سقوط الظلال

16 2 1
                                    


المقدمة :

في القرية الشرقية الشريرة، حيث ألقى الفجر الضبابي بظلاله الطويلة على الشوارع الملتوية، كان الشعور بالكراهية يخيم على الهواء. كان مكانًا تزدهر فيه القسوة، ويحكم الخوف قلوب أولئك الذين يعيشون بالقرب منه. بدا أن وجود القرية الشرقية في حد ذاته يسحب الضوء بعيدًا، ولا يترك سوى ظلام خانق يخنق الأمل.

المحتوى :

كانت القرية الشرقية مكانًا يسكنه الظلام، وكانت شوارعها مغطاة إلى الأبد بضباب لا يمكن اختراقه. كانت رائحة الهواء تفوح منها رائحة الاضمحلال، وكانت المباني المنهارة تبدو وكأنها تهمس بحكايات من التراث المنسي. في هذه الأرض المهجورة، كان شاب يكافح للعثور على مكانه - آدم، صبي يبلغ من العمر 16 عامًا لديه عطش لا يشبع للمغامرة وقلب مليء بالعجائب.


كانت حياة آدم في القرية الشرقية عبارة عن رتابة من السماء الرمادية والضباب الذي لا نهاية له، وكان روتينه اليومي عبارة عن ضباب من المهام غير المجزية والمحادثات المملة. ومع ذلك، وسط الكآبة الخانقة، كانت هناك شرارة بداخله ترفض أن تنطفئ - شعلة كانت تتوهج بشكل أكثر إشراقًا عندما تجرأ على الحلم بالقرية الغربية الأسطورية، مكان الألوان النابضة بالحياة والعجائب التي لا توصف.

القرية الغربية عبارة عن عالم أسطوري مختبئ وراء حجاب من عدم اليقين، وقد اكتسبت سمعتها من الهمسات ونصف الحقائق. وقد نما شغف آدم بالمكان بشكل كبير على مر السنين، مدفوعًا بحكايات مجزأة عن عظمتها وغموضها . لقد أمضى ساعات لا حصر لها في قراءة الكتب المغبرة والاستماع إلى المحادثات الخافتة، وربط أجزاء الصورة الذهنية للقرية الغامضة.

كانت الصور التي استحضرها آدم في ذهنه عبارة عن نسيج نابض بالحياة من التلال المتدحرجة والبحيرات المتلألئة والأسواق الصاخبة، وهي شهادة على القصص الرائعة التي سمعها عن القرية الغربية. وباعتبارها منارة للأمل والحرية، وقفت القرية الغربية في تناقض صارخ مع القرية الشرقية القمعية، مما أدى إلى تأجيج شوق آدم للهروب من الظلام وتجربة السلام والازدهار الذي تجسده القرية الغربية.

يعيش آدم في بيئة حيث ينجذب كل من حوله إلى فنون السحر الأسود، ولابد وأن يشعر بأنه منبوذ، خاصة إذا لم يكن يشترك في نفس الحماس للسحر مع بقية القرويين، بما في ذلك والديه. وقد يؤدي هذا إلى خلق شعور بالعزلة والانفصال عن أقرب الناس إليه.

بينما كان آدم يمارس روتينه اليومي، لم يستطع التخلص من الشعور بأنه يعيش في مكان حيث الحرية الحقيقية مجرد وهم، وأن قبضة السحر تأسر الجميع. كان انخراط والديه في الطقوس المظلمة وعبادة الشياطين يثقل كاهل ضميره، مما جعله يتساءل عما إذا كان سيتمكن يومًا ما من التحرر من قبضة القرية الشرقية .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 28 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ما وراء الظلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن