهات قد تعمي العين لغفلة
وقد تسقط في هذه الغفلة العُمر اكملهُ

*كُنت اسير ببطئ وبخطوات مثقلة تحمل هموماً لمستقبل مجهول
لم يكن كَتفي بهذا ثِقل من قبل
وكأنني اطالب بنجاة من نفسي
رأيت مواساة السماء لي بهبوط تلكَ القطرات
وكم من الم سوف اتحمله؟
قد يكن ضُعف فشل
ولكني ارى في نفسي القوة امام جميع
رأيت ما لم تراه العين
بدأت بالصعود بالتدريج وانا اسمع العديد من التراهات
هذه هيَ الحياة حين تغيب عن من حولك
ينهشون عظامك بالكلام
ترى هذا وذاك يتكلم عن من مر
وهل من فائدة تذكر!
وصلت لتلك الباب امام عيناي
وانا على يقين ان عند دخولي سوف يقتلني شعوراً واحد
وهو (الملل)
حين دخلت لتلك القاعة وانا ارى وجوه العديد ممن يريد ان يتكلم ولكنه ملتزم لوجود الأستاذ
وما حال البشر من دون كلام!
ام بالأصح لنقل من دون غيبة!؟
جلست وانا اره يتكلم عني وكيف انني مهمل
حسنا على الاغلب انهم يضنون انني اهتم لهم!
لا احد يهتم
اجلس وانا انظر بملل لجميع ومن ثم انقل بصري
لتلك اللوحة التي يكتب عليها
وبدأت تجول بداخل جوفي الأفكارُ
التي ازهقت الروح الخاصة بي
ثم ببطئ نقلت بصري لذالك الزجاج الذي يهبط عليه ببطئ ماء المطرِ
حسنا يبدو ان الجو هذا يخص النومَ فقط

*************
في الجهة الاخرى

كُنت اركض بأستعجال وسط المطر والابتسامة تعلو ثغري
يومً ممطراً، وهذا سوف يكون اجمل اوقاتي بالطبع
كُنت اركض لأصل الى المبنى الخاص بالتدريس
وعند وصولي اهلكت تماماً وانا انظر لتلك درجات
كيف سوف انهيها يا اللهي
انهيتها بثقل كبيررر
عند وصولي امام الباب استمعت لصوت الأستاذ هو يتكلم
والان لنجهز نفسي الى التوبيخ الجميل لكونه اول يوماً لي
وصديقتي نكثت بي منذ الصباح ولم تأتني
وها انا دخلت لجحيم
عندما دخلت نظر لي الأستاذ بتلك النبرة التي كأنها تخبرني
اغلقي الباب واذهبي مرة ثانية لمكانكِ
ابتسمت بوجه الطلبة الذين يبدون مخيفين
حسنا لم ارتح لأحد
وهنا لمحت صديقتي تجلس في الوسط وكأنها لم تغدر بي منذ قليل ولم تأتي
جلست بعيداً وانا انظر لطلبة و ارى فيهم المهتم بالشرح مع الاستاذ
والمستلقي والغير مهتم
الأ شخص واحد رأيته يجلس بعيداً عن جميع
وينظر بثقل وسواد احتل عينيه الى الزجاج
كأنه يعد القطرات واحدة تلو الاخرى
استشعرت به تلك الطاقة الغربية والتي
تجعلك تود الذهاب بعيداً عنهُ
ولكن مع الأسف
انا اختلف
جلست انظر له بين كل وهلة واخرى
و احلل تصرفاته كي افهم نمط شخصيته الغريب
وفي النهاية
لم يكن بشيءُ يذكر
ارحت رأسي على الرحلة الدراسية
وانظر بملل للدِرس
عند الانتهاء
نهضت ببطئ متُعب لكي انهي هذا اليوم الان
وها انا بي ارى اعداد الطلبة الهائلة وضعت الماسك ودخلت وسط الحشود
اصبح بجانبي هذا الفتى
وها انا بي اسمعه يتكلم مع نفسه عن هذا العدد المخيف من البشر
الى ان وصلت لأخر المطاف
و ركبت سيارة لكي اذهب للمنزل

**************
من الطرف الأخر

حين كُنت افكر لمّا ينفعُ هذا الجو
و رأيت فتاة جديدة ام انني لم انتبه اليها من قبل
حسنا بالطبع لايهم
جلست انظر لجميع بملل يقتلني
كيف سوف تنتهي هذه المهزلة
حين ادرت مقلتي وجدت هذه الفتاة تنظر الي بنظرات شبُه قاتمة
حسنا زاد الوضع توترٍ
لنقل الحق
انها جميله
تلك العيون البندقية
وذلك الانف المرسوم بدقة
انظر ثم لشفتيها
و آه من شفتيها
شفاه صغيرة برسم دقيقة ربانية
جعلتني ازهو في وسط الظلام
نظرت لها
وفي هذا الظلام اراها انارت ما اراه باهتً طوال الوقتِ
تلك نظرات التي اسرت دواخلي
حسنا كأنني انحرفت كثيراً
ولنقل تستحق ان انحرف لهذه الدرجة
بقيت دواخلي تتضارب مع بعضها بقوة
شيءُ غريب

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 10 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

سوُاد الأجنحةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن