المَصحة

1 0 0
                                    

البؤس عود كبريت لا ينطفئ وإن انطفى يحرق الجميع. نحن لسنا مرضى نفسيين لكن عندنا كشفنا الحياه على حقيقتها قالوا عنا مجانين.

جهلاء،  حمقى،  اغبياء كم أنتم مثيرون للشفقة

هذا العالم ليس لي،  انا لا انتمي لهنا،  هذا المكان لا يناسبني، من انا حقاً؟

من أكون؟ من نكون؟ ماهو إسمي؟  ماهو اسمك؟

أدلوف، هل هو أسمي؟ يستمر الجميع في مناداتي بذلك، الجميع حولي لا يفهمون،  انا لست أدلوف، أم هل انا؟  

يالها من حياة كئيبة ومملة، هو ذات الشريط يعيد نفسهُ لماذا لا يدرك احد ذلك؟

إمراة تأتي و رجل يذهب والعكس أصح، وجوه مألوفة لكنني لا اعرف اي منهم

تلك تحضر الادوية وتلك تعتني بذاك، تلك تستقيل وتلك جديدة،  ذلك أحمق وذلك مستغل
أشبه بجحيم بارد،  لن يقتلك أحد داخله انت من تقتل ذاتك…بأفكارك

كما لو كنت غير مرئي،  كما لو كنت أحد الاثاث،  مصباح؟ أم طاولة ام ربما الاريكه المريحة

الطعام بلا مذاق والماء مُر، أراقب الذين من حولي إمراة تلعب بإحدى الدمى كطفلة صغيرة،  ورجل يخال نفسهُ طائرة

هل هم سعداء حقاً؟  أم فقط تم غسل أدمغتهم، صحيح تلك الإبر اللعينة!

ياللعار

لما لا احد يلاحظني؟ لماذا لا يستمعون لي؟ هل انا مجرد وهم؟

قلبتُ صفحات الكتاب في حجري بملل،  ماهذا الهراء قصص أطفال؟ الاميرة الخرقاء ذات الحداء البلوري اي هراء ذلك

الامر اشبه بحضانة للأطفال، عدتُ لحجرتي، افضل الاختلاء بنفسي على البقاء مع عدة مجانين..

أنا لست مجنوناً.. انا لست كذلك

انا لست مثلهم.. انا لست كذلك

الممرضة التي تم توكليها لإزعاجي إستقالت، هي أيضاً مثلهم، لا تفهمني، لا تصدقني 

لا اعلم أي مزعجة ستأتي عوضاً عنها، السقف الابيض المألوف يفقدني صوابي، اكره الابيض انا اكرهه كثيراً

انا لست مريض..  انا الاصح
انا الصواب وهم المخطئون

انا.. انا.. انا ماذا؟

طرق الباب قطع حبل أفكاري..

"لما فعلت ذلك؟ انها رابع ممرضة تستقيل بسببك يا أدلوف!"  دخل ذلك الرجل.. ماذا كان أسمه انا لا اعرف

"عليك ان تبذل جهداً لمساعدة نفسك،  الانكار يعيدك لنقطة الصفر دائماً و.."

قاطعت كلامه
"وفر نصيحتك لذاتك، فلتخرج اريد البقاء وحيداً واغلق الباب خلفك"

شد الرجل على يده حتى ابيضت مفاصله، لكنه لم يقل شيئاً بل استدار وغادر مثل الكلب المطيع.. هذا لطيف

شعرتُ برغبة في الضحك، كم هو مثير للسخرية
سريعاً ما تلاشى كل شيء

صوتها..

لقد عادت .. امسكت برأسي بقوه، لا لا لا، لا اريد انها تهمس بإذني انها تقول اشياء فضيعة!

"أسكتِ" صرخت بأعلى صوت لدي،  لكن.. لكن الغرفة فارغة انها تختبئ مجدداً

انا لم افعل ذلك،  انا لم افعل اي شيء

انا لست مريضاً.. انا الأصح
انا لست مثلهم لا لا لا!

"اخبرتكِ بإن تسكتِ"

الرؤية تصبح مظلمة انا لا ارى شيء، انا لا ارى شيء
يمكنني سماع اصوات الصراخ وتحطم الاشياء و السائل البارد الذي يسيل من يداي لكنني لا أرى شيء

لا شيء فقط الظلام الدامس،  وصوت بكاء طفلة صغيرة و أخرين يصرخون

لا ليس مجدداً  ارجوك..

🕷🕷🕷🕷🕷🕷🕷🕷🕷🕷🕷🕷🕷🕷

مرحباً يارفاق🙂

انها المرة الاولى لي في كتابة رواية من هذا النوع

أرجو التغاظي عن الاخطاء الإملائية

بداية الرواية كانت في مستشفى الامراض العقلية والنفسية

يا ترى ماذا قد يحدث لأدلوف

هل هو مجنون فعلاً؟

مالذي اوصله لهنا؟

من يقصد ب‌‌ "عادت"؟

سوف نعرف ذلك في الفصول القادمة

لا تنسوا الفوت🌟

 
 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 04 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

جثةُ غرابحيث تعيش القصص. اكتشف الآن