chapter 4: عيد المماتِ

49 2 33
                                    

حينها عمتها رغبة كبيرة بالبكاء، لما قررت أن تأتي من الأساس ولما هي تود البكاء دون سببب ، ورغم قوة شعورها إلا أنها تمالكت نفسها ، ففي اللحظة التي إرتفع صدرها بضيق شعرت بخطواته خلفها من جديد ، فرفعت عينيها إليه وإذ به واقف على جانبها.وأول جملة له كانت ؛

"مالذي اوصلك لهنا ؟"

إلتفتت أليه بالقليل من التوتر الواضح وردة فعل توضح تفاجئها ، نظرت إليه من الأعلى إلى يداه المكتفتان بجيبيه وهنالك توقف نظرها لتنظر للعشب وترمش بغير راحة ثم ترد بنبرة هادئة ؛

"أتيت مع عمتي.."

رفع ويليام طرف حاجبه ثم قال بنفس الأسلوب البارد والبعيد كل البعد عن اللطف أو المجاملة ؛

"عمتك وبحفل به شباب ومشروبات ؟ أشقيقك يعلم بهذا؟"

حينها رفعت عينيها إليه ، ولوهلة احس انه رأى لمعة ألم بهما لكنها أختفها وردت پبتسامة مصطنعة؛

"عمتي المسؤولة عني هذه الفترة "

عند ردها ذاك رأت كيف كان على وشك أن يبتسم بشكل ساخر ، والحقيقة أنه كاد ليفعل ليس إلا لأسلوبها الساذج والبرئ وكيف تبرهن عن نفسها ، ثم قال لكن مع أخذ خطوة نحوها ؛

" أوَهي المسؤولة كذلك عن مارأيته ليلة البارحة ؟ "

إتسعت عينيها قليلا ، وتوترت أكثر ثم قالت بنبرة حاولت قدر الأمكان جعلها هادئة مع تعتعة خفيفة ؛

"ما..مالذي؟"

"الولد الذي شاهدته معك"

رمشت بقلب يخفق ولاتدري لما لكنها احست بالتوتر أكثر حين أصبح واقفا أمامها مباشرة ورفعت عينيها نحوه ، إبتعلت ريقها عند تسليط النظر على عيونه ثم ردت ويداها متمسكتان بالمقعد الخشبي الجالسة عليه ؛

"أنت تفهم الامر بشكل خاطئ، أنه..اعني لقد كان إبن عمتي..."

ثم حركت رأسها بسذاجة كما لو أنها تحاول التركيز مع ماتتفوه به وأكملت ؛

"...أقد البيت برمته لعمتي وانا هناك"

"حسنا"

هكذا رد ببرود ولامبالات ، لكن لسانها سبقها ونطقت ببعض التوتر قائلة؛

"ماذا يعني ذلك "

فجأة إنخفض بطوله ناحيتها فأبعدت ظهرها للخلف قليلا ، لتوقف تاركا مساحة بينهما ، نظر لها بشكل عادي ونظرت له بتوتر مخفي ، ثم قال ؛

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: 6 days ago ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

مدائن الصمت والروح الهاربةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن