العاشِر

47 10 39
                                    

أذكر الله

  ..

"هل أنت بخير"

تحدّث تايهيون ببرود  لتفتحَ سوهي عيناها بوسع وبصدمة عند سماعها لصوته بعد أن كانتا مغلقتان بإنتظار وقوعها

"اه، نعم انا بخير، شكرا لك لإنقاذي"

بعد نطقها لهذا تركها تايهيون لتقف بمفردها ليقصد أحد المقاعد يجلس بها دون ان ينظر مجدّدا اليها

إستغربت سوهي تصرفاته هذه، هي معتادة على طريقته بالحديث معها ولكن ملامحة ونبرته اليوم تبدو أكثر عدوانية

وهذا ما آلم قلبها

"لابأس لابأس"

نبست لنفسها تفرك مكان قلبها الذي آلمها لتصرّفه هذا

"هياا كلّ ليأخذ مكانه سننطلِق!! "

صرخ سائِق الحافلة لتُسرع سوهِي تبحثُ عن مكانٍ فارغ لها

ولكِن لسوءِ حضّها، أم لحُسنِه؟

لم يكُن هناك مقعدٌ فارغٌ سوى بجانِب تايهيون

تنهّدت تذهب ناحيته لتجلس بجَانبه

نظَر لها الآخر بجانبيّة ليضع السماعات بأذنه مشغلا بعض الموسيقى الهادئة

"ليس وكأنّني سأُزعجك بالحديث"

تحدّثت مع نفسها لتحمِل هاتِفها هي الأخرى تتصفّح مواقع التّواصل

 

. .

" يا إلهي كم تمنيت أن التقط لكُما صورة بتلك الوضعيّة ولكِنّني للأسف كنت مشغولة بالمشاهدة، بدوتما وكأنّكما بدرَاما!! "

لم تكُن هذه سوى ميا التي تشبك أصابع يديها مع بعض تعتلي وجهها نظرة حالمة تعيد وصف كيفية إنقاذ تايهيون لصديقتها

قلبت سوهي عينيها بإنزعاج

"لا تُحدّثيني عنه رجاءا"

"لما؟؟ هل تشاجرتما؟ "

سألت ميا بإستغراب لتهز سوهي رأسها بالرّفض

"لا، ولكنه يتجاهلني اكثر ممّا سبق، فأنا سأفعل كذلك"

"اوو فهمت"

نبست ميا بنظرة غريبة على وجهها لتضربها سوهي حتّى تعتدل وتتوقف عن تخيّلاتها

" لقد أتى الأستاذ، إنتبهي للحصة ولا تزعجيني"

نبست سوهي بجدّية لتومئ لها صديقتها

فإعتدلت سوهي بمكانها، وهاهو يوهان يرجع للجلوس بجانبها بعد ان كان رفقة أصدقائه

ميا قد إنتقلت الى نفس فصل سوهي، فلم تجد مكانا خاليا سوى الطاولة التي خلف مقعد صديقتها



..

"سوهي، أ بإمكانكِ أن تحضري لي الأوراق من قاعة الأساتذة؟ لقد نسيتهم هناك، من فضلك"

نبست الأستاذة تطلب من سوهي بعد أن نست الأوراق التي من المفروض أن تبدأ بها الدّرس

وقفت سوهي متردّدة فهي لم تتذكر مكان القاعة

"حسنا، لا أعلم أين تتواجد القاعـ.. "
" سأذهب معكِ"

كانت سوهي ستنطق حتى قاطعها يوهان

ابتسمت المعلّمة نابسة "نعم رجاءا" ليخرج كلاهما من الفصل متوجّهين نحو القاعة

..

"ليسوا هنا"

نبست سوهي بعد أن بحثت بمكتب المعلمة كما قالت لهم ليتقدم يعيد البحث

ولكن نفس النتيجة

"إنتظريني هنا سأرجع وأسألها مجددا"

نبس يوهان ليخرج تاركا سوهي بمفردها

أخذت الأخرى تتجوّل بالمكان وتحاول البحث عن الأوراق بمكان آخر

حتى سمعت صوت مقبض الباب ليفتح من جديد

"يوهان هل قالت لك مكانهم؟ بحثت مطولا ولكنني لم اجد"

نبست بدون استدارة ولكن حينما قابلها الصمت

استدارت بإستغراب، فمن سيأتي غير يوهان؟ وكل الأساتذة مشغولين

"يوهان؟ "

"خطأ، تايهيون وليس يوهان، للأسف"



..





رجعنا~

𝗔𝗳𝘁𝗲𝗿 𝗙𝗮𝗶𝗹𝗲𝗱 𝗟𝗼𝘃𝗲 | كانغ تايهيونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن