الحلقة 3: التعيين (III)
******أخذ يوليف كانارين إلى غرفة فارغة ووضعها على السرير. صدر صوت مرتفع للغاية عندما أُغلق الباب.
سقط ظل يوليف على كانارين.
"اثبت مكانك."
قال لها بحزم.
تناثر شعرها الليموني اللون مثل أشعة الشمس على السرير. صعد يوليف فوق كانارين، وأمسك بمعصمها برفق وضغطها على السرير.
أزال أكمامها الطويلة كاشفًا عن بشرتها الشاحبة. لمعت عيناها الواسعتان في عيني يوليف التي نظرت إليها.
"واه، ش...!"
"اهدئي."
هزت "كانارين" رأسها وحاولت الابتعاد، لكن ذلك لم يكن مجديًا.
تجاهل يوليف ببساطة أصوات التوسل.
قلبها على بطنها ثم سرّح شعرها الطويل إلى الجانب. كانت أصابعه الطويلة تفك أزرار ظهرها بحذر وبطء.
استلقت كارارين على بطنها، ودفنت وجهها عميقًا في الوسادة. عندما أمسك يوليف بمعصمها، لم تشعر بأي ألم، ولكن لسبب ما، استنزفت القوة من جسدها.
في النهاية، ألم يكن هذا الرجل مشابهًا للإمبراطور؟ على الرغم من أنه لم يبدو شخصًا سيئًا. ماذا كان الغرض من إنقاذه في قاعة الولائم؟ هل كانت نيته أن يخفف من يقظتها؟
كان الاستياء تجاه يوليف والشعور بالعار تجاه نفسها التي خُدعت مرة أخرى من قبل البشر يعذب كانارين. ما كرهته أكثر من أي شيء آخر هو أنها لم تستطع فعل أي شيء، ولم يكن بوسعها سوى أن تظل عاجزة.
"كانارين".
وفوق رأسها، دوّى صوت يوليف الناعم فوق رأسها. وفي الوقت نفسه، لمست أصابعه الدافئة ظهرها. سرى ألم حاد في جلدها.
لم تستطع كانارين تحمله وتأوهت لفترة وجيزة وأمسكت بملاءة السرير. كان جسدها يرتجف.
كانت هناك جروح طويلة ونحيلة ومستقيمة تغطي ظهر كانارين. لم تختفِ العلامات الحمراء كما لو أنه لم يمضِ وقت طويل على تشكلها. شوهدت الندوب بوضوح أكبر حيث كانت بشرتها بيضاء كالثلج.
لم تكن تلك هي الوحيدة. كانت هناك كدمات أخرى ظلت باهتة على ذراعيها وأسفل مؤخرة عنقها.
لذلك نظرت يوليف بعناية إلى مؤخرة عنقها.
كان ظهرها، الذي كان مغطى بالكامل بملابسها وشعرها، يحمل آثار جلد، أما ذراعاها اللذان قد يتمكن الناس من رؤيتهما، فلم يكن بهما سوى ندوب خفيفة نسبيًا.
تمكن يوليف من فهم الوضع دون أن يسأل كانارين.
كانت كما كانت قبل عودته.
"هل تلقيت العلاج؟
أومأت كانارين برأسها ببطء.
لا بد أنها عولجت وأطعمت على عجل لكي يتم إخراجها بسرعة إلى المأدبة للعرض والتسلية. لقد أسيئت معاملتها وفقدت قدرتها على التحمل، بجسد لا يستطيع حتى المشي بشكل صحيح، فلا عجب أنها لم تستطع الغناء.
YOU ARE READING
For You In The Cage
Fantasyكانارين، امرأة جميلة ذات أجنحة ذهبية أمسك بها طاغية. ظهر رجل أمامها بينما كانت محتجزة في قفص ويتحرش بها طاغية. "لا تشك فيّ، استخدمني. لأنني في صفك." عينان أرجوانيتان بدا وكأنهما تلتقطان سماء الليل وصوت عميق ولكن هادئ يمكن الاستماع إليه. الرجل ال...