2

191 8 0
                                    

كَالعاده كان الرئيس يراقب الأجواء مِن خِلال
كاميرات المراقبة.
ينظر إلى ما ما يحدث في ناديه بفضول يعتريه، وقعت عيناه على أحد الزوايا.

ضيق حاجبيه و كأنه يحاول مَعرفه ما الذي
يجري في تلك الزوايا.

أماء بتفهم وأشار إلى مُساعده.

" أحضر لي هذا الفتى بعد أن ينتهي"

أمر و عيناه لا تتحرك على هذا الفتى الذي ربما كان جديد في الملهى.

" امرك سيد كيم "

نطق المساعد و يده خلف ظهره و فقط عيناه تراقب الأمر مع تايهيونغ.

" كيف يجري تحضير حفل شقيق السيد جيون ؟"

سأل تايهيونغ بعد أن دار بالمقعد والآن هو يراقب مساعده.

" نفعل ما بوسعنا سيدي "

" أريد جعل السيد جيون راضياً يكفي المرة الفائته، لا المزيد من الأخطاء"

المساعد ابتلع ريقه بصمت، مستوعبًا تمامًا الجدية في كلمات تايهيونغ.

كانت المرة الماضية قد تسببت في توتر واضح  للسيد كيم ولا أحد يجرؤ على إغضاب السيد جيون مرة أخرى.

"سنتأكد من أن كل شيء يسير وفقًا لما خططنا له، سيدي"

أجاب المساعد بتوتر، محاولًا طمأنة تايهيونغ، لكن الأخير لم يكن مقتنعًا بسهولة.

"جيد"
قال تايهيونغ وهو يعيد تركيزه على الشاشة التي تعرض النادي.

"تابع الحفل بنفسك لا أريد أن أسمع عن أي أخطاء."

"أمرك، سيدي."

تنهد تايهيونغ و عاد مراقبه النادي الليلي بصمت تام..

الرجل المهيب ذو الشعر الأسود جلس بهدوء، لكن في عمق عينيه كان هناك شوق لا يخفى. كان يجلس في المقعد الخلفي لسيارته الفاخرة، يداه تشدان على ساعة يده كل بضع دقائق، وكأن الزمن يتباطأ عن عمد.

عيناه كانتا تتابعان الطريق الطويل أمامه عبر زجاج النافذة، ولكن ذهنه كان في مكان آخر، يتخيل لقاءه بشقيقه الأصغر الذي لم يره منذ زمن طويل.

كلما دارت عقارب الساعة، ازداد قلبه خفقانًا. كان يتذكر كيف كانا يقضيان الأيام معًا في الماضي، شقيقه الأصغر كان دائمًا بجانبه، مبتسمًا ببراءة لا تتغير.

شوقه لهذا الوجه، لتلك اللحظات البسيطة، أصبح الآن لا يطاق.

السائق كان يقود بسرعة معتدلة، محاولاً ألا يزيد من توتر السيد.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 05 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

One Night vkحيث تعيش القصص. اكتشف الآن